سعودي كام شات حبي شات صوتي شات غزل شات بنت ابوي شات غرور كام شات سعودي كام صيف كام شات دقات قلبي
الملتقى الجماهيري للشاعر محمد بن فطيس المري - عرض مشاركة واحدة - *** ركني الهادي *** من حبر اقلامهم ***
عرض مشاركة واحدة
قديم 09-04-2014, 12:55 AM   #28
أم عمر
مشرفة القسم الاسلامي وقسم حرية الفكر وتطوير الذات
آل مره


الصورة الرمزية أم عمر
أم عمر غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 10854
 تاريخ التسجيل :  May 2013
 المشاركات : 2,914 [ + ]
 التقييم :  1076
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Female
 SMS ~
الشيخ عائض القرني:

لا تأسف على مصيبة فان الذي قدرها

عنده جنة وثواب وعوض وأجر عظيم
لوني المفضل : Darkred
افتراضي رد: *** ركني الهادي *** من حبر اقلامهم ***





ابن تيمية والعبقرية

إذا لم يكن هذا الذكاء بعينه *** فإني بالقاب الذكاء كفور
وإن لم تكن ألقابكم عبقرية *** إذا فشهود العبقرية زور !


إن لم يكن ابن تيمية عبقرياً فلا أدري من العبقري ؟ ! وإذا لم يستول على منصب الألمعية فليس لأحد أن يترقى هذا المنصب ! وإذا لم يكن هو الذكي اللماح إذا لم نسمع بعد الصحابة بذكي لماح ! إن من أجل ما استوقف المؤرخين والكتبة وأهل السير والباحثين في سيرة هذا الإمام عبقرية الفذة فقد أفاض الله عليه من أسباب الذكاء وموهبة الفهم ما صار حديث الناس وقصة السمر لهم ، سواء الموافق منهم أو المخالف ، ورأيت كثيراً من أعدائه وحسادة يذعنون ويعترفون بنبوغه ، وبقوة ذاكراته وبحافظته الفياضه ، لكنهم يخالفونه في المسائل حسداً من عند أنفسهم ، وبغياً من لدنهم ، والشاهد أنه لا يختلف الصديق ولا العدو على أن ابن تيمية كان عبقريا بمعنى الكلمة ، حتى إن بعض الغربيين كتب عن سيرته ،وأفرد بعض المستشرقين بحوثاً عنه ، وتناولته دور المعارف والمجامع العلمية بالدراسة والتحليل ، وألف في سيرته مئات التأليف ؛ فمنهم من يأتي بابن تيمية في باب الدليل ،ومنهم من يأتي به في باب المحادة والمجادلة ، ومنهم من يذكر سيرته على وجه العموم ، ومنهم من يتناول مسالة المعتقد أو أصول الفقه عنده ، ومنهم من يأخذ مسالة فحسب ، ويبحث عن حياة هذا الإمام وعن جهوده في هذه المسالة ، ومنهم من يتناوله مؤلفاً أو فقيهاً أو مناظرا أو مجاهداً أو محدثاً أو مفسراً ،كل ذلك من الأدلة القاطعة على عبقرية هذا الرجل ، ولا أعلم عالماً بعد ابن تيمية – إلى الآن – أتى في قدره ، وفي علو منزلته ، وفي ارتفاع مكانته ،وفي سعة علومه ورسوخه العلمي وعمقه المعرفي ، لا أعلم عالماً مثل ابن تيمية منذ أن نشأ هذا الإمام إلى الآن ، وقد وتصفحت كثيراً من التراجم ،وعدت إلى كثير من السير لأحد من يشابهه أو يمكن أن يقارن به من قرنه الذي عاشه حتى الآن فلم أجد ذلك، ووجدت من شهد هذه الشهادة من العلماء وقالوا : لن يتكرر هذا الإمام ! لكن الله عز وجل قدير ، وفضله ًواسع ، إلا أن هذه الحقيقة تفرض نفسها ! وهي أنه فرد في بابه منذ أن نشأ إلى الآن، أي فيما يقارب سبعة قرون، وإذا كان للمعتزلة عظيم في كل ألف – كما قالوا عن النظام- ، فإن العظيم من عصر ابن تيمية إلى عصرنا هذا هو شيخ الإسلام ابن تيمية نفسه ،فغفر الله له رحمه الله .

