ضمن سلسلة [ امتحـانـات على طــاولة الزمــن ] الجــزء الثاني بقلم الشاعرسلطان الموسمي

[سلطان الموسمي]

امتحـانـات على طــاولة (الزمــن )

الجــزء الثـاني 2

على ظهر السنين المُنهكه في دربها المهجور
تجمهر في ظلوعي ليلي المفجوع من فجري


ذرفني دمع ساخن. في خدود الواقع المقهور
وبسمه في شفايف شهري الميلادي / الهجري


سلخت الخطوه المتسلّقه في جذعها المكسور
وعرّيت الهزيمه ثوبها المحبوك من نصري


عمرت الصدق في صدري مدينه والقناعه سور
وعانقت الثقه في قمتي والصبر في جذري


تجارب ترجمت لي من قواميس البشر دستور
بمنصوصه يعلمني عريق الأصل والعصري


وكيف الصمت,, يتحول به الديجور صرخة نور
يِصَحينا صدآها في بطون الأوديه بـدري


وكيف الجرح تلقى له بمستشفى الزمن دكتور
يداوي طعنة اللي عاش يحفر داخله قبري


وكيف الحر يحي بالكرامه والشرف مستور
على جمر التعفف يبتني من عزته كُــبري


وكيف الحلم يبني من عظامي بيته المعمور
مداميكه شظايا من عمود الفطره الفقري


وفي لمحة بصر ينهار حولي طوبه المنثور
بنضره من عيون الغدر خلسه من قفى ظهري


كأن (الجيد) مجرم محكمه و(الفسل) شاهد زور
يبيعك مثل ( وآحد !؟) باع غزه دين للعبري


بريق الأبتسامه في ظواحي ضحكته منحور
بموجبها يلبي مطلبك فانوسه السحري


تِحرك فرحتك ذيله وقلبه بالألم معصور
يبعثر في ممرآتك جناين شوكه الجوري


وكيف الناس تسخر في حديقه من أسد مأسور
مكبل بالخيانه في زوايا سجنه القسري


بلا معنى تفسر له عيونه,, ضحكة الجمهور
غريبه قصتي يا انت !؟( عني آآه لو تدري)


وكيف النفس بالغيبه فريسه دمها مهدور
عليها الألسنه بالأفك تنفث سمها الفكري


تلظى من عواقبها قلوب الناس في تنور
جحيمه خلف طابور الجماعه تغلبي / بكري


وكيف البدر يرقص والنجوم الثاقبه فلكور
على صدر السماء ترسم زفاف الكوكب الدري


وكيف الشمس تصحى والضحى في رمشها منشور
ولكّن الشفق في خدرها معشوقها الحصري


وكيف الصدق مصباح العيون المبصره والعور
بمصداقيتي مقدار تقديري على قدري


كلام الكذب عند الأمه المتنومسه محضور
حذاري من ثماره لا يغرك طعمها المغري


نصحتك والنصيحه في زمانك حبلها مبتور
على كيفك نسجناها مشاعر ( موسمي قفري )


:::::::::::::::::::

بقلم سلطان الموسمي
( باب البـــحر)

 

 

 

 

 

 

 

 

توقيع : سلطان الموسمي