الملتقى الجماهيري للشاعر محمد بن فطيس المري - عرض مشاركة واحدة - من ذاكرة رمضان - فتح الأندلس 92 هـ
الموضوع
:
من ذاكرة رمضان - فتح الأندلس 92 هـ
عرض مشاركة واحدة
#
1
07-18-2014, 10:47 PM
أم عمر
آل مره
مشرفة القسم الاسلامي وقسم حرية الفكر وتطوير الذات
SMS ~
الشيخ عائض القرني
:
لا تأسف على مصيبة فان الذي قدرها
عنده جنة وثواب وعوض وأجر عظيم
لوني المفضل
Darkred
رقم العضوية :
10854
تاريخ التسجيل :
May 2013
فترة الأقامة :
4360 يوم
المشاركات :
2,914 [
+
]
التقييم :
1076
معدل التقييم :
بيانات اضافيه [
+
]
من ذاكرة رمضان - فتح الأندلس 92 هـ
من ذاكرة رمضان - فتح الأندلس 92 هـ
بعد أن ولَّى الخليفة الأموي
الوليد بن عبد الملك
قائده
موسى بن نصير
على المغرب ، استطاع أن يفتح طنجة ، وترك بها حامية يقودها مولاه
طارق بن زياد
، ومنذ ذلك الحين بدأ
طارق
يتطلع لفتح بلاد الأندلس التي لم يكن بينهم وبينها إلا خليج يسير ، وكان ميناء سبته هو أقرب المدن إليه ، وكان حاكمها هو الكونت
يوليان
الذي كان نائباً للإمبراطور البيزنطي
لذريق
حاكم طليطلة ، ولكنه تحرر من سلطان الدولة البيزنطية ، وأصبح كالحاكم المستقل في سبتة وما حولها ، بسبب أحقاد كانت بينهما، وذلك أن
لذريق
اعتدى على عِرض ابنة يوليان بعد أن بعث بها إليه لتخدمه واستأمنه عليها. وقد استفاد
موسى
من هذه الخصومة وراسل
يوليان
حتى كسب وده ، وصار دليلاً لهم في تلك البلاد.
وعندها كتب
موسى بن نصير
يستأذن الخليفة في أن يوسع دائرة الفتح لتشمل بلاد الأندلس ، فرد عليه
الوليد بن عبد الملك
قائلاً له : " خضها بالسرايا حتى ترى وتختبر شأنها ، ولا تغرر بالمسلمين في بحر شديد الأهوال"، فكتب إليه
موسى
مبيِّنا له أنه ليس ببحر خِضَمّ، وإنما هو خليج يبين للناظر منه ما خلفه " ، فرد عليه
الوليد
بأنه لا بد من اختباره بالسرايا قبل خوضه واقتحامه.
فأرسل
موسى
رجلاً من البربر يسمى
طريفاً
في مائة فارس وأربعمائة راجل ، وجاز البحر في أربعة مراكب ، مستعيناً
بيوليان
، وكان دخوله في شهر رمضان سنة (91هـ)، فسار حتى نزل ساحل البحر بالأندلس ، فيما يحاذي طنجة ، وهو المعروف اليوم بـ" جزيرة طريف " التي سميت باسمه لنزوله فيها ، فقام بسلسلة من الغارات السريعة على الساحل ، وغنم فيها الشيء الكثير ، ثم رجع سالماً غانماً ، وكان في ذلك تشجيعاً
لموسى بن نصير
على فتح الأندلس.
وبعدها انتدب
موسى
لهذه المهمة
طارق بن زياد
، فركب البحر في سبعة آلاف من المسلمين ، أكثرهم من البربر ، وتذكر الروايات أنه لما ركب البحر غلبته عينه فرأى النبي - صلى الله عليه وسلم - وحوله المهاجرون والأنصار ، قد تقلدوا السيوف ، وتنكبوا القِسيّ ، ورسول الله يقول له: " يا طارق تقدم لشأنك" ، ونظر إليه وإلى أصحابه وقد دخلوا الأندلس قدّامه ، فهب من نومه مستبشراً ، وبشَّر بها أصحابه ، ولم يشكوا في الظفر.
