! ][][ رَجُـلُ مِنْ زَمَـنٍ قُـرْمُـزِيّ ][][ !

! ][][ رَجُـلُ مِنْ زَمَـنٍ قُـرْمُـزِيّ ][][ !

.. { مَدْخَل
وَإنها لـ مُمارسَه حُبْ غَيّر التِي عَهِدْنَاهَا .. }
فـ مُمَارستٍي لَهُ كَانتْ بِـ عَنْجَهِيّه وَجُنُونٍ تُختَبِئ خَلْفَ أسْوَارَ زَمَنَهُ القُرْمُزِي




**

مَازِلتُ أهِيمُ بِتلكَ القَامَةِ العَرِيضَه ونَظْرَةِ عَيْنَيّهِ الجَامِحَتَيّنْ وآطْلالَتِهِ المَلَكِيّه التِي أَسَرتنِي لـ ِ الوهْلةِ الأُولَى .. }
فـ حِين أتعَمقُ بـِ صُورَتِهِ فِي مُخيّلتِي آرَاهٌ فِي زمَنٍ ليس زَمننَا هَذا ..
{ زَمناً قُرمُزياً }
يخْتَلِفُ بـِ كُل شَئ ..
حَتْى انْهُ يُخَيّلُ لِي فِي أحْيَان انْهُ زَمَنُ مَفْقُودْ وَأُسْطُورِياً فِي أْحْيَانٍ أُخْرِى .
فـَ أنْت يَاحبِيبِي بِـ جُنُونِك عَاطِفَتِك وَنُبْلِ آخْلاقِكْ لَمْ تَعْشَقَنِي وَحَسبْ إِنْمَا لـِ تُمَارِس هَوَسَ الحُبْ ..
ترْسِمُني بِرِيِشَةِ ألوانِ حُرُوفِكَ العَذْبَه الخرِيفيّه
وتُعَلق آحلامِي عَلى أطْرافِ النَسَمَاتِ الصَّيفِيّه
وتَصْهُرُ فِي حُبك الدّافِئ رُوحاً شُتْويّه
لـِ تمْضي قُدُماً فِي ذَاكِرةِ أنْثَى رَبِيعيّه
فَـ إِيّاكَ أنْ تُبْعِدنِي فـَ بي فُصُولك الأرْبَعَه أَتَنَفْس .. }
إِيّاك أَنْ تَضيّعُنِي لِـ غَيّرُكْ ..
فَـ لَيسَ هُنَالِك فِي الكَونِ رَجُلاً سـ يُقنِعُنِي بعْدُك بـِ أنْ الأرْض تَنْبُضُ بِـ الحَيَاة غَيْرُك ..
وَأعِدُكَ بِـ أَنِي سـَ أُغْدِقُ عَليّك مِن الحُب مَاحَييِتْ , فـَ لَمْ تَكُنْ فِي يومٍ مِنْ الأَيّام نَزْوة عِشْقٍ آلمتْ بِـ مشَاعِري الجَدْبَاءْ
أخْبِرنِي .. }
مَنْ غَيرك يمَنَحَنِي النّبْض / والطُمُوح / والحُبْ / الآمال؟!
مَنْ غَيرك يَجْعَل النِسَاءَ الفَاتِنَاتْ مِن حَولي جَوارِي وَخَادمَات ؟!
مَنْ غَيرُك يعْزِفُ لي بـ مِزْمَارِ جُنُونِه وأقْبِلُ عَلَيّهِ أَتَغَنّجُ بـِ خِلْخالِي ؟!
مِنْ غَيّرُك يُعطِرُ مَسَامِعِي وَحَرَائِري وَ آرِيكَتِي المُخْمَليّه بـِ رَائِحةِ المِسْك؟!
مَنْ غَيرك يُسْمِعُنِي تِلك الكَلِماتْ المُنَمَقَه بالهَوى وَالقَصَائِد المُعَتَقَه بِـ الغَزلْ ؟!
مَنْ غَيرُك يَقْطُنُ مَسَاحَاتُ فُؤادِي وَيَسْكِنُ رَوحِي حَتَى أنْه يُغَذِي آطْرَافَ شَعْرِي ؟!
مَنْ غَيرُك يُغْدِقُ وَجْنَتَيّ بِـ القُبُلاتْ ويُبعِدُ خُصَل شَعرِي ويَهْمِس بـِ عُذُوبَه :- أُحِبُكِ ؟!
وأَنَا سـَ أقُولُ لَكْ ..
مَنْ غَيْرِي تَمَنَّتْ أطْفَالاً مِن بَعضِكَ يَجُوبُون فِي أحْشَاءَهَا وَتَنْصُتُ لـ تَحَرُكَاتِهِمْ ؟!
مَنْ غَيْرِي قَصّت لك الأَسَاطِير الخُرَافِيّه فِي مَنَامِكْ وتُتَمْتِمْ لَهَا :- أكْمِلِي لَمْ أَنَم بَعْدْ ؟!
مَنْ غَيْرِي تُمْسِكُ بِكفيّك الطَاهِرتَيّن وتَمْسَحُ عَلَى وجْهِهَا الذيّ لـ طَالمَا هَويّت مَلامِحَه ؟!
مَنْ غَيْرِي رَسَمتْ جَدْوَلاً لـ السْهَرْ بـِ صُحْبَتِك وآخْتَارتْ مَعْزُوفَتُهَا المُفَضلَه لـ تُرَاقِصُك ؟!
مَنْ غَيْرِي تَهْوى خِصَل الشّيب التِي تَغْزُو شَعركَ وتُحَلْفُ بـِ أنْهَا تَسْمو عَالِياً حِينَ تَرَآهَا ؟!
مَنْ غَيْرِي تُدَللُك كالطِفْل تُغْلِقُ أزَارِير ثَوبِك وتَضَعُ يَدَيك عَلَى خَاصِرَتُهَا لتُوصلك إِلى البَابْ ؟!
مَنْ غَيْرِي تُداعِبُ بَنَاتَ أفْكَارِكْ وتُرَتِبُ لَكَ عَريناَ فِي مضجَعِهَا لـِ تَرقُدِ هَانِئاً بـ سَكِينَةٍ وَاطْمِئنَانْ؟!
هـ قَدْ أخْبَرْتُكَ بـِ القَلِيل القَلِيل وَقُلْتُ لَكَ الشّئ الضَئِيل
فَفِي كُل لَيلةٍ أدْعُو الله بـِ آسْمَائِه الحُسْنَى
بِمثْلِ مَاوهَبنِي وَشَغفنِي حُبه أنْ لايَحرِمنِي آيّاهُ وَأنَا أطلبُه
وَ أنْ يُرْزِقُنِي لِبَاسُ اسْتَبْرقْ فِي نَعِيمِ قَلْبِه ..




ريمي

المصدر: الملتقى الجماهيري للشاعر محمد بن فطيس المري