سعودي كام شات صوتي شات حبي شات صوتي شات غزل شات بنت ابوي شات غرور كام شات سعودي كام صيف كام شات دقات قلبي
القدوة الحسنة في القرآن الكريم - الملتقى الجماهيري للشاعر محمد بن فطيس المري

الرجاء من الاخوه عدم نشر قصيده لشاعرنا الا بعد التأكد من مصدرها. وذالك نظراً لأنتشار الكثير من القصائد التي تحمل أسم الشاعر محمد بن فطيس .. وهي فالحقيقه ليست لشاعرنا .. لرؤية القصائد المنشوره مسبقاً التفضل بزيارة قسم الشاعر محمد بن فطيس .. والاطلاع على الموضوع المخصص لذالك .. مع تحيات فريق عمل الموقع
« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: (كان ..للبأسْ ..واليَأسْ.. وأشياءَ أخرى) (آخر رد :كان)       :: Test, just a test (آخر رد :XRumerTest)       :: . . ' صبري صبر بحّاره ، بغوإ في اليييم محّاره ! (آخر رد :نَوفْ . .)       :: كل عام وانتم بخير (آخر رد :ماجد الشيباني)       :: خلك على خبري ياغاية مرامي (آخر رد :ماجد الشيباني)       :: لاتجعل العين تبكي صبآبة,,,,,بقلمي (آخر رد :ماجد الشيباني)       :: التصويت للقروبات المشاركه في مسابقة التحدي (آخر رد :empils)       :: أفضل التمارين البدنية للتخلص من الكرش (آخر رد :expefe)       :: من خلف الابواب (آخر رد :empils)       :: أطفال من العالم (آخر رد :ماجد الشيباني)      

العودة   الملتقى الجماهيري للشاعر محمد بن فطيس المري > َ ً ُ ٌ ِ ٍ ’ , . الـمـجالــس المنوعــــه . , ’ ٍ ِ ٌ ُ ً > منتدى حرية الفكر وتطوير الذات
التسجيل التعليمـــات التقويم البحث مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة
 

سعودي كام شات صوتي شات حبي شات صوتي شات غزل شات بنت ابوي شات غرور كام شات سعودي كام صيف كام شات دقات قلبي
إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 02-01-2013, 09:05 PM
لولوه
المري
عضو ذهبي
لولوه غير متواجد حالياً
Saudi Arabia     Female
SMS ~ [ + ]
يكفيك من نعيم الدنيا نعمة الإسلام

ومن الشغل الطاعة

ومن العبرة الموت
لوني المفضل Black
 رقم العضوية : 10273
 تاريخ التسجيل : Nov 2012
 فترة الأقامة : 4148 يوم
 الإقامة : جدة
 المشاركات : 466 [ + ]
 التقييم : 87
 معدل التقييم : لولوه will become famous soon enough
بيانات اضافيه [ + ]
مزاجي:
افتراضي القدوة الحسنة في القرآن الكريم



القدوة الحسنة في القرآن الكريم


عبدالعزيز سالم شامان الرويلي



إنَّ موضوع القدوة من المواضيع المهمة جدًّا في حياة البشرية، فالقدوة الحسنة هي الركيزة في المجتمع، وهي عامل التحوُّل السريع الفعَّال، فالقدوة عنصر مهم في كلِّ مجتمع، فمهما كان أفراده صالحين، فهم في أمَسِّ الحاجة للاقتداء بالنماذج الحيَّة، كيف لا وقد أمرَ الله نبيَّه - صلَّى الله عليه وسلَّم - بالاقتداء، فقال: ﴿ أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ قُلْ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرَى لِلْعَالَمِينَ ﴾ [الأنعام: 90].



وتشتدُّ الحاجة إلى القدوة الحسنة كلَّما بَعُد الناس عن الالتزام بقِيَم الإسلام وأخلاقه وأحكامه، كما أنَّ الله - عزَّ وجل - حذَّر من مخالفة القول الفعلَ الذي ينفي كون الإنسان قدوة بين الناس، فقال: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ * كَبُرَ مَقْتًا عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ ﴾ [الصف: 2 - 3].



