الملتقى الجماهيري للشاعر محمد بن فطيس المري - عرض مشاركة واحدة

09-19-2012, 11:48 PM

إيه أنا..جيت وعروقي نبض وأغصاني ندية
إيه أنا..والظل يحكي عن معاناة الوقوف
تسقط أوراقي وتعرى شجرة العمر الفتية
وفصل خامس من حياتي تعصفه نفس الظروف
من خضاري..والظمأ والريح تاخذني سوية
لآخر أطراف الجفاف وكم تعدتني حتوف
ولا تلقّاني سوى أرض ٍ من مشاعرها خليه
لا خصوبة..لا رطوبة..لا سحايب..لا شعوف
يحتريني الموت في وجه الفضا صبح وعشيه
ويعتريني خلف صمتي صوت ترعيشه وخوف
وأدرك إني ما عرفت أوفي مع النفس الوفية
وأجزم إني عشت في عالم معالمه الجحوف
علمتني غلطتي كيف أعتصر ذنبي هدية
وعلمتني غلطتي كيف أكسب أعدائي حلوف
من جعلت الكبت ياخذني على الصبر أبحمية
لين ديدنته على نفسي وسايرت الشفوف
من قناعة ذات..وألا..من طناخة رآس..هيه
المهم أقدر آداحم بالسواعد والكتوف
لان مالي من ورى ضعف الإرادة عنجهية
ولان معظم من أعامل من شبيهات الكهوف
للصدى صوت ٍ يجلجل له حدود الفاعلية
وللمدى مقدار يجعل عمره الفعلي يطوف
أي بمعنى صدرها الفارغ وفكر الأمعية
السواد إللي ينبئ عن معانات الرفوف
يا (كتابي) لا تعاني جعلها تصبح فديه
واعتزازي فيك يكفي عن هجائية حروف
وان قراك الوقت وألا ثنّاه اللأبجدية
يا يعيدك من يعيدك وأنت يكفيك العكوف
مشكلة عصرك تشابه مع عصور الجاهلية
ومشكلة جيلك تجرجر بين ترهيب وعزوف
والتوحد وانعزال الذات لو فيها جدية؟!!
ما تباطاني رحيل ولا لفت عيني كنوف
بس مليّت التعفف عن تفاصيل الشهية
والشهية دونها سبع ٍلميصال الهنوف
وإيه ماني من جبرها تلحق الكية بكية
ولا تحايلت الرضا دمع ٍ على الوجنة ذروف
والنتيجة كل نفس ٍ تعمله...تلقى جزية
مثلها مثل المرايا بانعكاسات الطيوف
ليتها جتني بعذر ٍ يقتضي حق الخطية
وليتها قدام ما تصحا من الغفلة...تشوف
الذبول...إللي غزى خضر الغصون النرجسية
والمصير...إللي ختامة فصل تجفيف وكسوف
وألا أنا...جيت وعروقي نبض وأغصاني ندية
رغم ما عانى وقوفي من عصيات الظروف
عامر صالح ال شنيف