قصيدة تحكي بعض آداب مجالس الرجال وصفات أهلها ، والطرق الناجعة لمعالجة بعض المخالفات المشينة ، والآخلاق الرديئة، نقلتها لكم واشكر شاعرها على الكلام الجزل لظروف ولايحضرني قائل القصيده أتنى ان تحوز على رضاكم
لـيـلـة الـبــارح خـفــوقـي شـب نـاره *** والـهــب الـنــيـران فـي صــدري أنـيـن
والـعيـون الســاهـرة تـقـدح شـــراره *** والـحـنـايـــا جـمـــرهـا عـلـمـــاً دفــيـن
كــم صبرت وكــم تجرعـت المرارة *** وش يســكتنـي عـلـى جـور الســـنــيــن
والـقـدر عـلـمـنـي أنـــواع اخـتـيـاره *** يـوم أنـا الـطـاعـن ويوم أرجـع طـعـيـن
الكــريـــم اللــي تـحثـلـهـــا اقـتــداره *** فــاض كــيـلــه بـعــد شــــر المعتـديــن
بكـتب الأشـــعـار حـكمـة فـي منـارة *** مثـل نجــم ســهـيـل يـرعـى المـهتـديـن
فـي قـصـيـد تـيـوب تلقى لي عـبـارة *** سـلَّـت الـقــلـب الـحـــزيـن ويـسـتـبــيـن
نـظـمـهــا سـتـيـن بـيـتـاً في عصـارة *** لـلـتـجــارب والــفـــكـر فـيـهـا سـجـيـن
مــن يـقــول تـحــق للـدمـنـة زيــارة *** لا تـجـيـهــا لــو غـطـاهــا اليــاســمـيـن
إن ســــلمـت آقـلـهـــا ريــح الـقـذارة *** يــا صـليـب الــراس راســك لا يــلـيــن
والـحســد مـالـه دوى غيـر الحـقـارة *** أحـقــــره لا كـــنـت رجــــالا فــطــيــن
قــالــوا الأحــرار تـكـفيـهــم إشـــارة *** وإقـطــع الـتـفـكـيــر فـيـهـم والـحـنـيــن
مجـلــس فـيـه الـمشــاكــل والـبـثـارة *** خــالـي مــن العلــم والــرآي الــوزيــن
والـمـعـــارف قـلـبــوهــا بـالـهـــذارة *** والـحـصـان الـحـر يـســبـقـه الـهـجـيـن
الــولـــد ثـرثــار واعــمـتــه الإثــارة *** يـحســب أن الـمجـد هـرجـه والـرطيـن
مــا حســب للعــاقـبـة ربـح وخسـارة *** قــام غـطـى ضـعـف نـفســه لا يـبـيــن
أرخـص النفــس العزيـزة في تجـارة *** خــاســـــرة وده يـقـــال إنــــه رزيــــن
والحصـون الشــامخـة تُبْنـى حجـارة *** مــا خـبــرت التـبـن يـبـنـيـهـــا وطـيــن
كــل مجـلــس لــه دليـل ولــه إنـــارة *** الســــوالــف والشــعــر لـلــعــــارفـيـن
مـن يجي عند الحنـش وسـط الخبارة *** ينشـد الحكــمــة يــجـــاوبــه الــكــمـيـن
مــاخبـرت الطلـح يخرج فـي ثمــاره *** تـمــــر ولا مـــــرة نــجـنـيــــه تـيــــن
مجلـس يُســقي النميمـة فـي غضـارة *** فــي الـتـنـابــز والتـهـكـــم غــارقـيـــن
لــو تشــب الحـرب مـافيهـم جســارة *** شـــفتهـم تحــت القـنــا مســتســلـمـيــن
مـاتـشــد بـهـم حـزامـك عـنـد غــارة *** كــيـف أجـامــل فـكــر نـاس تـافـهــيـن
لـعــن أبـو رجـال مـا يـامـنـه جـــاره *** مـا حـكـم بـيـتـه عـــيــالــه ضـايـعــيـن
لـو يـشـوف الـضـيـف مقبل يــم داره *** يـظــلـم الــوجــه الـكــسـيـف ولـه ونين
مـن يـجــامـل ظـالـمٍ يـانـاس عــــاره *** كـــدَّر الـحـــر الـشـجــاع ولـه يـهــيـن
مـن دمــره الـدهــر واصناف العيارة *** مــا يـجـــيـبـه غــيـر تـلــه بـالـجــبـيـن
فـي الـحـمـيـة مـن يـبـيـعـك باختياره *** أتــركــه لــو هــو نـيـاطــك والـوتــيـن