وقد عُرِّفت القدوة بأنها: "إحداث تغيير في سُلُوك الفرد في الاتجاه المرغوب فيه، عن طريق القدوة الصالحة؛ وذلك بأن يتَّخذ شخصًا أو أكثر يتحقَّق فيهم الصلاح؛ ليتشبَّه به، ويُصبح ما يطلب من السلوك المثالي أمرًا واقعيًّا ممكنَ التطبيق"[1].



ودين الإسلام دين القدوة، وأصحاب الهِمم العالية هم الذين يسعون ليكونوا قدوة حسنة، وأعظم قدوة في الإسلام هم الأنبياء - عليهم الصلاة والسلام - وعلى رأسهم نبيُّنا محمد - صلَّى الله عليه وسلَّم - ولذلك جعَله الله لنا أُسوة وقدوة، بل وأمرنا بذلك، فقال: ﴿ لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا ﴾ [الأحزاب: 21].



يقول ابن عاشور في تفسير هذه الآية: "في الآية دلالة على فَضْل الاقتداء بالنبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - وأنه الأسوة الحسنة لا مَحالة"[2].



وقال ابن كثير: "هذه الآية أصل كبيرٌ في التأسِّي برسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - في أقواله وأفعاله وأحواله"[3].



قال - سبحانه وتعالى - في سورة الأنعام بعد أن ذكَر ثمانية عشر نبيًّا: ﴿ أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ ﴾ [الأنعام: 90].



وهذا يدلُّ على عِظَم أثر القدوة في تشكيل الشخصيَّة الإنسانيَّة، ويُرجع الميداني هذا التأثير إلى عدة أسباب ركَّز عليها الإسلام؛ منها:

1- أن في فطرة الإنسان ميلاً قويًّا للاقتداء.

2- أنَّ المثال الحي الذي يتحلَّى بجُملة من الفضائل السلوكيَّة، يُعطي غيرَه قناعة بأن بلوغَها من الأمور التي هي في متناول القدرات الإنسانية، وشاهد الحال أقوى من شاهد المقال.

3- أن المثال الحي المرتقي في درجات الكمال السلوكي، يُثير في الأنفس الاستحسان والإعجاب[4].



فالقُدوة الحسنة هي المحرِّك والدافع للإنسان للارتقاء بالذات، فمَن جعَل له قدوة عظيمة في صفاته، فلا بدَّ أن يتأسى به في كلِّ صفاته، فالقدوة المؤثرة مثال حي للارتقاء في درجات الكمال، فهو دائمًا يطلب الكمال ويطلب المعالي، فهو بذلك مثارٌ للإعجاب والتقليد من الناس؛ لأن التأثُّر بالأفعال والسلوك أبلغُ وأكثر من التأثر بالكلام والأقوال، وهذا ما أكَّده سيِّد قطب بقوله: "كانت سيرة النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - وحياته الواقعيَّة - بكلِّ ما فيها؛ من تجارب الإنسان، ومحاولات الإنسان، وضَعف الإنسان، وقوة الإنسان - مختلطة بحقيقة الدعوة السماوية، مُرتقية بها خُطوة خطوة؛ كما يبدو في سيرة أهله وأقرب الناس إليه، فكانت هي النموذج العملي للمحاولة الناجحة، يراها ويتأثر بها مَن يريد القدوة الميسرة، العملية الواقعيَّة، التي لا تعيش في هالات ولا في خيالات"[5].



فالقدوة لها دورٌ كبير في إعلاء الهِمم وإصلاح المسلمين، فمَن كان عالي الهِمَّة اقتَدى به غيره، فأصلَح نفسه وأصلَح غيره.





