![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#3 | |||||||||||
|
![]()
![]() رحمــة أهـل الإيمـــان : فإذا كانت صفة الرحمة للمولى جل جلاله وقد تخلى النبي صلى الله عليه وسلم بهذا الخلق الرفيع فإن القرآن الكريم والسنة النبوية قد حثا أهل الإيمان بالتحلي بهذا الخلق العالي : فهي فطرة :قال تعالى:{وَمِنْ آَيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً }. وهي من صفات المؤمنين - قال تعالى:{مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ}. وهي وصية القرآن الكريم ووصية النبي الأمين صلى الله عليه وسلم - قال تعالى:{ ثُمَّ كَانَ مِنَ الَّذِينَ آَمَنُوا وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ وَتَوَاصَوْا بِالْمَرْحَمَةِ}. -عن عبد الله بن عمرو قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( الراحمون يرحمهم الرحمن ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء الرحم شجنة من الرحمن فمن وصلها وصله الله ومن قطعها قطعه الله ) رواه الترمذي وقال حديث حسن صحيح. -عن أبي هريرة قال سمعت أبا القاسم صلى الله عليه وسلم يقول: ( لا تنـزع الرحمة إلا من شقي ) رواه الترمذي وقال حديث حسن الوصية : أخي الحبيب أين نحن من هذا الخلق وما هو نصيبه من حياتنا ولنتسأل عنه في واقعنا ومعاشنا : فهل نحن رحماء مع آبائنا وأمهاتنا والله عزوجل يقول {وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيراً }الإسراء24, وأين نحن من رحمة أبنائنا وبناتنا وأزواجنا والنبي صلى الله عليه وسل يقول ( من لا يرحم لا يرحم ) وأين نحن من رحمة الضعفاء والمساكين من خدم وفقراء وغيرهم والله عزوجل يقول{ فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلَا تَقْهَرْ(9) وَأَمَّا السَّائِلَ فَلَا تَنْهَرْ(10)} سورة الضحى , وأين نحن من التراحم فيما بيننا والله عزوجل يقول { رحماء بينهم } . أخي المبارك هي دعوة لأن نلين قلوبنا ولأن نكون محبوبين ولأن نكون حريصين على نفع الآخرين ولأجل أن يكون المجتمع متحاباً مترابطاً بعيداً عن كل شقاء وعناء . اللهم زينا بزينة الإيمان وأرزقنا حسن الأخلاق واجعلنا من عبادك الرحماء واشملنا برحمتك وبعفوك وبفضلك ووالدينا وجميع المسلمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين صيد الفوائد ![]()
|
|||||||||||
![]() |
![]() |
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|