05-10-2012, 05:08 AM
|
#5
|
.
تحّـفه صآغُهآ آلرٍحّمنْ
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 2498
|
تاريخ التسجيل : Apr 2011
|
المشاركات :
11,883 [
+
] |
التقييم : 5576
|
الدولهـ
|
الجنس ~
|
MMS ~
|
|
لوني المفضل : Palevioletred
|
مزاجي:
|
رد: *كِتْابْ وَصَفْحَة !
[4]
نساء من عصر التابعين
المؤلف : أحمد خليل جمعة
الناشر : دار ابن كثير

فاطمة بنت الحسين
* جُرأتها :
- كانت فاطمة - رحمها الله - ذات قلب جريء ، لاتقهرها المواقف من قول الحق أمام أي مخلوق .
فقد جاء هذا عندما قُتل أبوها ، وحمل أهل الشام بنات آل رسول الله صلى الله عليه وسلم وفيهم فاطمة وأختها سُكينة وعمتها أم كلثوم بنت علي ، وزينب العقيلية وأدخلن على يزيد بن معاوية : فقالت فاطمة أبنات رسول الله صلى الله عليه وسلم سبايا ؟ قال : بل حرائر ؛ أدخلي على بنات عمك .
* أخلاقها ودرر من أقوالها :
- إن أخلاق فاطمة بنت الحسين كما رسمها الأولون ومن عرفها وخالطها ، لدليل على أنها في الذّروة العليا في الحياء والعبادة ، فباالإظافة إلى أنها تُمْسِكُ بالمجد من أطرافه ، طرف الأب والأم ، والجد والجدة ، كانت من أرفع الناس حياءً وبُعدًا عن زخارف الدنيا ، وشهد لها بهذا أمير المؤمنين هشام بن عبد الملك ، فقد روى ابن عساكر في تاريخة أن فاطمة بنت الحسين دخلت مع قواعد قومها على هشام قادمة من المدينة المنورة ، فقال الأبرش الكلبي - وأسمه سعيد بن الوليد - : كان عندي البارحة قومي ، فما كان فيهم أخفر ولاأحيا من فاطمة بنت الحسين .
- ومن الأخلاق الفاضلة التي فُطرت عليها فاطمة ، أنها كانت بعيدة عن طريق الشر ، محبة للخير وأهله ، تحرص على فعل الخيرات وتعطي عليها ، وقد توّجت أخلاقها العظيمة بفضيلة الكرم والإحسان إلى الناس .
- ولفاطمة - رحمها الله تعالى - أقوال نفيسة تدل على فروة عقلها ، وحسن خبرتها وكمال مروءتها ، وخوفها من الله عزّوجل . ومن بدائع أقوالها التي وعتها كتب المصادر ، أنها جمعت أولادها وقالت لهم : يابني إنه والله مانال أحد من أهل السفه بسفههم ، ولاأدركوا ماأدركوه من لذاتهم إلا وقد أدركه أهل المروءات بمروءاتهم ، فستتروا بجميل ستر الله .
* مع عمر بن عبد العزيز :
عدم معرفتها بالشر جنّبها الشر .
- كانت فاطمة - رحمها الله - في غاية الفضل والدين والذكر والتسبيح الدائم لله سبحانه ، لم تؤثر عنها كلمة واحدة في غير موضعها ، وكانت طاهرة النفس ، نقيّة القلب ، سليمة الصدر ، لاتحمل بغضًا ولاكراهية ، ولم يوغر في صدرها يوم من الأيام على مخلوق ، بل إنها كانت لاتعرف معنى الشر ، ولهذا فقد عظُمت في أعين الناس وخصوصًا عمر بن عبد العزيز ، وكان لها معظّمًا ، يعرفُ قدرها وصلاحها ، فذكرت فاطمة عنده يومًا فقيل : إنها لاتعرف الشر ! فقال عمر - رحمه الله - : عدم معرفتها بالشر جنّبها الشر .
|
|
💜
|