ابن تيمية ليس مقلداً ولا متعصبا

العالم لي مقلداً ، والمقلد ليس من أهل العلم؛ لأنه لا يقلد إلا من ضعفت بصيرته ، أو قل ذكاؤه ، أو ضحل علمه ، ولم يكن ابن تيمية كذلك ، بل هو الذي الأريب العالم المتبحر البصير بدينة؛ولذلك كان- رحمة الله – مجتهداً يعمل بالدليل ، ويستنبط بنفسه بعد أن فتح الله عليه ، ولم يكن متعصباً لقول أحد من أهل العلم ، إنما كان قصده الحق ومطلبه البرهان ، فإن يذهب مع الدليل أينما ذهب ، وقد رأيت في كثير من المسائل أنه يرجح غير المذهب الذي نشأ عليه وهو المذهب الحنبلي ؛ فأحياناً يرجح الحنفي أو المالكي أو الشافعي ، أو يأخذ قولاً غير الأقوال الأربعة إذا رأى أن الدليل يسانده ويسعفه ، فليس من متعصبة الفقهاء الذين يغلبون أقوال المتهم ، ويرجحون مذاهبهم بالتشهي والهوى ولو خالف الدليل ، بل كان سائرا مع المذهب الحق ، طالباً الحقيقة ، متعصماً بالكتاب والسنة ، لا ير إلا الدليل من قال الله وقال رسوله عليه الصلاة والسلام ، ويوصي بذلك في كتبه ورسائله .



إخماله لمعاصريه
من المدح الذي يشبه الذم لابن تيمية أنه أخمل معاصريه من أقرانه وزملائه وكانوا نجوماً في العلم ، ولكن طلعت شمسيه فاختفى كل كوكب ، كما قال النابغة
فإنك شمس والملوك كواكب *** إذا طلعت لم يبد منهن كوكب
فكان ابن تيمية – بحق – رجل المرحلة ، فلما ظهر لم يكن لغيره ما له من الصيت والصولة والجولة والمكانة والمنزلة ، فصار حديث المجالس ومشغل الدول ، وكان حديث الركب حتى ضرب بعلمه وبذكائه المثل ، فالذين كانوا أئمة في عصره كالمزى والذهبي والبرزالي ، أو من أصحاب وطلابه كابن كثير ، أو من أقرانه كالسبكي والزماكاني ، وغيرهم كثير لم يكن لهم ذلك الاشتهار والانتشار مثل ما له ، بل كان بعض هؤلاء الأئمة الكبار إنما يشتهر لأنه صاحب ابن تيمية ، أو طلب العلم عليه ، أو رافقه ، أو رد عليه وعارضه .

ابن تيمية وفقه التيسير
الدين يسر ، ومن أعظم صفات الدين أنه سهل لا صعوبة فيه ولا تعقيد ، والله يقول : ( وما جعل عليكم في الدين من حرج ) ، وقد فهم ابن تيمية ذلك ، وفقه هذه المسالة أتم الفقه ، فكان – رحمه الله – يسيراً سهلاً في فتاويه ، وفي أحكامه الصادرة ، وفي مناقشاته ، يدرك اليسر في دلالة النصوص ، وفي مقاصد الشريعة ، فتجده إذا تكلم في أبواب المعتقد أتي بأيسر المسائل ،وبين لك أن الدين أتي لرفع الحرج ووضع الآصار والأغلال عن الأمة ، وتكلم عن مسائل العفو والتوبة والمسامحة والمغفرة والرحمة ، وإذا تكلم في الفروع أتى بالرأي الأيسر الذي يسعفه الدليل ، فكم من مسألة شاقة إنما جاءت مشقتها من أهل الفقه كالمسح على الخفين مثلاً ، أو القصر في السفر والفطر فيه ، أو غير ذلك من مسائل الطهارة ، أو الصوم، أو الصلاة أو الزكاة أو الحج أو غيرها من المعاملات، فيأتي هذا الإمام فبين أن هذه المشقة ليست في كلام الله عز وجل ولا كلام رسوله صلى الله عليه وسلم ، وأن الصحيح في هذه المسالة كذا وكذا ، فيكون قولة هو أسهل الأقوال في الباب ، مع العلم أنه لم يخرج عن الدليل وإنما كان الدليل معه – رحمه الله – فلابد أن تكتشف هذا الأمر في بحوث ابن تيمية ، وفي كتبه ، وأن تعلم أنك إذا قارنت كلامه بلام غيره من الفقهاء والأئمة والعلماء ظهر لك أن قوله – في الجملة – أيسر الأقوال وأسهلها والينهاا وأحسنها وأقربها للدليل .



 
 توقيع : أم عمر


[فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل]



رد مع اقتباس
 
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69