سعودي كام شات حبي شات صوتي شات غزل شات بنت ابوي شات غرور كام شات سعودي كام صيف كام شات دقات قلبي
التألي على الله سبحانه وتعالى - الملتقى الجماهيري للشاعر محمد بن فطيس المري

الرجاء من الاخوه عدم نشر قصيده لشاعرنا الا بعد التأكد من مصدرها. وذالك نظراً لأنتشار الكثير من القصائد التي تحمل أسم الشاعر محمد بن فطيس .. وهي فالحقيقه ليست لشاعرنا .. لرؤية القصائد المنشوره مسبقاً التفضل بزيارة قسم الشاعر محمد بن فطيس .. والاطلاع على الموضوع المخصص لذالك .. مع تحيات فريق عمل الموقع
« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: شاطي الحب........ (آخر رد :LarryWib)       :: (كان ..للبأسْ ..واليَأسْ.. وأشياءَ أخرى) (آخر رد :كان)       :: Test, just a test (آخر رد :XRumerTest)       :: . . ' صبري صبر بحّاره ، بغوإ في اليييم محّاره ! (آخر رد :نَوفْ . .)       :: كل عام وانتم بخير (آخر رد :ماجد الشيباني)       :: خلك على خبري ياغاية مرامي (آخر رد :ماجد الشيباني)       :: لاتجعل العين تبكي صبآبة,,,,,بقلمي (آخر رد :ماجد الشيباني)       :: التصويت للقروبات المشاركه في مسابقة التحدي (آخر رد :empils)       :: أفضل التمارين البدنية للتخلص من الكرش (آخر رد :expefe)       :: من خلف الابواب (آخر رد :empils)      

العودة   الملتقى الجماهيري للشاعر محمد بن فطيس المري > َ ً ُ ٌ ِ ٍ ’ , . الـمـجالــس المنوعــــه . , ’ ٍ ِ ٌ ُ ً > منتدى إسلاميات
التسجيل التعليمـــات التقويم مشاركات اليوم البحث
 

سعودي كام شات صوتي شات حبي شات صوتي شات غزل شات بنت ابوي شات غرور كام شات سعودي كام صيف كام شات دقات قلبي
إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 01-28-2014, 04:37 AM
امـ حمد
عضو ذهبي
امـ حمد غير متواجد حالياً
Qatar     Female
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 8479
 تاريخ التسجيل : Mar 2012
 فترة الأقامة : 4417 يوم
 الإقامة : عمري قطر
 المشاركات : 1,045 [ + ]
 التقييم : 246
 معدل التقييم : امـ حمد has a spectacular aura aboutامـ حمد has a spectacular aura aboutامـ حمد has a spectacular aura about
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي التألي على الله سبحانه وتعالى



بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
التألي على الله سبحانه وتعالى
فإن اللسان من نعم الله العظيمة يعبر الانسان عما في نفسه ولايعرف قدر هذه النعمة الا من حرمها كاشخص الابكم،ولهذا حث الشرع على استعماله في الخير،
وعلى كل مسلم أن يحفظ لسانه عن الكلام الذي فيه شر،وان لايقول إلا كلاماً ظهرت فيه المصلحة،
ومن فلتات اللسان الخطيرة على المسلم التألي على الله عز وجل
،فقد روى مسلم في صحيحه،عن جندب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم،حدث أن رجلاً قال(والله لا يغفر الله لفلان،وأن الله تعالى قال،من ذا الذي يتألى علّي أن لا أغفر لفلان فإني قد غفرت لفلان وأحبطت عملك) قال النووي،رحمه الله(قوله صلى الله عليه وسلم،أن رجلاً قال،والله لا يغفر الله لفلان وأن الله تعالى قال من ذا الذي يتألى علي أن لا أغفر لفلان فإني قد غفرت لفلان وأحبطت عملك)
معنى يتألى،يحلف،والألية،اليمين،فيه خطورة مثل هذا القول على الانسان وانه سبب في حبوط الاعمال والعياذ بالله،وان على الشخص ان لايعجب بعمله،عن أبي هريرة قال،سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم،يقول(كان رجلان في بني إسرائيل متواخيين أحدهما يذنب،والآخر مجتهد في العبادة، فكان لا يزال المجتهد يرى الآخر على الذنب فيقول،أقصر فوجده يوماً على الذنب فقال له أقصر فقال،خلني وربي، أبعثت علي رقيباَ،فقال،والله لا يغفر الله لك أو لا يدخلك الله الجنة، فقبض أرواحهما فاجتمعا عند رب العالمين فقال لهذا المجتهد،كنت بي عالماً،أو كنت على ما في يدي قادراً،وقال للمذنب،اذهب فادخل الجنة برحمتي، وقال للآخر،اذهبوا به إلى النار) صحيح مسلم،
قال أبو هريرة والذي نفسي بيده لتكلم بكلمة أوبقت دنياه وآخرته)صحيح الجامع،
ومن الكلام الخطير الجزم لشخص مسلم بانه من اهل النار لانه وقع في معصية وما يدرينا لعله يتوب ويختم له بخير،
قال ابن عثيمين رحمه الله،الشهادة بالجنة أو النار،الشهادة بالجنة أو بالنار ليس للعقل فيها مدخل،فهي موقوفة على الشرع، فمن شهد له الشارع بذلك شهدنا له، ومن لا فلا، لكننا نرجو للمحسن، ونخاف على المسيء،
وتنقسم الشهادة بالجنة أو بالنار إلى قسمين عامة وخاصة،
فالعامة هي،
المعلقة بالوصف مثل أن نشهد لكل مؤمن بأنه في الجنة،أو لكل كافر بأنه في النار،أو نحو ذلك من الأوصاف التي جعلها الشارع سبباً لدخول الجنة أو النار،
والخاصة هي، المعلقة
بشخص مثل أن نشهد لشخص معين بأنه في الجنة، أو لشخص معين بأنه في النار فلا نعين إلا ما عينه الله أو رسوله، قلت مثل ان نشهد لابي بكر وعمر بانهما في الجنة،وابولهب وفرعون بانهما في النار،
فعلى المسلم أن يحفظ لسانه ويتورع عن إطلاقه فيما لا يعنيه فقد قال صلى الله عليه وسلم(وهل يكب الناس على وجوههم أو على مناخرهم إلا حصائد ألسنتهم)رواه الترمذي،
و قال صلى الله عليه وسلم(إن العبد ليتكلم بالكلمة ما يتبين فيها، يزل بها إلى النار أبعد مما بين المشرق والمغرب)متفق عليه،
ومعنى يتألى على الله، يقول والله فلان هذا لا يغفرالله له،
وبالذات إذا كان بينه وبينهم ضغائن أو مكائد،لا تقل أنت هذا من أهل النار،أنتَ لست ممن أعطوا مفاتيح الجنة والنار حتى تعلم، ولست من الذين أعطوا علم الغيب، فالغيب لا يعلمه إلا الله ربُ العالمين،
لماذا أنت تُدخل هذا الجنة وتُدخل هذا النار، سبحان الله،كيف تزكي أنتَ نفسك وتتهم الآخرين،
قال صلى الله عليه وسلم(لا تزكوا أنفسكم، الله أعلم بأهل البر منكم)اخرجه مسلم،
،لأنه لا يعلم من منا من أهل البرّ،ومن أهل الشّر، ومن منا من أهل الاستقامة،لأن النهايات لا يعلمها إلا الله، قال صلى الله عليه وسلم(إن أحدكم ليعمل بعمل أهل الجنة حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع، فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل النار فيدخلها،وان أحدكم ليعمل بعمل أهل النار حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع، فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل الجنة فيدخلها)أخرجه البخاري ،ومسلم في،صحيحه،من حديث عبدالله بن مسعود، رضي الله عنه،
لا داعي أبداً أن تقول والله لا يغفر الله لفلان،لأنك لا تدري متى يغفر له،وماذا صنع الله به،ربما يتوب،ويهتدي،ويكثر من الحسنات، ويفيق من غفلته،ويستيقظ من غفوته،
فأنتَ،لا تتألى على الله، حتى وإن أبغضت شخصاً،وسلبك شيئاً من حقك،لكن مجرد أنه ظلمك تتألى أنت على الله وتوزع جنةً وناراً،وتقول،هذا من أهل النار وهذا من أهل الجنة،الجنة والنار لا يعلم داخلها إلا رب العباد سبحانه وتعالى،
فلا تتألى على الله وتقول وتوزع وكأنك معك كشف التوزيع، هذا يدخل الجنة، وذاك يدخل النار،لا المسألة ليست هكذا،كم ودّ النبي صلى الله عليه وسلم،أن يُسلم عمه أبو طالب،
صاحب أبا جهل وأبا لهب وعقبة بن أبى معيط وأمية بن خلف، فيجلس الرسول صلى الله عليه وسلم،عند رأسه وهو ينازع يقول،يا عماه قلها أشفع لك بها عند ربي)رواه البخاري،ومسلم،يعني مجرد أن يقول لا إله إلا الله،
فيأخذ أبو جهل،رأس أبي طالب إليه ويقول،يا أبا طالب أنت كبير قريش أنت زعيم قريش أنت كبيرنا،يقول له النبي،يا عماه قلها أشفع لك بها،ولم يقلها،ومات والعياذ بالله،ليس مسلماً وإنما كافراً رغم نصرته للنبي صلى الله عليه وسلم،
يعني لا داعي أبداً أن يتألى على رب العباد سبحانه وتعالى،فهو لا يملك لنفسه ولا لغيره أن يعرف ما في الغد،الغد هذا لا يعلمه إلا الله سبحانه وتعالى،فما علينا إلا أن نظن خيراً بالناس،ونأمل خيراً في رحمة الله(أنا عند ظن عبدي بي)أخرجه البخاري ،ومسلم،في صحيحه،من حديث أبي هريرة، رضي الله عنه،
فهلا وطنا نحن أنفسنا على الخير ولم نتألى على الله عز وجل،أما أن تقول إن هذا رجل لن يذهب إلى الجنة،هذا رجل لن يشمّ رائحة الجنة،
حقيقة الأمر،أن الإنسان لا يتعدى حدوده،لا بد أن يعرف أنه بشرٌ لا يعرف ما في غد،وكيف تكون نهايات الناس،وكيف تكون نهايته هو،أن الذي يعرف الخواتيم إنما هو رب العباد سبحانه وتعالى،


