هذه أبيات جادت بها القريحة بدافع الألم رثاء في عمي ناصربن مسفر بن العلاج العرجاني المعروف بـ(سويد) رحمه الله المتوفى يوم الإثنين 16/7/1431هـ وذكرت فيها أخي الصغير فهد الذي يسأل عن عمه باستمرار ولا يعرف حقيقة الأمر لصغر سنة حيث يبلغ من العمر سنتين وثلاثة شهور:
ألا يافهد لاعاد تنشد وأنا موجود=جوابي بعيد وعبرتي لاتباعدها
سؤالك جوابه من حوالي شهر مفقود=وترى بعض الاشياء ترجع لجيب فاقدها
ولكن بعضها لويجي في سنينك زود=بعيدن عليك تجيبها لو تصمدها
ماتاجد سوى قبرن تدلك عليه حيود=يكر اللهايب في ضميرك ويوقدها
أظهرت الركاده لك ولا في حشاي ركود=بحورن تلاطم والصبر مايركدها
وكن درب صدري عن صدوف الدهر ملدود=وهويعبره صلف الصواديف وأقردها
ياليته فدا عمك ،(ربيب النوايا السود=صكوك الضغينة كل يومن يجددها
صفاته حريد العجز ومنابش المقرود=ومن ريع ابن سفران نفسه يرددها
ابليسن يزين له ويضحكه ضحك قرود=وخدمته في شل النمايم يمددها)
من عمك يابعده بعد الاعجم عن المارود=وبعد انشراح النفس عن ما يبجدها
ألا وابو مسفر منبعن من منابع جود=رجالن صناديد القبايل تمجدها
من اللابة اللي جارهم ماهو بمضهود=ووطى الرقاب القاسية من عوايدها
من اللي لهم ذكرن مشا مع هبوب النود=حرارا مع الغارات حمرن صوايدها
الايابو مسفر ياصميدع عريب جدود=كريمن طباعه عز نفسه مقندها
فلا جمعتن عنده سوى للشحم والعود=ولا كلمتن تبحث خفا الجار عامدها
شجيعن كريم صادقن واضحن معدود=لمن الليالي القاسية قلطت يدها
قوي الفهم والعرف مادربه بمسدود=يذب الطريق المتعبة ويتعمدها
وزهد في حياته مانفخها بكبر وزود=مايحسب رخا الازمان ولا تشددها
فقدناه،لكن كلن ليومه الموعود=وذي سنة الدنيا عنيفن تمردها
عساه بجنان الخلد في ظلها الممدود=مع خيار الأمة وشهداها وسيدها
مسفر بن حمد العلاج العرجاني