ورست السفن عند جبل لا يزال يعرف حتى اليوم بـ " جبل طارق " ، وكان نزوله في رجب سنة (92هـ)، ولما نزل فتح الجزيرة الخضراء وغيرها، وبلغ لذريق نزول المسلمين بأرض الأندلس، عظم ذلك عليه، وكان غائباً في بعض غزواته، فجمع جيشاً جراراً بلغ مائة ألف.
وكتب
طارق
إلى
موسى
يطلب منه المدد ويخبره بما فتح الله عليه ، وأنه قد زحف عليه ملك الأندلس بما لا طاقة له به ، فبعث إليه
موسى
بخمسة آلاف مقاتل معظمهم من العرب، فتكامل المسلمون اثني عشر ألفاً ومعهم
يوليان
يدلهم على عورة البلاد ويتجسس لهم الأخبار، فأتاهم ل
ذريق
في جنده والتقى الجيشان على نهر لكة ، يوم الأحد لليلتين بقيتا من رمضان سنة (92هـ)، واستمرت المعركة ثمانية أيام، وأخذ
يوليان
ورجاله يخذلون الناس عن ل
ذريق
ويقولون لهم: " إن العرب جاؤوا للقضاء على ل
ذريق
فقط ، وإنكم إن خذلتموه اليوم صفت لكم الأندلس بعد ذلك"، وأثر هذا الكلام في الجنود فاضطرب نظام جيشه، وفر الكثير منهم، وخارت قوى ل
ذريق
، لما رأى جنده يفرون أو ينضمون للمسلمين، وهجم
طارق
على
لذريق
فضربه بسيفه فقتله ، وقيل: إنه جرحه، ثم رمى
لذريق
بنفسه في وادي لكة فغرق ، وهزم الله
لذريق
ومن معه وكتب الغلبة للمسلمين.
وبعد هذه المعركة توسع
طارق
في الفتح، وتوجه إلى المدن الرئيسية في الأندلس، ففتح شذونة ومدوّرة ، وقرمونة، وإشبيلية، واستجة، واستمر في زحفه حتى انتهى إلى عاصمة الأندلس "طليطلة" وتمكن من فتحها، وحينها جاءته الرسائل من
موسى بن نصير
تأمره بالتوقف.
ودخل
موسى
الأندلس في رمضان سنة (93هـ) في جمع كثير قوامه ثمانية عشر ألفاً، ففتح المدن التي لم يفتحها
طارق
كشذونة، وقرمونة، وإشبيلية، وماردة.
وهكذا تُوِّجت هذه الانتصارات التي تحققت في هذا الشهر المبارك ، وكان لها أعظم الأثر في بقاء سلطان المسلمين في الأندلس لمدة ثمانية قرون من الزمان، أقاموا فيها حضارةً لم تعرفها البشرية كلها، حتى حل بهم داء الأمم قبلهم، وفشا فيهم التنازع والاختلاف والأثرة، فانشغلوا بأنفسهم عن أعدائهم، فحقت عليهم سنة الله التي لا تحابي أحداً {
ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم واصبروا إن الله مع الصابرين
} (الأنفال:46).
المصدر:
الملتقى الجماهيري للشاعر محمد بن فطيس المري
[فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات .
إضغط هنا للتسجيل
]
النادي المفضل :
الاتحاد
زيارات الملف الشخصي :
0
إحصائية مشاركات »
أم عمر
المواضيـع
الــــــردود
[
+
]
[
+
]
بمـــعــدل : 0.67 يوميا
أم عمر
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى أم عمر
زيارة موقع أم عمر المفضل
البحث عن كل مشاركات أم عمر
1
2
3
4
5
6
7
8
9
10
11
12
13
14
15
16
17
18
19
20
21
22
23
24
25
26
27
28
29
30
31
32
33
34
35
36
37
38
39
40
41
42
43
44
45
46
47
48
49
50
51
52
53
54
55
56
57
58
59
60
61
62
63
64
65
66
67
68
69