فاللهم أحسن خاتمتنا في الأمور كلها يا رب العالمين،واجعل خير أعمالنا خواتيمها وخير أيامنا يوم أن نلقاك،
اللهم طهر ألسنتنا مما يغضبك،واحفظ جوارحنا عما يباعدنا عن الجنة برحمتك يا أرحم الراحمين.





 توقيع : امـ حمد

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

رد مع اقتباس
قديم 01-28-2014, 05:03 AM   #2
علي المحوري
شــاعــــر
الحربي


علي المحوري غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 10948
 تاريخ التسجيل :  Aug 2013
 المشاركات : 537 [ + ]
 التقييم :  666
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Male
 SMS ~
كن.!

كما تريد

أن تكون
لوني المفضل : Darkkhaki
افتراضي رد: التألي على الله سبحانه وتعالى



فقد قال صلى الله عليه وسلم
(وهل يكب الناس على وجوههم أو على مناخرهم إلا حصائد ألسنتهم)



نعم ان اللسان قد يكون سببا في دخول النار والعكس صحيح،
فقد يكون ايضا سببا في دخول الجنة اذا استعمله المؤمن في
ما يرضي ربه سبحانه وتعالى بالقول الطيب والكلمة الطيبة ايضا
صاحبها مأجور عليها وتكتب له حسنة والحسنة بعشرة امثالها
الفاضلة امـ محمد
اختي الكريمة جزاك الله خير الجزاء على ما قدمتي وما تقدمين
من مواضيع في غاية الاهمية لفائدتها في التذكير بما يجب اتباعه
تقديري واحترامي


 
 توقيع : علي المحوري

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ


رد مع اقتباس
قديم 01-28-2014, 06:45 AM   #3
امـ حمد
عضو ذهبي


امـ حمد غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 8479
 تاريخ التسجيل :  Mar 2012
 المشاركات : 1,045 [ + ]
 التقييم :  246
 الدولهـ
Qatar
 الجنس ~
Female
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي رد: التألي على الله سبحانه وتعالى



اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة علي المحوري [فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل]
فقد قال صلى الله عليه وسلم
(وهل يكب الناس على وجوههم أو على مناخرهم إلا حصائد ألسنتهم)



