|
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#1 | |||||||||||
|
![]()
[frame="7 50"] أثر الشهوة على الإنسان قال ابن القيم رحمه الله: الصبر على الشهوة أسهل من الصبر على ماتوجبه الشهوة، فإنها إما أن توجب ألماً وعقوبة.. وإما أن تقطع لذة أكمل منها.. وإما أن تضيع وقتاً إضاعته حسرة وندامة.. وإما أن تثلم عرضاً توفيره أنفع للعبد من ثلمه.. وإما أن تذهب مالا بقاؤه خير من ذهابه.. وإما أن تضع قدراً وجاهاً قيامه خير من وضعه.. وإما أن تسلب نعمة بقا}ها ألذ وأطيب من قضاء الشهوة.. وإما أن تطرق لوضيع إليك طريقاً لم يكن يجدها قبل ذلك.. وإما أن تجلب هماً وغماً وحزناً وخوفاً لايقارب لذة الشهوة.. وإما أن تنسي علماً ذكره ألذ من نيل الشهوة.. وإما أن تشمت عدواً وتحزن ولياً.. وإما أن تقطع الطريق على نعمة مقبلة.. وإما أن تحدث عيباً يبقى صفة لاتزول.. فإن الأعمال تورث الصفات والأخلاق. ومن آثار الشهوة التي يجنيها صاحبها: 1. قلق وخوف يحيط به من كل ناحية قلق عن أعراض الفتيات وخوف من الفضيحة والعار وقلق من هجوم الأمراض النفسية. 2.الشرود الذهني والتشتت العقلي واختلال التفكير، تشعبت به الطرق وأعيته المسالك وسيطرت الشهوة على كامل قواه الفكريه. 3.قلة الإنتاج الفكري والعلمي لاشتغال فكره وتحطم نفسيته وإجهاد جسمه. 4. السعار الجنسي وتوهج الغريزة فهو كالذي يشرب من ماء البحر كلما شرب كأساً ازداد عطشاً لايرتوي أبداً. 5. ذهاب مخ الساقين وضعف البصر وشحوب الوجه والإحساس الدائم بالتعب والإرهاق وفي مقدمتها مرض الإيدز هذا المرض الذي أثار الرعب في قلوب أعداء العفاف والفضيلة. 6.الشعور بالملل والتهرب من المسؤولية وقلة الصبر والتحمل والحساسية المفرطة والغضب لأتفه الأسباب وضيق الصدر والتشنجات العصبية والأمراض النفسية. 7. هدر الأوقات من أجل لذة لحظات وضياع زهرة الشباب في السعي خلف الشهوات. 8. غياب أموال طائلة يمكن أن تصرف في كثير من المصالح الدينية والدنيوية. 9. جريمة الزنا دين يحمله الزاني ليوفيه مستقبلاً في أهله. [/frame]
|
|||||||||||
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#2 | |||||||||||
|
![]()
[frame="9 50"] قال الشافعي رحمه الله: عفوا تعف نساؤكم في المحرم وتجنبوا ما لا يليق بمسلم إن الزنا دين فإن أقرضته كان الوفا من أهل بيتك فاعلم من يزن يزن به ولوبجداره إن كنت ياهذا لبيباً فافهم 10. ضعف إرادة الخير والصلاح تدريجياً في القلب وسيطرة المعصية عليه حيث يصبح عبداً لشهوته أينما توجهه توجه. 11. غضب الله ومقته وحلول المصائب والآفات وعدم البركة في المال والعمر والأولاد. 12. مقت الأقربية والأرحام لتضييع الحقوق وعدم الاكتراث بالمسؤولية. وصدق الله حيث قال في كتابه العزيز { ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكاً ونحشره يوم القيامة أعمى . قال رب لم حشرتني أعمى وقد كنت بصيراً . قال كذلك أتتك آياتنا فنسيتها وكذلك اليوم تنسى . وكذلك نجزي من أسرف ولم يؤمن بآيات ربه ولعذاب الآخرة أشد وأبقى } والجزاء من جنس العمل وكما تدين تدان. [/frame]
