سعودي كام شات حبي شات صوتي شات غزل شات بنت ابوي شات غرور كام شات سعودي كام صيف كام شات دقات قلبي
الملتقى الجماهيري للشاعر محمد بن فطيس المري - عرض مشاركة واحدة - *** ركني الهادي *** من حبر اقلامهم ***
عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 08-08-2014, 02:20 PM
أم عمر
آل مره
مشرفة القسم الاسلامي وقسم حرية الفكر وتطوير الذات
أم عمر غير متواجد حالياً
Saudi Arabia     Female
SMS ~
الشيخ عائض القرني:

لا تأسف على مصيبة فان الذي قدرها

عنده جنة وثواب وعوض وأجر عظيم
لوني المفضل Darkred
 رقم العضوية : 10854
 تاريخ التسجيل : May 2013
 فترة الأقامة : 4406 يوم
 المشاركات : 2,914 [ + ]
 التقييم : 1076
 معدل التقييم : أم عمر has much to be proud ofأم عمر has much to be proud ofأم عمر has much to be proud ofأم عمر has much to be proud ofأم عمر has much to be proud ofأم عمر has much to be proud ofأم عمر has much to be proud ofأم عمر has much to be proud of
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي رد: *** ركني الهادي *** من حبر اقلامهم ***



ركني الهادي اقلامهم

سرعة خطه
من لطائف سيرة الشيخ ابن تيمية أنه سريع الخط ، فخطه أسرع من كلامه إلا أنه معلق اشد التعليق ومغلق ، يفكه بعض تلاميذه كابن رشيق وغيره ، ولكن الساهد أنه ربما ألف في ألف الواحد أربع كراريس ،وربما ألف الجلسة الواحدة كتاباً ( كالتدمرية ) ، و ( الحموية ، و( الواسطية ) ، وقد درست كل واحدة منها في سنة دراسية في الجامعات ، وربما كتب كتاباً في عدة أيام ، فكان يتناول القلم ثم لا يتوقف ، وليس عنده أوراق ولا مراجع ولا كتب قريبة منه ثم لا مصنفات ، وإنما يفيض الله سبحانه وتعالى عليه من فتوحاته، ومما استودعته ذاكرته العجيبة القوية ، فتنهال عليه وتسخو ، وتمطره بشآبيب من المعرفة ، وتسح سحاً وتسيل سيلانً ، وتتدفق تدفقاً ، فيكتب سريعاً مملياً كل ما جاد به خاطره في الموضوع ، من شرح لآية ، أو بسط لحديث ، أو كلام عقلي ن أو كلام معرفي ، أو كلام لخصومه من الفلاسفة وأهل المنطق وعلماء الكلام والفقهاء والصوفية ، ومن سار مسيرهم من كافة الطوائف .

تعدد معارفه
سبق القول عن تفنن ابن تيمية في العلوم ، وأضيف هنا إن ابن تيمية لم يكتف بمعرفة دون معرفة ، ولم يتخصص في فن دون فن ، بل ابحر وتعمق في كثير من الفنون والمعارف ، حتى إنك إذا قرأت له في فن تظن أنه سخر حياته لهذا الفن فحسب ، وانه اعتنى بهذه المعرفة فقط ، وما ذاك إلا لعدة أمور ، منها : ما وهبه الله – عز وجل – من ذكاء بارع ، ومن ذاكرة قوية ، ومن جد ومثابرة ، ومن تفرغ للبحث والقراءة والاستفادة ، ومن نفس وثابة وهمة عالية لا ترضى بالدون ؛ فإنه على سبيل المثال أتى إلى علوم أجنبية كعلم الفلسفة والمنطق وعلم الكلام فمهر فيها وأبحر ورسخ ، ثم رد على أصحابها ونقض شبههم شبهة شبهة ، بين الحق في هذه المسائل ، وقد رأينا وقرأنا لمن تبحر في علم الحديث مثلاً ، فأفتى عمره في هذا العلم ثم لم يستطع أن يكون فقيهاً ،ورأينا من رسخ في علم الفقه ومهر فيه ثم لم يستطع أن يكون محدثاً ، ورأينا من تخصص في علم التفسير وأمعن النظر فيه فصار مفسراً ، لكنه قصر في علم الحديث وعلم الفقه ، فما بالك بمن ألم بعلوم الإسلام علماً علماً ، ثم أتى إلى العلوم الوافدة الغربية فمهر فيها علماً علماً ، فأتي بالعجب العجاب ! ... ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم .

ركني الهادي اقلامهم

تنوع أساليبه
ابن تيمية له أساليب متعددة في طرحة للموضوع ؛ فمرة يوجز العبارة إذا رأى أن المقام لا يحتمل الإكثار ، ومرة يبسط القول ويسهب ، ومرة يذكر الدليل إذا علم أن السائل بحاجة غليه ، ومرة يكتفي بإيراد الجواب والكلام فحسب ، ومرة يذكر الأقوال المتعددة في الباب ، ومرة يكتفي بالقول الراجح ، وأحياناً يذكر الأدلة بإسهاب سواء العقلية أو النقلية ، ومرة يكتفي بالنقل في الباب ، وأحياناً يصرح بأسماء أصحاب الأقوال ، وتارة يكتفي بذكر الأقوال دون نسبة إلى قائليها ، وأحياناً يأخذ الجزئية من المسالة فيذكر ما قيل فيها من القديم والحديث حتى تأتي في مجلد ، وأخرى يأتي بها في اسطر ، وأحيانا تجده يرد على الأقوال الضعيفة في المسالة ويبين الراجح ، وأحياناً يبين الراجح دون أن يرد على الأقوال الأخرى ويكتفي بذكر الصحيح في الباب .

تاليفه
ترك ابن تيمية للمكتبة الإسلامية تراثاً عامراً وتركه مباركة ، فهو من أكثر من ألف على طول تاريخ الإسلام من أهل العلم ، لكنه تأليف جاد مفيد ناع باق بإذن الله ، وهو من العمل الصالح الذي يبقى لصاحبه ، ولا أعلم عالماً نفع بتأليفه الأمة في عدة فنون كهذا العالم ، ولا أعلم عالماً نفع الله بتأليفه الأمة في عدة فنون كهذا العالم ، صحيح أن أحمد بن حنبل –مثلاً- أو البخاري ، أو الشافعي ، أو مالك ، لهم تأليف نافعة ، لكنها في أبوابها جزاهم الله خيراً عن الإسلام ، غير أن ابن تيمية ترك عدة تأليف في عدة فنون ؛ فنفع أهل الإسلام في باب التفسير ، والفقه ، والمعتقد ، وأصول الفقه ، والمنطق والفلسفة ،وعلم الكلام ، إلى آخر ذلك ، فهو مفيد في عدة أبواب ، نافع في كثير من الفنون،والعجيب في تأليفه أنها سارت بها الركبان ، وصارت حديث الناس ، ودخلت الجامعات ، واستفاد منها أهل العلم على تعدد مشاربهم ، فما بين مختصر وشارح ومستفيد وناقل وجامع .


ركني الهادي اقلامهم





 توقيع : أم عمر


[فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل]


رد مع اقتباس
 
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69