نعم ان اللسان قد يكون سببا في دخول النار والعكس صحيح،
فقد يكون ايضا سببا في دخول الجنة اذا استعمله المؤمن في
ما يرضي ربه سبحانه وتعالى بالقول الطيب والكلمة الطيبة ايضا
صاحبها مأجور عليها وتكتب له حسنة والحسنة بعشرة امثالها
الفاضلة امـ محمد
اختي الكريمة جزاك الله خير الجزاء على ما قدمتي وما تقدمين
من مواضيع في غاية الاهمية لفائدتها في التذكير بما يجب اتباعه
تقديري واحترامي




بارك الله في حسناتك اخوي علي المحوري
وجزاك ربي جنة الفردوس


 
 توقيع : امـ حمد

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ


رد مع اقتباس
قديم 01-28-2014, 09:44 PM   #4
أم عمر
مشرفة القسم الاسلامي وقسم حرية الفكر وتطوير الذات
آل مره


أم عمر غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 10854
 تاريخ التسجيل :  May 2013
 المشاركات : 2,914 [ + ]
 التقييم :  1076
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Female
 SMS ~
الشيخ عائض القرني:

لا تأسف على مصيبة فان الذي قدرها

عنده جنة وثواب وعوض وأجر عظيم
لوني المفضل : Darkred
Smile رد: التألي على الله سبحانه وتعالى



اللهم امين

وعليكم السلام ورحمة الله

بارك الله فيك اختي ام حمد على هذه المحاضره النافعة في ميزان حسناتك ان شاءالله

اشكرك على الموضوع القيم

تحيتي وتقديري ونثر النجوم وتقيمي


 
 توقيع : أم عمر

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ


رد مع اقتباس
قديم 01-28-2014, 09:45 PM   #5
أم عمر
مشرفة القسم الاسلامي وقسم حرية الفكر وتطوير الذات
آل مره


أم عمر غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 10854
 تاريخ التسجيل :  May 2013
 المشاركات : 2,914 [ + ]
 التقييم :  1076
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Female
 SMS ~
الشيخ عائض القرني:

لا تأسف على مصيبة فان الذي قدرها

عنده جنة وثواب وعوض وأجر عظيم
لوني المفضل : Darkred
افتراضي رد: التألي على الله سبحانه وتعالى



فائدة ذات صلة :


شرح حديث: (كان رجلان في بني إسرائيل متواخيين)
الشيخ الدكتور سفر بن عبدالرحمن الحوالي
من درس: منهج أهل السنة والجماعة في تكفير المعين

