![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#1 | |||||||||
مزاجي:
![]()
|
![]()
كظْم وحَرَقَان: إن تشخيص الغضب اضطراباً عصبياً سلوكياً لا ينحصر في رفع الشخص لصوته أو الصراخ في وجه الآخرين، فـ»ليس هناك مظهر واحد من مظاهر الغضب أو طريقة واحدة تعكس شدة الغضب، وإنما هناك مظاهر عديدة»، يقول تافراتي. ويميل بعض الناس إلى الغضب التعبيري، بحيث يتصفون بعدوانية لفظية أو ينساقون إلى عراكات بدنية عندما يبلغ غضبهم أوجه. بينما هناك أشخاص آخرون غضوبون أيضاً، لكنهم يفضلون عدم الاصطدام مع الآخرين من خلال كظم شدة غيظهم، وهم من النوع الذي يغضب بشدة، لكن لا ينفجر، كما يقول كاسينوف. وهذا الصنف من الغضوبين يعانون حرقان الغضب داخلياً وفي أذهانهم، دون ترجمته إلى أقوال أو أفعال خارجية. تملص عاطفي: لا يقبل غالبية الغضوبين فكرة حاجتهم إلى المساعدة أو العلاج. فهم قد يفسرون غضبهم بتعمد الآخرين استفزازهم أو هضمهم حقوقهم. فمشكلات الرجل الأُسرية تُلقى على الزوجة، والصعوبات في العمل تُلقى على الرئيس في العمل، ومشكلات القيادة في الطريق تُلقى على سائقين آخرين. وهكذا نجد الغضوب يرفض تحمل المسؤولية العاطفية الشخصية عن ثوراته العصبية وهيجانه. وعندما يكون الغضوب مدركاً للمشكلة العصبية التي يعانيها، فإن ذلك يساعده على التخلص منها. نظريات حديثة تقوم النظريات الحديثة لإدارة الغضب على تعليم الغضوبين كيفية مقاومة الغضب في أكثر الوضعيات استفزازاً وإثارةً للتوتر من خلال تقنيات الاسترخاء والعلاج المعرفي الإدراكي، وهي تدرب الشخص في الوقت ذاته على مهارات حياتية أخرى تجنبه الغضب، وتساعده على التحول من شخص غضوب إلى شخص حليم وماهر في امتصاص غضب الآخرين. وهذا ينعكس إيجاباً على عمله وحياته الأُسرية، ويساعده على تطوير مشاعره الإيجابية وتنميتها، وتفادي حالات الشعور بالندم بعد فوات الأوان. وبينما يصف علماء النفس رد فعل الغضوب بكونه يحقق له مكسباً عاطفياً فورياً ويجعله يشعر بذاته ورد الاعتبار، فإن خسارته على المديين المتوسط والبعيد تفوق ذلك المكسب العاطفي الوهمي الضيق الذي ينقضي ويتلاشى بعد ثوانٍ معدودة. عن «لوس أنجلوس تايمز» ترجمة: هشام أحناش
|
|||||||||
![]() |
![]() |
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|