قصيدتين للشاعري المفضل الدكتور : ســداح العتيبي
قابلـتـهـا صـدفــه مـــا بـيــن الـدكـاكـيـن
لا نــــــي مــواعــدهــا .. ولا واعــدتــنــي
طــرقــي ولا لــــي حــاجــة ٍ بـالـمـزايـيـن
بـســم الله الـرحـمـن مــــن ويــــن جـتـنــي
قـامــت تـشـيــل الـعـيــد بعـيـونـهـا لــيــن
لـمـحــتــهــا وبـسـلــهــمــه عــايــدتــنــي
مــن رزة البـرقـع .. ومـــن نـظــرة الـعـيـن
مــــدّت ســلــوك الـكـهــرب وكـهـربـتـنـي
فيـهـا الـجـمـال الأنـثــوي بـيــن قـوسـيـن
بـسـهـومـهــا وأقــواســهــا صـوّبــتــنــي
سـكـبـه ونـكـبـه مـثــل نـكـبــة فلـسـطـيـن
مـبـعـد عـــن النـكـبـات مــيــر أنكـبـتـنـي
يــا كـثـر مــا فيـهـا مــن المـلـح والـزيــن
يــــا الله تـعـدّيـنـي خـطــرهــا نـصـتـنــي
تـمـشـي عـلــى نـغـمـه بـوحــده وثـنـتـيـن
حــتــى عـطـتـنـي راســهــا وأنطـحـتـنـي
قـالـت يــا ســداح العتـيـبـي عـلــى ويـــن
كـــــذا بـــــدون مـقــدّمــه فـاجـأتــنــي !!
وقـمـت أتصيـقـه وأنـظــر يـســار ويـمـيـن
وبـغــت تـطـيـح عمـامـتـي فـــوق مـتـنـي
وأقفت وأنا أدوّر جواب الـسـؤالـيـن
وش كان مطلبها .. وكيف عرفتني ؟
يا بنـت .. خلّـي قصيـدي لا تغنّينـه
ماهوب مقبول .. بأصـوات البنيّاتـي
صحيح صوتك على ما قيل .. يا زينـه
وله ميزةٍ فارقه عـن كـل الأصواتـي
البحّه الناعمـه مـن صلـب تكوينـه
لا قبلها راحت .. ولا بعدهـا جاتـي !
وأن كان يـا بنـت مجبـوره تجرّينـه
جرّي من أبيات غيري .. خليّ أبياتـي
يصعب على مثلك وشـرواك تلحينـه
صوتك رومانسي .. وأنا صلفه عباراتي
وش لازمـك يـوم بلسانـك تعدّينـه
يا قرب غاياتاك .. ويا بعـد غاياتـي
لو عاقل النـتّ مـا يربـط مجانينـه
زادوا عليـه المهـبّـل والهبيـلاتـي
روحي في حالك .. وحالي بينك وبينـه
خطوط .. وحدود .. وسدود ٍ منيعاتـي
خليّني أكتب عـن اللـي مـا تحبّينـه
وأمارس أغلى هوايه مـن هواياتـي !
0