قال المصنف رحمه الله: [ولهذا ذكر أبو داود ...]، هذا الحديث دليل على ما ذكره الشيخ رحمه الله من أنه لا يجزم ولا يقطع للمعين بغير علم، وأنه من البغي والظلم ومن القول على الله تعالى بغير علم. قال المصنف: [عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: سمعت رسول صلى الله عليه وسلم يقول: {كان رجلان في بني إسرائيل... }].
(كان) هنا تامة بمعنى: وُجد، ويصح أن تكون ناقصة ويكون (متواخيين) خبرها، وقوله: (متواخيين)، أي: أصدقاء، ولا يشترط أن يكونا أخوين من النسب، وإنما كان بينهما تآخٍ ومحبة ومودة.
{فكان أحدهما يذنب والآخر مجتهد في العبادة }.
كان أحدهما على الصلاح والاستقامة، ولم يكتب للآخر أن يستقيم على الدين، وهذا في أول الأمر وظاهر الحال، فقد اختلفا في الطريق ولكن جمعت بينهما رابطة الأخوة والصداقة، {فكان لا يزال المجتهد يرى الآخر على الذنب، فيقول: أقصر }، وهذا عمل خير، فقد اجتمعت في هذا الرجل صفتان: الصفة الأولى: أنه مجتهد في العبادة. والصفة الثانية: أنه يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر، ولم تمنعه الصداقة والعلاقة والأخوة أن ينكر على صاحب المنكر.
وبعض الناس يظن مادام أنه داعية يدعو الناس إلى الحق ويأمرهم وينهاهم، فكأن لديه موثقاً من الله أنه آمن وناجٍ من عذاب الله، وأنه لن يضره شيء! وهذا خطأ، فإن الواجب هو الحذر؛ لأننا قد نقع في مدحضة أو مزلة ونحن لا نشعر، فلينتبه الدعاة إلى الله لهذه المسألة، فإن هذا رجل مجتهد في العبادة وداعية إلى الله، ولولا أنه داعية لما كان يدعو هذا المؤاخي له؛ لأن العادة أن بعض الناس يدعو الآخرين؛ لكنه لا يدعو صديقه وقريبه، ومحك الحقيقة هو دعوة الصديق أو القريب أو الزوجة أو الزوج أو الأبناء وما أشبه ذلك؛ لأن عادة الناس جرت أن يداهنوا من كان لهم معه علاقة أو صلة أو ما أشبه ذلك.
فهذا الرجل داعية ومجتهد في الخير، فكان لا يزال يرى الآخر على الذنب، فيقول: (أقصر) يعظه ويذكره وينصحه بأن يدع هذا الذنب، {فوجده يوماً على ذنب }، أي: مما نهى الله سبحانه وتعالى عنه، إما ترك الواجبات، كأن يكون غافلاً عن الصلاة، أو عن غيرها من الواجبات، أو فعل المنهيات، كأن يفعل فاحشة أو موبقة أو ما أشبه ذلك، المهم أنه وجده على ذنب، {فقال له: أقصر }، فكرر عليه النصح وكرر له الدعوة.
فقال: {خلني وربي! أبعثت علي رقيباً؟ }، وقد يُفهم من الحديث: أنه إذا قال لك أخذ هذه العبارة فمعنى ذلك ألا تدعوه ولا تكلمه، وليس هذا هو المقصود، فليس كل عبارة يقولها الإنسان -وإن كانت حقاً أو شبيهة بالحق- تجعلك تترك دعوته أو نصحه، والمشكلة في هذا الرجل ليست في أمره ونهيه، وإنما في بغيه وظلمه عندما قال: {والله لا يغفر الله لك }، لكنه لو لم يقل ذلك حتى وإن قال له المدعو أو صاحب المنكر: {أبعثت علي رقيباً؟! } وقال: لم أبعث عليك رقيباً، وإنما أمرت أن آمرك وأنهاك، لكان هذا هو الرد الذي ينبغي أن يقوله.
فقال: {خلني وربي! أبعثت علي رقيباً؟! }، وهذا دليل على أن الرجل فيه شيء من الخير، لكنه أظهر تضجره وتبرمه من صديقه الذي يدعوه دائماً، فيقول: كأنك واقف فوق رأسي مترصد لجميع أخطائي! {خلني وربي، أبعثت علي رقيباً؟! }، فهو مذنب، لكنه لم يقل ما يقوله المجاهرون والفساق في هذا الزمان: أنا على صواب، وهذا ذنب فيه اختلاف، وبعض العلماء يقول: لا بأس به! لا. بل فيه نزعة خير {خلني وربي }، أي: أنا إن أذنبت ففي حق الله، وأنت لم تبعث علي رقيباً.
إذاً: هو متضجر ومتذمر من هذا الإنكار.
