الملتقى الجماهيري للشاعر محمد بن فطيس المري - عرض مشاركة واحدة

الاوسمة · #1 03-14-2013, 02:28 AM

هذه القصة لرجل توفي والدة وهو طفل وتكفل به عمه فقام برعايته
وتربيته حتى شب عن الطوق وأصبح رجل وكان لعمه أبنه على جانب من
العفة والجمال فأراد عم الشاب أن يزوجه من أبنته وكان يرعى الغنم
هو وأبنة عمه وبينهم ألفه ومحبه بريئة حتى أن أحدهما أصبح لايطيق فراق
الآخر وفي يوم من الأيام أنفرد العم بأبن أخيه وأخبرة أنه عقد له على
أبنة عمه وهي الآن زوجته على ما أحل الله وأمره بالدخول عليها دون
أي مراسم للزواج وكانت أبنة عمه في غنمها ولا علم لها بما عمل والدها
من زواجها بأبن عمها أما أبن العم فقد لحق الفتاة وهي في الفلاة وكان
يعتقد أن لديها علم فحاول النيل منها ولـــكنها أمتنعت ثم أنه ربط جدائلها
في شجره بحجة انه يلعب معهاوتسرع في تصرفه دون أن يخبرهاولما همّ بها
قامت الفتاه على الفور( وكان مع الفتى بندق معلقة في الشجرة )
فأخذت البندق والحقت بها الطلقة وصوبت فوهتها صوب إبن عمها
وأطلقت النار عليه فوقع يتخبط بدمه فصاح بها وهو بآخر رمق
لماذا قتلتيني ألستي أنتي زوجتي على ماشرع الله وقد أمرني
والدك بأن أدخل عليك ثم فارق الحياة وكانت غير مصدقة بما حدث لها
ولإبن عمها الذي تحبه محبة عظيمة فذهبت لأهلها مذهولة وأخبرت والدها
بما حصل فصاح بوجهها قائلاً لقد عقدت له عليكي وأصبح زوجك فكيف
تقتلينه ثم أنها بقيت ثلاث أيام تتردد على مقتله وتبكي وفي اليوم
الثالث قالت هذه الأبيات ولفظت أنفاسها الأخيرة وهي تقول :-

عديت بالمرقاب وأوميت بالخمس
وأقول ياهجر النيـا ويـن خلـي

خلي عقد لي عقدتين بـلا لمـس
وأنـا عقدتـه عقـدة ماتحـلـي

كان امس مثل اليوم واليوم مثـل أمـس
وأن كان باكر مثلهـن زاد غلـي

.

المصدر: الملتقى الجماهيري للشاعر محمد بن فطيس المري