مـالـهـمـت الـســبـع يتلهمى صغــاره *** ذا وهـــــو حـــيــوان لـلـمــــتـأمـلــيـن
تـلـهـم خــلــفــه وهـو راس المغــارة *** مـن يـقــرب مـن حـــدوده والـعـــريـن
مـن يـمــيـنـه لا تـجـيـه ولا يـســـاره *** حــولــه أخــوانـه وربـعـــه مـحـتـبـيـن
مـانـســيـت ولـو تـقــبَّـلـت إعــتـذاره *** مـــن يـبـيــع ويـشـــتـري فــي آمـنـيـن
قـلــب حــاقـد آه يـافــكـر الـغـجــارة *** كــيــف أدور فــيـك مـكــيــال ثـمـــيـن
آه يـالـيــل الـشــــقـى والإســــتـثـارة *** الـحـــيــا يـمـنـعــنـي الـهــرج الـمـشين
والـكــرامـة راس مـالـي والـجــدارة *** والـعـصـــامـيـة وربــي لــي مـعــــيـن
لـو بنيت الـحـصـن واشـقاني عماره *** أنـســــفـه لا شـــفــت راس يـســتـهـيـن
كــبـروا راســك عــدانا بـاسـتشــارة *** وانـفـخــوا قــربـة وهــم مـتـضـاحكـين
مـثـل قـرن الـثـور لا ثــور غــبــاره *** طـــار بـالـعــجــة وحــنـا مـســتـحــين
تـلـبـس الـجـبـة وأنـا أدري مستعـارة *** نـاصـحـيـك الـيــوم نـاس مـنــافــقــيـن
بـعــد لـيــل الـبـارحـة جـتني بشــارة *** مـا أبــيــت أبـــداً ولا لـيــلـة حـــزيــن
يـوم أشـوف إنـسـان ما يمـلك قـراره *** رآيــه أمـســى لـلـحــلـيـلـة والـقـــريـن
أقـفــل أبـوابـي على أرضه والسفارة *** وأحـمـد الـلـه مـانـي مـن الـشــامـتـيـن
وأنـت يـاطـالـب على ربعـك صدارة *** صـرت مثل الخـورمة فـوق الـجـريـن
مـاتـسـيـدنـا بـرخــصـة واســتـمـارة *** والـمـشـــالـح لــبـس لـلـمـتـهــنـدمــيـن
وإلا أبـو زيـد الـهــلالي فــيـه أمـارة *** نـعــرفــه بـالـــزول والـجـــرة يـقــيـن
الـســيـادة لـلـفـحــول أهـل الـغـزارة *** لـلـفــكــر والـعـــلـم والــرآي الـذهـيـن
أرتـدى بـالـجــود والـنـخـــوة وزارة *** وش يـفــك الـضــيـف لا رحــب يمـين
مـاثـنـاه الــدهـــر لـو زاد الـعـســارة *** لـلـقــــرى دايــــن ومــــرة يـســتـديـن
يـبـهـرك لـفـظـه ولـحـظـه وابتكــاره *** لــيـِّن الـجـــانــب ومـتـواضـــع أمـيـن
لـه عـن أبـواب الكذب درب استدارة *** مـاعــجـــز بـالـتـوريـة مـن فـيــه ديـن
يـنـصـر الـمـظـلـوم مـيـزان اعتبـاره *** والـصـلـيـب من الحصى يغـدي عجين
يـدمــح الــزلـة لـيــا فـضـــوا زراره *** ربـعــه أو جـــاهــل يـشــده بـالـيـمـيـن
لــو طـلـبـه الـلي معـاديـة اسـتـجـارة *** بــشــــره بـالــــدم دونــك يـالـــزبــيـن
ذي عـلامات الشـيوخ أهـل الـوزارة *** بـعـضهـا فـطـرة ويـكـسـبهـا الـمـكـيـن
لا تعيب الـشـمـس بإحساس الحرارة *** مـا بـتـحـجـبـهـا وتـبــقــى مـسـتـعــيـن
لـو تـغـيـب الــبـرد ما يـنـفـع دثــاره *** مـن يـقـاربهـا انـحــرق وامسى غـبـيـن
والـبـحـر لـو هـاج من يجحد قـراره *** الـجــواهــر فـيـه والـصــيـد الـسـمــيـن
والـغــريـق أنهـاه مـن يـاخـذ بـثـاره *** الـبـشـــر والـجـــن دونـــه عـاجــــزيـن
وأنـت يـالـيـل الشـقـى يكفي غــدارة *** واحـفــظ الأقــدار لـلـسـيـف الـســـنـيـن