![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
![]() |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
![]() |
#11 |
عضو ذهبي
وعندما أقتربت لحظة الغروب
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() ![]() يتساقط المطر قطرة وقطرة وقطرة يعلق بريق نداه بتلك النوافذ الزجاجيه وكل قطرة من تلك القطرات تقترب من القطرة الاخرى وتلتحم معها .. فتصبح أكبر وأجمل وتندمج وكأنها أرواح في جسدٍ واحد . . . كالمطر كانت أرواحهم مبللة بالهوى وكالبحر كان عشقهم متلاطم الأمواج ثائرا لايعرف الهدوء ولا الاستسلام .. صامدا في وجه زوبعات الأيام الشقيّه ارواحهم في سماء الحب نقيّه وقلوبهم تتمتم بما عجزت عن قولة الشفاةُ النديّه .. مأسورين في فضاء العشق ومقيدين بسِّواس اساور الهوى الابديه.. . . . ![]() لايسمع هزيم الرعد في سمائهم ولا رجُع الصدى في اوطانهم عشقهم يطرب نشوة لتتلذذ به معالم وجوههم و نسمات عبيرهم . . . ![]() تتساقط تللك القطرات لتعاود الكره من جديد ولكن هذه المره تساقطت لتعلن ميلادا بائسا منتظر لم تتساقط بقطرات من مطر منهمر وانما بقطرات من دم متحجر لتغسل اعينهم وتجردهم من احلامهم وتطردهم من جنّة خيالهم فكان لها ذلك ... فأرقصتهم وجعا وحيره .. وادمت قلوبهم ووملآتها ثقوبا وحسره .. واسكنت اشباحها في زواياهم.. لتخلف دمعة بلون الدماء نالها الظلم بسوطه وتترك صدى استسلام للالم والامل للعوده للحياة . . . ![]() لتغور تلك المعالم وتنسينهم آثارها ألوان من الشحوب تناجيهم وزفرات من الاشتياق تحاكيهم وتباريح من الوجد تناديهم . . . كان لهم زمانهم بالمرصاد فأحكم عليهم الأصفاد وزمجر بريحه الصرصر ووثق على قلوبهم الاوتاد فأصبحوا كالمشردين من البلاد وكالمسافرين بلا عتاد . . . ![]() فهدم الاحلام وشوّه حسنها ودمّر معالمها ومن ثم نثر فوقها الغبار فلم يبقى من الغبار سوى الغبار ورماهم على قارعة الطريق بدموع ثكلى ترتئي نعائم الحياة بؤسا في اعينهم فتهاتك نجم السماء ارواحهم بلآليء من سكب الدموع ثم تفيض بالدمع كالبحر المالح الأجاج لتسُوغه شرابا علقما للبوساء .. فلم تبقي منهم الا ارواحهم الخاويه لتذروها برياح التعساء فإذا بالروح تتحشرج بزفرات موجعه .. لتحتضر قبل اوان رحيلها والدمع المدرار يخنق عبرة من عبرات الوجوم نهرا يتدفق من الدموع سرى كالمزن المثقلات بالمطر .. وعيون متهالكه لم تكتحل بالنوم ساهرات من الألم .. ولدت تلك الأرواح لتحيا فأيتمها الزمان وأوصد عليها الابواب ليكسو تلك الاجساد ببرودة معلنا نهاية دفئها. . . ![]() ليسقطوا صرعى يتقلبو على جمر وخزات النفس ويكتون بمياسم الذكريات .. ويوارون بكفن أبيض ليحتضن ماتناثر من دماء |
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 7 ( الأعضاء 0 والزوار 7) | |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
Rss Rss 2.0
Html
Xml Sitemap SiteMap
Info-SiteMap
Seo By RaWABeTvB_Seo