|
|||||||||||
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#3 | |||||||||||
|
![]()
[frame="10 50"] موسى محمد هجاد الزهراني خدعوها دعوها بسفســـطات الـهُراءأو ردوها مواردَ الأغبــــــياء أغرقوها في لجَّة الوهم مكـــراً أوهموها بقمَّة الكــــــبرياء داعبوا عقلهَا الضعيفَ بكيــــدٍ جاهليٍ أعمى الرؤى والـــرَّواء جردوها من الحياء وقالـــــوا أنتِ أبهى من السنى والســـناء أسكنوها حظيرة الزور قالــــوا أنتِ ياكوكباً بجوِّ الســـــماء أنت بدر الدُّجى فلا تحجبــــيه بقَتامٍ يُزري بنور البــــــهاء اكشفي وجهَك الجمـــيلَ وغنِّي إنما السَّـــــعْدُ في ليالي الغناء والبسي ما حــلا وطاب من اللُّبـ ـسِ ولا تسمـعي لدعوى الغبـاء وارسمي لوحةً من الــحُبِّ تبدو شادياتٍ بها طيـــــورُ الحُداء داعبي الكون نشوةً وتخـــطي حاجزَ الصـــمت وانشدي للضياء خدعوها ..ولم تزل في سبــاتٍ أعجميٍ أحــــــلامُه كالهواء خدعوها بالفن قالوا سمـــــوٌّ جهلوا أنه سمــــــومُ البغاء وأناخوا مطَّيَهم فوق جــــرحٍ ليس يرجى له قريــــبُ الشفاء أسألوهم عنها إذا زارها الشـيــ ـبُ وصارت في حالةٍ شـــوهاء هل يمدون نحوها كــفَّ عطـفٍ أم يدوسونهنَّ تحــــت الحذاء! خدعوها .. ولم يكن ذاتَ يــومٍ همُّهم دينَها وبذْلَ النــــــقاء هم يريدونها خــواءً من الـدين فأين الجـــــمالُ بعد الخـواءِ لم يكن همُّهم سوى جلب عُــهرٍ فاضحٍ في الليـــــالي الحمراء لم يكن همُّهم سوى صفعَ وجــهٍ عربيٍ يحيا حيــــــاة الحياء مسلمٍ يبتغي لها كل خـــــيرٍ ويُداري عنـــــها دعاة الدهاء لم يكن همُّهم سوى بعثِ جيـــلٍ نسلُه من براثــــــن الفحشاء أختَنا يامنـــــــارة العزِّ أنتِ أنتِ كالطَّود في شمـــوخ الإباء أنتِ رمزُ العفاف رمزُ النــــقاء أنت أختُ الصــحابة الأتقياء أنتِ بدرٌ والســـــافرات ظلامٌ أنتِ أمُّ الــــــبراعمٍ الأبرياء أنت عزٌّ لنا ومــــــجدٌ تليدٌ أنت نسل الأفاضـــــل الكرماء علميهم أن العفاف ارتـــــقاءٌ للـــــمعالي.. أكرم بذا الإرتـــــقاء أخبريهم أن الحياء حـــــياةٌ فُقِدت حين أجحـــــفت بالحياء نبئيهم أن الحــــجاب احتشامٌ واعتصامٌ عن أعينِ الخــــبثاء عن كلاب الشهوات لمَّــا أرادوا ملأَ أجفانهم بخُـــــبث النساء ارفعــي الرأسَ عالياً واستجيبي لنـــداء الرحـــمن للعــلياء للجنان الخضراء لا تستــعيضي بالتجـــــافي عنها وبالكبرياء خاطبي من تلقفتــــها الأيادي ورمتها في مــــحضن الأدعياء بالنصارى وباليهود اقتـــديتِ؟! ورغبتِ عن ســـــيرة الشرفاء عن ردا زينبٍ وأمِّ حــــــرامٍ والـــــبتول العفيــــــفة الزهراء حاربي من حبوكِ أعظمَ وهـــمٍ وأرادوك دمــــــيةً في الدِّماء يادعاة التـــحرير يكفي افتراءً قد عشقتم مرابــــــعَ الافتراء عشقوا الغرب عشقنا للجـــنان نعشق الحور عشقــــهم للبغاء ونرى الدين تاج نصرٍ على الــرأ سِ وهم يسفلون نحــــو الغثاء يادعاة التغريب إنّا