 توقيع : لولوه

[فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل]


من كلمات شيخ الاسلام

الذكر للقلب كالسمك للماء أرأيت ماذا يحدث لو خرج السمك من الماء
ان فى الدنيا جنة من لم يدخلها لم يدخل جنة الاخرة
ماذا يفعل أعدائى بى انا جنتى فى صدرى وبستانى أينما ذهبت كانت معى
مواضيع : لولوه


رد مع اقتباس
قديم 02-01-2013, 09:11 PM   #2
لولوه
عضو ذهبي
المري


الصورة الرمزية لولوه
لولوه غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 10273
 تاريخ التسجيل :  Nov 2012
 المشاركات : 466 [ + ]
 التقييم :  87
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Female
 MMS ~
MMS ~
 SMS ~
يكفيك من نعيم الدنيا نعمة الإسلام

ومن الشغل الطاعة

ومن العبرة الموت
لوني المفضل : Black
مزاجي:
افتراضي رد: القدوة الحسنة في القرآن الكريم



يقول تعالى: ﴿ وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا ﴾ [الفرقان: 74]، ففي هذه الآية يريد الله - عز وجل - من المسلمين التطلُّع للأفضل وإلى أعلى المقامات، وانظر لَم يقل - سبحانه -: واجعَلنا في المتقين، ولكنَّها تربية للمؤمنين على الهِمَّة العالية، وأن يكونوا مثل إبراهيم - عليه السلام - يطلب إمامةَ المتقين؛ يقول شيخ الإسلام: "أي: فاجْعَلنا أئمَّة لِمَن يَقتدي بنا ويأْتَمُّ، ولا تَجعلنا فتنة لمن يضلُّ بنا ويشقى"[6].



ويقول السعدي في تفسير هذه الآية: "أي: أَوْصِلنا يا ربَّنا إلى هذه الدرجة العالية، درجة الصِّديقين والكُمَّل من عباد الله الصالحين، وهي درجة الإمامة في الدين، وأن يكونوا قدوة للمتَّقين في أقوالهم وأفعالهم، يُقتدى بأفعالهم، ويُطمَأَنُّ لأقوالهم، ويسير أهل الخير خلفهم، فيهدون ويهتدون؛ ولهذا لما كانت هِممهم ومطالبهم عالية، كان الجزاء من جنس العمل، فجازاهم بالمنازل العاليات، فقال: ﴿ أُولَئِكَ يُجْزَوْنَ الْغُرْفَةَ بِمَا صَبَرُوا وَيُلَقَّوْنَ فِيهَا تَحِيَّةً وَسَلَامًا ﴾ [الفرقان: 75].



فلله، ما أعلى هذه الصفات! وأرفع هذه الهِمم! وأجَلَّ هذه المطالب! وأزكى تلك النفوس! وأطهرَ تلك القلوب! وأصفى هؤلاء الصفوة! وأتقى هؤلاء السادة!



ومِنَّة الله على عباده أن بيَّن لهم أوصافهم، ونعَت لهم هيئاتهم، وبيَّن لهم هِمَمهم، وأوضحَ لهم أجورهم؛ ليشتاقوا إلى الاتصاف بأوصافهم، ويَبذلوا جهدهم في ذلك، ويسألوا الذي مَنَّ عليهم وأكرَمهم - الذي فضلُه في كلِّ زمان ومكان، وفي كلِّ وقتٍ وآن - أن يَهديَهم كما هداهم، ويتولاَّهم بتربيته الخاصة كما تولاَّهم"[7].



فالقدوة الحسنة نموذج إنساني حيٌّ، يعيش ممثِّلاً ومُطبِّقًا لذلك المنهج الرباني الذي جاء به القرآن، ومن هؤلاء القدوة إبراهيم - عليه السلام - لأن الله - عزَّ وجل - امتدَحه وأثنى عليه في هذه الصفة، فكان قدوة يُقتدى به؛ قال تعالى: ﴿ وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ ﴾ [البقرة: 124]، قال الجزائري: "إمامًا: قدوة صالحة يُقتدى به في الخير والكمال"[8].



