رد: أقْتِبَاسَات مِنْ كُتبْ
إذا صعد الإنسان إلى الفضاء وبعد أن يخترق الغلاف الجوي للأرض ، فإنه سيجد نفسه في ظلام دامس وليل مستديم ، ولم تُر الشمس إلا كبقية النجوم التي نراها في الليل . فالنهار الذي نعرفه نحن ، لا يتعدى حدود الغلاف الجوي فإن تجاوزناه كنا في ظلام لا يعقبه نهار . وقد أشار إلى ذلك القرآن إشارة عجيبة في قوله: "وَآَيَةٌ لَهُمُ اللَّيْلُ نَسْلَخُ مِنْهُ النَّهَارَ فَإِذَا هُمْ مُظْلِمُونَ (37)" يس فجعل النهار كالجلد الذي يُسلخ وأما الليل : فهو الأصل ، وهو الكل ، فشبّه الليل بالذبيحة ، والنهار جلدها ، فإن سُلخ الجلد ظهر الليل فجعل النهار غلافاً والليل هو الأصل .
من كتاب ( لمسات بيانية في نصوص من التنزيل ) للدكتور : فاضل السامرائي
|