صحيفة النادي
اجتماع النصر .. كمادات لإخماد بركان
عبدالرحمن الفلاج ـ الرياض
اجتماع النصر .. كمادات لإخماد بركان
" تمخض الجبل فولد فأراً " هذا المثل ينطبق على حال الاجتماع الشرفي النصراوي الذي عُقد مؤخرا وحظي بزخم إعلامي كبير، ولم يخرج بأي توصيات إيجابية، باستثناء الدعم المالي الذي لا يمثل أي قيمة في واقع إدارة النصر الحالية، التي دائماً ما يكون المال عنصراً سلبياً وليس إيجابياً. ولهذا فإن المجتمعين خرجوا من اجتماعهم بمثل ما دخلوه، وبالتالي خابت آمال وتطلعات الجماهير التي كانت تترقب قرارات حاسمة ومفصلية تنقذ الفريق من عشوائية الإدارة.
اجتماع عاصف
توقع المترقبون في الشارع الرياضي أن يخرج الاجتماع الشرفي الذي نادى له الأعضاء للتباحث في بعض أمور العالمي، بما يرضي طموحهم ويمتص غضبهم العارم الذي وصل إلى ذروته من خلال التشديد على رحيل الأمير فيصل بن تركي ومن معه، بعدما كان في السابق العشق الأول لهذه الجماهير، لكن خرج الاجتماع بنتائج دون المستوى المأمول.
مطالب غير منطقية
من يتابع مطالب الجماهير النصراوية بإقالة نائب الرئيس عامر السلهام ومدير عام إدارة الكرة بالنادي سلمان القريني، وتدعيم الفريق بلاعبين أجانب على مستوى عال يجدها مطالب مشروعة وطبيعية وتحاكي الواقع المتردي بالنادي والفريق، لكن الأمير فيصل بن تركي كانت المطالب بالنسبة له غير منطقية وتدخل في نطاق الاستحالة ، فكان موقفه متعنتاً ورافضاً للفكرة قبل مناقشتها. وفي الجهة المقابلة يلتزم الثنائي الصمت على الرغم من أنهما أصبحا المادة الدسمة للصحافة ونقدها طوال المرحلة الماضية، فكان الاجتماع المرتقب فرصة لإسقاط هذا الثنائي بممارسة الضغوط من الشرفيين وبالتالي إجبار الأمير فيصل بن تركي على التراجع عن موقفه والرضوخ لهم ولكن أوضحت المجريات أن الصوت الشرفي النصراوي ضعيف وغير قادر على فرض ما يريد لإنقاذ الحال المتردي بالفريق.
صمت مريب
يدعو الصمت الذي يمارسه الأمير ممدوح بن عبدالرحمن هذه الأيام للتساؤل والبحث ، إذا ما عرفنا أنه من مدرسة الرمز الراحل الأمير عبدالرحمن بن سعود "يرحمه الله" الذي يقف أمام الخطأ وبصوت مرتفع حتى تعود الأمور إلى نصابها، وهذا الموقف استغربته الجماهير النصراوية من الأمير ممدوح في الاجتماع الشرفي وأصيبت بالذهول من الدور السلبي الذي يمارسه في وقت يحتاج النصر إلى الصوت المؤثر والقوي لفرض وجهة النظر.
تخدير الجماهير
وصف عدد من المتابعين الاجتماع الشرفي بـ"المخدر" ، ولا يخرج عن هذه الوسم بأي حال من الأحوال ، فقد هاج الشارع النصراوي وماج والنتيجة كمادات وضعها المجتمعون على واقع يلتهب لا تجدي به مثل هذه الكمادات ، فكل ما طرح به لا يتعدى إطار المقترحات فقط ، ولا يصل مرحلة القرار لضعف الموجودين به وعدم قدرتهم على المواجهة وفرض ما يريدون على الإدارة أو حتى اتخاذ موقف حازم تجاه ما يحدث من تجاوزات أضاعت هيبة النصر وتاريخه ، وجاءت فكرة تغيير المدرب للهروب من المواجهة وجعل المدرب كبش فداء لضعفهم والاستمرار في العبثية بعيدا عن تشخيص الداء الذي يجب علاجه قبل " خراب مالطة ".
البيان المنتظر
سرب المجتمعون أن هناك بياناً من الأمير فيصل بن تركي سوف يصدر خلال الساعات المقبلة لتوضيح الجوانب التي أحاطت بالاجتماع ووضع النقاط على الحروف ، والبوادر التي تلوح بالأفق ليست بعيدة عن نتائج الاجتماع الشرفي، بل وقد يصب الزيت على النار ويعيد الأوضاع إلى نقطة الصفر، ولن يتعدى عن إطار الوعود التي اعتادت عليها الجماهير منذ زمن ليس بالقصير، ولهذا فالبيان المنتظر سقط قبل أن يولد ويظهر إلى الدنيا.
كيف تكون النهاية؟
في ظل التضارب والتباين في الحال النصراوي وغياب الرجل القائد الذي يملك الرأي الخبير، فإن النهاية المتوقعة لن تخرج عن إطار الإحباط والمعاناة الموسمية التي اعتاد عليها الجمهور النصراوي ، فـ"ليالي العيد تبان عصاريها"، فإذا كانت قيادات النصر, الذي تعول عليهم الجماهير الشيء الكثير في تعديل مسار الفريق لم يستطيعوا مواجهة تخبطات الرئيس وعبث نائبه ومن خلفهما، فالجماهير موعودة باستمرار معاناتها إلى حين يقضي الله أمرا كان مفعولا.
صحيفة الندوه
أهم نتائج اجتماع الإدارة النصراوية
دعم مالي فوري وتأجيل القرارات الإدارية !!
الرياض : الندوة
انتهى الاجتماع الطارئ الذي عقد أمس لمناقشة تطورات الوضع النصراوي والذي شهد حضور كل من الأمير منصور بن سعود والأمير طلال بن بدر والأمير الوليد بن بدر والأمير ممدوح بن عبد الرحمن والأمير عبد الحكيم بن مساعد والأمير فيصل بن تركي بن عبد الله والأمير عبد العزيز بن عبد الرحمن بن ناصر والأمير محمد بن عبد الرحمن بن ناصر والأستاذ فهد المشيقح والدكتور سعد الطمرة والدكتور ايمن باحاذق والأستاذ فهد الطخيم والأستاذ فهد المعجل والأستاذ حسام الصالح.
وخرج الاجتماع بتقديم دعم مالي فوري تكفل به كل من الأمير طلال بن بدر والأمير الوليد بن بدر والأمير فيصل بن تركي بن عبد الله والأستاذ فهد الطخيم والأستاذ حسام الصالح ، كما وعد الباقون بالدعم مستقبلاً.
وقد تم الاتفاق على تأجيل اتخاذ أي قرارات إدارية بخصوص الفريق إلى وقت لاحق.
ويأتي الدعم المالي العاجل كتأكيد غير مباشر على ازمة مالية يمر بها الفريق وسبق ان المحت لها بعض المصادر ذات الصلة ، بينما لن تكون نتائج الاجتماع المعلنة كفيلة بإطفاء الغضب الجماهيري المتزايد جراء مستوى الفريق الهزيل وكانت المطالب تتركز بشدة على استقالة الادارة او إبعاد سلمان القريني وعامر السلهام كاضعف الايمان ولكن شيئاً من ذلك لم يحدث.