ونستنتج من هذا: أن الآمر بالمعروف والناهي عن المنكر عليه ألا يتسرع فيظلم كما ظلم هذا الرجل، وأيضاً لا يدفع المدعو إلى الملل والضجر؛ لأنه إذا دفع المدعو أو المنكَر عليه إلى أن يمل ويتضجر منه؛ فإنه لن يقبل الحق الذي يدعوه إليه، وهذا أمر مشاهد، فإن بعض الناس يدعوه البعض أياماً وسنين ولا يقبل، ثم يأتيه آخر فيهتدي بإذن الله ويقبل منه الخير؛ لأن هذا الأسلوب كان ألطف وأرق وألين.
وأيضاً فإن المتابعة الشديدة والمحاسبة والمراقبة ليست وسيلة نافعة من وسائل الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فلا يشترط التوبيخ الدائم وراء كل ذنب، والتأنيب المستمر عقب كل خطيئة، فلابد أن يكون الداعية حكيماً، فإنه لم يبعث رقيباً، لكن يجب عليه أن ينكر المنكر، وقد وقع الدعاة في هذا الأمر فإن من الدعاة من ترك الدعوة بالكلية فلا يأمر ولا ينهي ولا يدعو، ومنهم من عنده هذه الرقابة التي تجعله دائماً وراء كل عمل ووراء كل خطأ يحاسب عليه.
{فقال: والله لا يغفر الله لك، أو لا يدخلك الله الجنة }، لما رأى ملله وتضجره منه، رد عليه بهذا الرد والعياذ بالله! فأتاه الشيطان في هذه الحالة النفسية، فقال كما قال أبو هريرة رضي الله عنه: {قال كلمة أوبقت دنياه وآخرته }.
فقد شعر بأن هذا المدعو ميئوس منه، فتجاوز الأمر والنهي والموعظة والتذكير وأبى إلا أن يتدخل في أمر هو من اختصاص الله سبحانه وتعالى، فتألى على الله، وقال على الله بغير علم ولا حجة ولا برهان: {والله لا يغفر الله لك } وما أدراك يا مسكين؟! كيف تقول هذا؟! كيف تقسم وتجزم بذلك؟ أعندك من الله موثق أو عهد حتى تقول هذا الكلام؟!
لقد دعا النبي صلى الله عليه وسلم في قنوته على قبائل وأحياء من العرب آذته، وحقاً كان صلى الله عليه وسلم على صواب ويقين من أذية من آذاه ومما فعلوا به وبأصحابه، وكانوا كفاراً حقاً، ومع ذلك يقول الله تبارك وتعالى: لَيْسَ لَكَ مِنَ الأَمْرِ شَيْءٌ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ أَوْ يُعَذِّبَهُمْ فَإِنَّهُمْ ظَالِمُونَ [آل عمران:128]، سبحان الله! ليس لك من الأمر شيء، فإن أمرهم إلى الله سبحانه وتعالى، فقد يتوبون أو يعذبهم.
فيؤخذ من ذلك: أن الداعية عليه ألاَّ يتجاوز أمر الله سبحانه وتعالى في دعوته، بل يقتصر على الدعوة كما أمر الله سبحانه وتعالى، ثم تجتمع الخصوم عند الله سبحانه وتعالى، كما جاء في الحديث: {حتى إنه يقتص للشاة الجماء من الشاة القرناء }، ولما مر النبي صلى الله عليه وسلم بعنزتين تنتطحان قال: {والله إن الله ليعلم فيم تنتطحان وسيقضي بينهما }، فلا يوجد خصمان إلاَّ والله تبارك وتعالى يعلم فيما اختصما وسيقضي بينهما يوم القيامة، حتى الدواب، فإن كانت الشاة القرناء طغت وبغت على الجلحاء التي لا قرون لها، فيوم القيامة يكون القصاص، وهذه سنة لا يدركها الظالمون والمتجبرون الذين أعطاهم الله سبحانه وتعالى قوة أو سلطة فيظلمون الضعفاء، وهناك عند الله سبحانه وتعالى تجتمع الخصوم.
فجاء الرجلان المتخاصمان فوقفا بين يدي رب العالمين، والمطالب هنا هو الموعود بأن الله لا يغفر له ولا يرحمه ولا يدخله الجنة، ولكن الذي تولى الخصومة هو رب العالمين؛ لأن الموضوع يتعلق بصفات الله سبحانه وتعالى؛ لأن الرجل تألى على الله سبحانه وتعالى ولم يقتصر على ما أمره الله به.
فالخصم هنا هو رب العالمين، وإن كان المظلوم هو الذي تعرض لتلك التهمة وذلك التخويف بغير حق، وذلك أنه ربما يكون قد صدقه، فإن بعض المدعوين إذا جاء شخص وأيسه وقنطه صدقه؛ لأنه يظن أنه على علم وعلى خير، فإذا قال: هذه ردة، وهذا كفر، ولن يغفر لك، صدقه، وهنا فائدة دعوية: وهي أن المذنب إذا قيل له أنه غير مغفور له أو لا توبة له، فلن يتوب بل سيستمر ويتعمد المعصية، كما في قصة قاتل المائة، لما أفتاه العابد الجاهل بأنه لا توبة له؛ أكمل به المائة، فاعتقد أن من قتل تسعة وتسعين أو مائة أو ألفاً سواء من جهة أنه لا توبة له، فليكثر من القتل إذاً، عياذاً بالله!
