من ارشيفي"


ضوك تلاشى واختلط بالفيّه
واشوف شمسك نورها عسماني

خوفي ظلام الليله المنسيه
يغشاك و تدور و لا تلقاني

عين الغبا لو فتحّت معميه
دخّان ناره ولعّت و اعماني

احذر تحاول من ذراعي ليه
عاصي ومقبل ليىّةْ الذرعاني

لي عزةٍ عليا عن الدونيه
النفس ما ترضى المقام الداني

غلطه و لكن اعتبرها ميه
غامرت في غفلة ذكاي وخاني

جيتك و قلبي شايله فـ ايديه
ادوّر دفاك بلهفة الولهاني

ضنّيت لا من غمضت عينيه
احسك واشوفك ملتحف وجداني

ماليّ علم بخافيات النيه
وان الهوى في نشوته وهماني

خايلت غيمه جنبت وهميه
ما بللت حتى فروع اغصاني

و تحلم بجنّه لونها ورديه
ودي، و لكن معذره ممداني

خل الستاير دامها مرخيه
ريح الورى لا تحرق البستاني

اما تخليها على ماهيـه
و الا تنحا خلنّي في شاني

ما عاد فيه كافي الي فيـه
همي موريني العذاب الواني

معاد اميز بين ذيك و ذيه
تخالط عليّه في الظلام الواني

ياحاضري ومستقبلي وماضيه
يا حلمي الي تايه العنواني

حفيَت دروبي من خطا رجليه
لاني وصلت ولا مرادي جاني

وجه المرايا شفت به ماريه
دايم تقلب ذاكرة نسياني

من ينحرم شيٍ يعوّض شيه
الا انا من كل شي حرماني

الين قلت مروضين الحيه
سلّطهم الي راكبه شيطاني

به علةٍ مستكبده مخفيه
يكوي كمدها في ضلوع الجاني

لا وين ياروح العنا مبليه
لا وين يا حّض البلا تبلاني

استغفرالله من ضنون السيه
صديت ضني ميرهو يعصاني

صابر على حكم المقّدر ليه
عسى يعوضني الولي باحساني

دنيا تقلّب مثل ذيل الحيه
هي للّزوال ومن عليها فاني