أُنـــــاسٌ قد رفعنا جبــــــاهنا للسماء عِزُّنا بالإلهِ والفــــــخرُ فينا بالنبــــــيِّ الكريم والأنبياء عَلَّمونا أن الحــــــياةَ جهادٌ دون أعراضــــنا ودون النقاء ماكفــاكم في الغرب مليون طفلٍأنتجتهم خطيئة الدخــــــلاء أو بصدقٍ أقولُـــــها ملأَ فمي نطفةٌ هم نتــــاجُ أهلِ (الزناء)! ماكفاكم مليـــــار أنثى تنادي أنقذونا من وطـــــأة الفحشاء وخذونا لديكمــــــوا وأرونا لذةَ الــــعيش في ربى الأنقياء واقتـــلونا من بعدها إن أردتم واجعلونا في هيئــــة المومياء ثم قولوا لقومنا إنَّ ديــــــناً يحفظ العرض ذاك ديـــن الصفاء [/frame]
|
|||||||||||
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#4 | |||||||||||
|
![]()
موقع فضيلة الشيخ ا. د. خالد بن منصور بن عبدالله الدريس سماسرة الوطنية ![]() لا وطنية بلا توطين ![]() انطفاء ![]()
|
|||||||||||
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#5 | |||||||||||
|
![]()
![]() قصة الحب الكبير شائع بن محمد الغبيشي الحب كلمة تعبث بقلوب العاشقين تطيل ليلهم و تتعب نهارهم ، لهم منها أنين يتبع أنين ، كم جرعت من غصص و أذاقت من ويلات ، كم لها من جريح و قتيل ، تحيل العسل علقم فما في الأرض أشقى من محب وان وجد الهوى حلو المذاق تراه باكياً في كــل حين مخافة فرقة أو لاشــتياق فتسـخن عينه عند التلاقي وتسـخن عينه عند الفراق ويبكي إن نأوا شوقا إليهم ويبكى إن دنوا خوف الفراق ولكن قصة الحب التي سأحدثكم عنها اليوم قصة عجيبة عظيمة وجه العجب فيها أن الفراق بين المحبوبين طويل ، تمر الأيام و الشهور و الحبيب يعد الدقائق و الساعات و الأيام و اليالي و الأسابيع و الشهور على أمل اللقاء ، قد عبثت به الأشواق و أحلام الوصال قد استولت على كل مشاعره و أحاسيسه ، لله ما أتعب القلب عندما المحبوب ضنين على حبيبة بالوصال ، و حين يتمنع عليه فلا يعطيه فرصة للقاء إلا مرة واحدة في العام يفارقه و بقلبه من الأشواق مالله به عليم ، لك الله أيها المحب وصبَّرك الله و منّ عليك بلقاء محبوبك . و أما عظمته فلأن المحبوب هو شهر رمضان فهل على و جه الحياة عند المسلمين محبوب مثله سائل الصغار و الكبار سائل الذكور و الأناث حتى غير المسلمين يسحرهم رمضان و ربما قادهم للدخول في الإسلام روعة أيامه و لياليه ![]()
|
|||||||||||
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#6 | |||||||||||
|
![]()
![]() و حتى ندرك هذه العظمة تأمل أخي إلى هذه القصة : عَنْ طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ أَنَّ رَجُلَيْنِ قَدِمَا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- وَكَانَ إِسْلاَمُهُمَا جَمِيعاً وَكَانَ أَحَدُهُمَا أَشَدَّ اجْتِهَاداً مِنْ صَاحِبِهِ فَغَزَا الْمُجْتَهِدُ مِنْهُمَا فَاسْتُشْهِدَ ثُمَّ مَكَثَ الآخَرُ بَعْدَهُ سَنَةً ثُمَّ تُوُفِّىَ قَالَ طَلْحَةُ فَرَأَيْتُ فِيمَا يَرَى النَّائِمُ كَأَنِّى عِنْدَ بَابِ الْجَنَّةِ إِذَا أَنَا بِهِمَا وَقَدْ خَرَجَ خَارِجٌ مِنَ الْجَنَّةِ فَأَذِنَ لِلَّذِى تُوُفِّىَ الآخِرَ مِنْهُمَا ثُمَّ خَرَجَ فَأَذِنَ لِلَّذِى اسْتُشْهِدَ ثُمَّ رَجَعَا إِلَىَّ فَقَالاَ لِى ارْجِعْ فَإِنَّهُ لَمْ يَأْنِ لَكَ بَعْدُ. فَأَصْبَحَ طَلْحَةُ يُحَدِّثُ بِهِ النَّاسَ فَعَجِبُوا لِذَلِكَ فَبَلَغَ ذَلِكَ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فَقَالَ ( مِنْ أَىِّ ذَلِكَ تَعْجَبُونَ ). قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ هَذَا كَانَ أَشَدَّ اجْتِهَاداً ثُمَّ اسْتُشْهِدَ فِى سَبِيلِ اللَّهِ وَدَخَلَ هَذَا الْجَنَّةَ قَبْلَهُ. فَقَالَ ( أَلَيْسَ قَدْ مَكَثَ هَذَا بَعْدَهُ سَنَةً ). قَالُوا بَلَى. ( وَأَدْرَكَ رَمَضَانَ فَصَامَهُ ) قَالُوا بَلَى. ( وَصَلَّى كَذَا وَكَذَا سَجْدَةً فِى السَّنَةِ ) قَالُوا بَلَى. قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- ( فَلَمَا بَيْنَهُمَا أَبْعَدُ مَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ ) رواه ابن ماجة و لإمام أحمد وصححه الألباني قال تعالى : { شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (185) وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ } قال السعدي: أي: الصوم المفروض عليكم، هو شهر رمضان، الشهر العظيم، الذي قد حصلَ لكم فيه مِن الله الفضل العظيم، وهو القرآن الكريم، المشتمل على الهداية لمصالحكم الدينيَّة والدنيويَّة، وتبيين الحقِّ بأوضح بيانٍ، والفرقان بين الحقِّ والباطل، والهُدَى والضلال، وأهْل السعادة وأهل الشقاوة، فحقيقٌ بشهرٍ هذا فضلُه، وهذا إحسانُ الله عليكم فيه أن يكونَ موسمًا للعباد. إن رمضان فرصة للانضمام إلى قافلة الصالحين فهو حلم يطمح إليه أولي الألباب فإذا كان الأنبياء عليهم السلام سألوا الله ذلك و هم قادة القوافل و هداتها أفلا ينبغي لنا أن حلم أن نكون في ركاب تلك القوافل فاستمع إلى أنبياء الله و رسله وهم يلحون على الله عز وجل أن يجعله من الصالحين و يلحقهم بهم فهذا يوسف عليه السلام يقول - { رَبِّ قَدْ آتَيْتَنِي مِنَ الْمُلْكِ وَعَلَّمْتَنِي مِن تَأْوِيلِ الأَحَادِيثِ فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ أَنتَ وَلِيِّي فِي الدُّنُيَا وَالآخِرَةِ تَوَفَّنِي مُسْلِماً وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ } القلم101 و هذا إبراهيم عليه السلام خليل الرحمن يقول - { رَبِّ هَبْ لِي حُكْماً وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ } القلم83 و هذا سليمان عليه السلام يقول { وَأَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ فِي عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ } القلم19 فهل تريد اللحاق بهذا الركب دونك الفرصة لا تفوتها عن عمرو بن مرة الجهني قال : جاء رسول الله صلى الله عليه و سلم رجل من قضاعة فقال له : يا رسول الله أرأيت إن شهدت أن لا إله إلا الله و أنك رسول الله و صليت الصلوات الخمس و صمت الشهر و قمت رمضان و