منذ /02-13-2014, 11:46 PM
|
#1
|
|
رد: لغتنا الجميلة.. من الشعر الجاهلي، والمعاصر...الحلقة الثانية
شاعرنا اليوم من شعراء العصر الجاهلي واحد اصحاب المعلقات السبع هو
طرفه بن العبد.. في
أتعرف رسم الدّار قفراً منازلهِِ
أتعْرِفُ رسمَ الدارِ قَفْراً مَنازِلُهْ،
كجفْنِ اليمانِ زخرفَ الوشيَ ماثلُهْ
بتثليثَ أو نجرانَ أو حيثُ تلتقي
منَ النّجْدِ في قِيعانِ جأشٍ مسائلُه
دِيارٌ لِسلْمى إذ تصِيدُكَ بالمُنى ،
واذ حبلُ سلمى منكَ دانٍ تواصُلُه
وإذ هيَ مثلُ الرّئمِ، صِيدَ غزالُها،
لها نظرٌ ساجٍ اليكَ تواغِلُه
غَنِينا، وما نخشى التّفرّقَ حِقبَة ً،
كِلانا غَريرٌ، ناعِمُ العيش باجِلُه
لياليَ أقتادُ الصِّبا و يقودُني
يجولُ بنا ريعانُهُ و يُحاولُه
سما لكَ من سلْمى خيالٌ ودونَها
سَوَادُ كَثِيبٍ، عَرْضُهُ فأمايِلُهْ
فذَو النيرِفالأعلامُ من جانب الحمى
وقُفٌّ كظَهْرِ التُّرْسِ تجري أساجله
وأنَّى اهتدَتْ سلمى و سائلَ بينَنَا
بَشاشَة ُ حُبٍّ، باشرَ القلبَ داخِلُهْ
وكم دونَ سلمى من عدوٍّ وبلدة ٍ
يَحارُ بها الهادي، الخفيفُ ذلاذلُه
يظـلُ بها عَيرُ الفَلاة ِ، كأنّهُ
رقيبٌ يخافي شخصَهُ و يضائلُهْ
وما خلتُ سلمى قبلَها ذاتَ رجلة
إذا قسوريُّ الليلِ جيبتْ سرابلهْ
وقد ذهبَتْ سلمى بعقلِكَ كلَّهِ
فهَلْ غيرُ صَيدٍ أحْرَزَتْهُ حَبائِله
كما أحْرَزَتْ أسْماءُ قلبَ مُرَقِّشٍ
بحُبٍّ كلمْعِ البَرْقِ لا حتْ مَخايله
و أنْكَحَ أسْماءَ المُرَاديَّ، يَبْتَغي
بذلكَ عوفٌ أن تصابَ مقاِتله
فلمَّا رأَى أنْ لا قرارَ يقرُّهُ
و أنّ هوَى أسماء لا بُدّ قاِتله
ترحلَ من أرضِ العراقِ مرقشٌ
على طربٍ تهوي سراعاً رواحِله"
إلى السروِ أرضٌ ساقه نحوهالهوى
ولم يدرِ أنَّ الموتَ بالسّر وِ غائلهْ"
فغودِرَ با لفَرْدَين: أرضٍ نَطِيّة
مَسيرَة ِ شهْرٍ ، دائبٍ لا يُوَاكِله"
فيا لكَ من ذي حاجة ٍ حيلَ دونَها
وما كلُّ ما يَهوَى امرُؤ هو نائِله"
فوجدي بسلمى مثلُ وَجْدِ مُرَقِّشٍ
بأسْماءَ، إذ لا تَستفيقُ عَواذِله"
قضى نَحْبَهُ، وَجداً عليها مُرَقِّشٌ
وعُلّقْتُ مِنْ سَلمى خَبالاً أُماطله"
لعمري لموتٌ لا عقوبة َبعدَهُ
لذي البثِّ أشفى من هوى-
-لا يزايِله"
|
|
|