نقول: فكان الخصم هو رب العالمين سبحانه وتعالى، فقال لهذا المجتهد العابد الداعية المخطئ: {أكنت بي عالماً؟ أو كنت على ما في يدي قادراً؟! } (أكنت بي عالماً) أي: أعلمت أني لا أغفر لمن فعل الذنب؟ كيف علمت ذلك؟ بل المقطوع به أن الله سبحانه وتعالى يخبر على لسان رسله أنه يغفر لمن يشاء، وهذا عيسى عليه السلام يقول عندما سأله الله سبحانه وتعالى: وَإِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَأَنتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَهَيْنِ مِنْ دُونِ اللَّهِ قَالَ سُبْحَانَكَ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ مَا لَيْسَ لِي بِحَقٍّ إِنْ كُنتُ قُلْتُهُ فَقَدْ عَلِمْتَهُ تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلا أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ إِنَّكَ أَنْتَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ [المائدة:116] إلى أن يقول: إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ [المائدة:118]، وقد ورد أن الله سبحانه وتعالى قد يعذب الشخص وقد لا يعذبه: يُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ وَيَغْفِرُ لِمَنْ يَشَاءُ [المائدة:40]، وعليه: فمن أين قلت: إن الله لا يغفر لفلان المعين؟
فالذي أنزله الله وأعلم به عباده على لسان أنبيائه هو أنه يغفر الذنوب لمن يشاء، وأن الذي يحرمه من الجنة ويحرمه من رحمته هو الكافر، فهل لديك علم بأن هذا المعين كافر، وأن الله لن يرحمه ولن يدخله الجنة؟
قال: {أو كنت على ما في يدي قادراً؟! }، أي: هل أعطاك الله تبارك وتعالى النار وأقدرك على أن تدخل من تشاء وتخرج من تشاء، فجزمت وقطعت أن هذا سيدخلها؟
فليس هو على علم من الله، وليس قادراً على ما في يدي الله سبحانه وتعالى، فالجنة والنار والعذاب والسعادة والشقاء والتوفيق والخذلان من الله سبحانه وتعالى وليس لأحد من الناس.
إذاً: هذا ظلم وبغي في حق الله وفي حق هذا العبد أيضاً.
قال: {وقال للمذنب: اذهب فادخل الجنة برحمتي }، ويؤخذ من هذا أنه كان مستحقاً للعقوبة؛ لأنه لو لم يكن مستحقاً للعقوبة لكان العتاب للمتألي بأن يقال له: عاتبت غير معاتب، وعاقبت غير معاقب، فكيف تتوعده وهو لم يذنب؟ لكنه قد أذنب، وإنما أدخله الله سبحانه وتعالى الجنة برحمته، وقد مات أيضاً وهو مُصِرٌّ على الذنب، ولو كان قد تاب لكان الجواب: كيف تقطع له بالنار وقد تاب؟ لكن قال له ربه تبارك وتعالى: {اذهب فادخل الجنة برحمتي }، فرحمة الله تبارك وتعالى وسعت كل شيء، ومن يشأ الله تعالى أن يرحمه رحمه وإن فعل ما فعل من الموبقات والذنوب، ولا يعني ذلك أن يطمئن أصحاب الوعيد ويأمنون! لكن نقول: ذلك راجع إلى مشيئة الله، وإلا فالاحتمال الآخر صعب جداً وهو النار، فلا أقل من أن يتوب العبد لينجو من عذاب الله سبحانه وتعالى ولو قبيل الموت.
قال: {وقال للآخر: اذهبوا به إلى النار }، فبعد الدعوة والعبادة والاجتهاد في الخير كانت خاتمة السوء. قال أبو هريرة رضي الله عنه : {والذي نفسي بيده لتكلم بكلمة أوبقت دنياه وآخرته }، أما دنياه فذهاب العمل والعبادة كلها هباء، وأما الآخرة فدخوله النار، نسأل الله العفو والعافية.