آتيت الزكاة فقال النبي صلى الله عليه و سلم : من مات على هذا كان من الصديقين و الشهداء ) رواه ابن خزيمة وصححه الألباني . وفي رمضان يطيب اللقاء بالرب عز وجل من خلال القيام فتلحق بركب الصالحين قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((عليكم بقيام الليل، فإنه دأب الصالحين قبلكم، وإن قيام الليل قربة إلى الله، ومنهاة عن الإثم، وتكفير للسيئات، ومطردة للداء عن الجسد)) أخرجه الترمذي وابن خزيمة والحاكم، وقال: صحيح على شرط البخاري. و لهذا كان النبي صلى الله عليه و سلم يبشر أصحابه بقدوم هذا الحبيب ( أتاكم شهر رمضان شهر مبارك ... و يحفزهم بقوله : إِنَّ فِى الْجَنَّةِ بَابًا يُقَالُ لَهُ الرَّيَّانُ ، يَدْخُلُ مِنْهُ الصَّائِمُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، لاَ يَدْخُلُ مِنْهُ أَحَدٌ غَيْرُهُمْ يُقَالُ أَيْنَ الصَّائِمُونَ فَيَقُومُونَ ، لاَ يَدْخُلُ مِنْهُ أَحَدٌ غَيْرُهُمْ ، فَإِذَا دَخَلُوا أُغْلِقَ ، فَلَمْ يَدْخُلْ مِنْهُ أَحَدٌ ) رواه البخاري إنها الفرصة الذهبيَّة؛ بادِرْ ما دامَ في العمر بَقيَّة، بادِرْ ما دُمْتَ في زمن الإمكان واهتبل الفُرصة. فبادر فبادر إذاً ما دام في العمر فسحة و عدلك مقبول و صرفك قيم و جد و سارع و اغتنم زمن الصبا ففي زمن الإمكان تسعى و تغنم و سر مسرعاً فالسير خلفك مسرعٌ و هيهات ما منه مفر و مهزم فهن المنايا أي واد نزلته عليها القدوم أم عليك ستقدم أخي المبارك، تدارَكِ الفرصة قبل أن تندمَ على فواتها، وإيَّاك ثم إيَّاك من التسويف؛ قال الماوردي - رحمه الله -: \"فينبغي لمن قدرَ على ابتداء المعروف أن يعجِّلَه؛ حذرًا مِن فواته، ويبادر به خيفة عجزه، ويعتقد أنه من فُرصِ زمانه وغنائم إمكانه، ولا يمهله ثقةً بالقدرة عليه؛ فكَم مِن واثقٍ بقدرة فاتتْ فأعقبتْ ندمًا، ومُعَوِّل على مُكْنة زالتْ فأورثتْ خَجلاً، ولو فَطنَ لنوائب دهْره وتحفَّظَ من عواقب فكره، لكانتْ مغارمه مدحورة، ومغانمه مَحْبورة، وقيل: مَن أضاعَ الفرصة عن وقتها، فليكنْ على ثقة من فوتها. وقال ابنُ القَيِّم - رحمه الله -: والله - سبحانه - يعاقب من فتحَ له بابًا من الخير، فلم ينتهزْه بأن يحولَ بين قلبه وإرادته، فلا يمكنه بعدُ من إرادته عقوبةً له. إِذَا هَبَّتْ رِيَاحُكَ فَاغْتَنِمْهَا فَعُقْبَى كُـلّ خَافِقَةٍ سُـكُونُ وَلاَ تَغْفلْ عَنِ الإِحْسَانِ فِيهَا فَلاَ تَدْرِي السُّكُونُ مَتَى يَكُونُ ![]()
|
|||||||||||
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#7 | |||||||||||
|
![]()
![]() إنها فرصة في طيَّاتها فرصٌ : 1/ فرصة الفرح في الدنيا والآخرة: عن أبى هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((كلُّ عمل ابن آدمَ يُضَاعف الحسنة عشر أمثالها إلى سبعمائة ضِعف؛ قال الله - عز وجل -: إلاَّ الصوم؛ فإنه لي وأنا أجزي به، يدع شهوته وطعامه من أجْلي، للصائم فرحتان؛ فرحة عند فِطْره، وفرحة عند لقاء ربِّه، ولخلوف فيه أطيبُ عند الله من ريح المسك))؛ رواه مسلم. قال الإمام النووي: قال العلماء: أمَّا فرحتُه عند لقاء ربِّه، فبما يراه من جزائه، وتذكُّر نعمة الله - تعالى - عليه بتوفيقه لذلك، وأمَّا عند فِطْره، فسببُها تمامُ عبادته وسلامتها من المفسدات، وما يرجوه من ثوابها. 2- فرصة العِتْق من النار: عن جابر، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((إنَّ لله - عز وجل - عند كلِّ فِطْرٍ عُتقاء، وذلك في كل ليلة))؛ رواه ابن ماجه، وصححه الألباني. 3- فرصة إجابة الدعاء: تأمَّل أخي قولَ الله - تعالى - وهو يتحدَّث عن شهر رمضان وأحْكام الصيام: ﴿ وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ ﴾ قال الإمام السَّعدي: فمَن دعا ربَّه بقلْبٍ حاضر، ودعاء مشروع، ولم يمنعْ مانعٌ من إجابة الدعاء، كأكْل الحرام ونحوه، فإنَّ الله قد وعدَه بالإجابة، وخصوصًا إذا أتى بأسباب إجابة الدعاء، وهي الاستجابة لله - تعالى - بالانقياد لأوامره ونواهيه؛ القوليَّة والفِعْليَّة، والإيمان به الموجِب للاستجابة؛ فلهذا قال:﴿ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ ﴾؛ أي: يحصلُ لهم الرشد الذي هو الهداية للإيمان والأعمال الصالحة، ويزول عنهم الغَي المنافي للإيمان والأعمال الصالحة . وعن أبي هريرة أو أبي سعيد قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((إنَّ لله عُتقاء في كلِّ يوم وليلة، لكلِّ عبدٍ منهم دعوة مستجابة))؛ رواه الإمام أحمد، وصحَّحه الألباني. 4- مَغْفرة الذنوب؛ قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((أتاني جبريل، فقال: يا محمد، مَن أدركَ رمضان فماتَ فلم يُغفرْ له، فأُدخل النارَ فأبعده الله، قُلْ: آمين، فقلتُ: آمين ...))؛ رواه الحاكم، وصحَّحه الألباني. يقول الإمام ابن القَيِّم: والله - عزَّ وجل - إذا أرادَ بعبده خيرًا، فَتَحَ له أبوابَ التوبة والندم، والانكسار والذل، والافتِقار والاستعانة به وصِدْق اللجوء إليه، ودوام التضرُّع والدعاء والتقرُّب إليه بما أمكنَ من الحسنات. فدونك - أخي المبارَك - هذه الفُرَص والغنائم، دونك هذه التجارة الرابحة مع ربٍّ كريمٍ جَوَاد، وتأمَّل قولَه - تبارك وتعالى وتقدَّس - والغَني عن كلِّ خلقٍ: \"يدع الطعام من أجْلي، ويدَع الشراب من أجْلي، ويدع لذَّته من أجْلي، ويدع زوجته من أجْلي\"، تأمَّل وبادِرْ بالمرابحة واهتبلِ الفُرَص قبل فوَاتها. اللهمَّ بلَّغْتنا شهرَ رمضان، و أتمَّه لنا بالبرِّ والإحسان، ووفِّقْنا فيه للصيام والقيام، وتلاوة القرآن، واعْتقْ رقابنا ورقاب آبائنا وأُمَّهاتنا، وزوجاتنا وذُريتنا، وإخواننا وأخواتنا وأقاربنا من النيران. اللهمَّ خُذْ بِنَواصينا إلى البِرِّ والتقوى، وارْزقنا الفرحَ في الآخرة والأُولى، وارْزقنا خشيتَك في الشهادة والنجوى، اللهمَّ ارْزقنا حُبَّك وحُبَّ مَن يُحبك، وحُبَّ عملٍ يقرِّبنا إلى حُبِّك. محبكم : شائع محمد الغبيشي مشرف تربوي بإدارة التربية و التعليم بمحافظة القنفذة ![]()
|
|||||||||||
![]() |
![]() |
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|