وقد تعرضنا لحديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه في سوء الخاتمة: {إن أحدكم ليعمل بعمل أهل الجنة حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع، فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل النار فيدخلها، وإن أحدكم ليعمل بعمل أهل النار حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع، فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل الجنة فيدخلها }، وقلنا: إن هذا الحديث لا يعني أن الإنسان يعمل بعمل أهل الجنة في ظاهر الأمر كما هو في بعض الروايات، وحمله عليه بعض العلماء قديماً وحديثاً، فلا يشترط ذلك؛ لأننا إذا قلنا: إن العبد إنما يعمل الخير في الظاهر، فهو في الباطن منافق وغير صادق، وإذا قلنا هذا فإن الحكمة المقصودة من الحديث تنتفي، وكأنه لم يبق له معنى؛ لأن من كان يعمل بعمل أهل الجنة في الظاهر فقط وهو في الباطن يعمل بعمل أهل النار؛ فهو في الحقيقة يعمل بعمل أهل النار، فما ينفعه الظاهر ولا يثاب عليه.
فالحديث فيه التخويف من سوء الخاتمة، ويبقى التخويف على بابه، ويبقى للحديث معناه من الزجر والوعيد؛ ليحذر العابد الصادق، والداعية المحسن، والمنيب القانت من الوقوع فيما قد تسوء به خاتمته، فهذا الرجل ثبتت له الشهادة بأنه مجتهد في العبادة وخطؤه أو ذنبه كان في الدعوة إلى الله لا في الذنوب والموبقات، مع أن الدعوة إلى الله عمل الأنبياء، قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُوا إِلَى اللَّهِ [يوسف:108]، لكن من هذا الباب زلَّ ووقع، فكانت خاتمته ونهايته هي النار بهذه الكلمة، وهذا مما يؤكد ويؤيد المعنى الذي قلناه، فيظل هذا الحديث على ظاهره وعلى بابه؛ تخويفاً للصالح المنيب القانت، بأنه ربما حبط عمله بكلمة أو بزلة ولم يلق لها بالاً، كما جاء في الحديث الآخر: {إن الرجل ليتكلم بالكلمة من سخط الله لا يلقي لها بالاً تهوي به في النار سبعين خريفاً }، وقد يقول الكلمة من رضا الله لا يلقي لها بالاً يرفعه الله بها الدرجات.
فالواجب في باب التربية والتزكية: هو الاحتراز والتنبه، وعدم الاغترار والإعجاب بالعمل أو الركون إليه، وإن كان عبادات أو صلاة أو قراءة قرآن أو عمل خير ودعوة، فهذا شأن عباد الله الخائفين المراقبين، وإنما الأعمال بالخواتيم.
والشاهد من الحديث: أن إطلاق الوعيد على مستحقه في الجملة وعلى العموم يظل على بابه، وأما المعين فلا يجوز أن يقال في حقه إلاَّ ما يجوز للإنسان أن يشهد به عليه، وهذا الرجل قال وحكم بأمر لا تجوز معه الشهادة.
وهنا مسألة: هل يجوز لأحد أن يشهد بأن فلاناً يدخل النار أو لن يرحمه الله؟
الجواب: لا يجوز ذلك، أما ما كان عن يقين أو أمر تجوز معه الشهادة، بأن يكون هذا الشخص المعين قد استوفى شروط العقوبة، وانتفت عنه موانعها؛ فهذا يشهد له بذلك، متى تيقن الإنسان من ذلك، سواءً كان في التسمية، أو كان في الحكم وفي تحقيق المناط وفي تطبيق الحكم على موضعه وعلى محله.


 
 توقيع : أم عمر

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ


رد مع اقتباس
قديم 01-29-2014, 12:55 AM   #6
امـ حمد
عضو ذهبي


امـ حمد غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 8479
 تاريخ التسجيل :  Mar 2012
 المشاركات : 1,045 [ + ]
 التقييم :  246
 الدولهـ
Qatar
 الجنس ~
Female
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي رد: التألي على الله سبحانه وتعالى



بارك الله في حسناتكم
وجزاكم ربي جنة الفردوس


 
 توقيع : امـ حمد

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ


رد مع اقتباس
إضافة رد

« الموضوع السابق | الموضوع التالي »

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

Rss  Rss 2.0 Html  Xml Sitemap SiteMap Info-SiteMap

الساعة الآن 09:49 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
vBulletin Optimisation by vB Optimise.

Seo By RaWABeTvB_Seo

:: تصميم جالس ديزاين ::