وقال ابن كثير: "فقام بجميع الأوامر وترَك جميع النواهي، وبلَّغ الرسالة على التمام والكمال، ما يستحق بهذا أن يكون للناس إمامًا يُقتدى به في جميع أحواله وأفعاله وأقواله"[9].



فلا شكَّ ولا ريبَ أنَّ القدوة الحسنة من أعظم ما يرفع الهِمَّة، فمَن اتَّصف بمَن حوله، أو كان هو قدوة حسنة في نفسه، اهتمَّ بالأخلاق الفاضلة، وتحلَّى بها، فكان ذلك له دافعًا لعُلوِّ الهِمَّة.



فالحريص الموفَّق الذي يروم المعالي، لا نراه إلاَّ مع أصحاب الهِمم العالية، من القدوات الربَّانية الصالحة، فسيكون منهم أو قريبًا منهم.


 
مواضيع : لولوه



رد مع اقتباس
قديم 02-01-2013, 09:15 PM   #3
لولوه
عضو ذهبي
المري


الصورة الرمزية لولوه
لولوه غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 10273
 تاريخ التسجيل :  Nov 2012
 المشاركات : 466 [ + ]
 التقييم :  87
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Female
 MMS ~
MMS ~
 SMS ~
يكفيك من نعيم الدنيا نعمة الإسلام

ومن الشغل الطاعة

ومن العبرة الموت
لوني المفضل : Black
مزاجي:
افتراضي رد: القدوة الحسنة في القرآن الكريم



ومن القدوات الحسنة التي ذكَرها القرآن الكريم نموذجًا للقدوة الحسنة:
ذو القرنين؛ حيث حوَّل المجتمع النظري إلى حقيقة واقعة تتحرَّك في واقع الأرض، وترجَم - بسلوكه وعُلوِّ هِمَّته وتصرُّفاته - مبادئ المنهج ومعانيه، ووضَع في شخصه صورة القدوة الحيَّة للقائد الصالح المُصلِح.



وذو القرنين رجل آتاه الله - سبحانه وتعالى - التمكين والقوة والأسباب، وعُلو الهِمَّة والطموح المحمود؛ قال تعالى: ﴿ إِنَّا مَكَّنَّا لَهُ فِي الْأَرْضِ وَآتَيْنَاهُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ سَبَبًا ﴾ [الكهف: 84]؛ أي: أقْدَرناه بما مهَّدنا له من الأسباب، وجعَلنا له مُكنة وقُدرة على التصرُّف فيها[10]، والتمكين: هو تمثيل لقوة التصرُّف بحيث لا يُزعزع قوَّته[11].



فذو القرنين أُوتي من كلِّ شيء يحتاجه أُولو القوة والحُكم، لكنه لَم يَستخدم هذا العطاء في الترف والشهوات، وإنما استخدمه في السعي والحركة في قضاء حوائج الناس، فكان بهذا السلوك ترجمة عملية بشريَّة حيَّة للمنهج الرباني.



فقد فُطِر الناس على افتقاد القدوة والبحث عن الأسوة؛ ليكون لهم نبراسًا يُضيء سبيل الحق، ومثالاً حيًّا يُبيِّن لهم كيف يطبِّقون شريعة الله؛ لذلك لَم يكن لرسالات الله من وسيلة لتحقيقها على الأرض، إلاَّ إرسال الرُّسل، يُبَيِّنون للناس ما أنزَل الله من شريعته[12].



قال تعالى: ﴿ قَالُوا يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِنَّ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ مُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ فَهَلْ نَجْعَلُ لَكَ خَرْجًا عَلَى أَنْ تَجْعَلَ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ سَدًّا ﴾ [الكهف: 94].



فلو لَم يكن ذو القرنين قدوة حسنة للناس باشتهاره في فِعل الخيرات، لَما طَلبوا منه أن يَقيَهم من الفساد، وهكذا اقترَن في مكان واحد القدوة الحسنة والحماية من الفساد؛ أي: إنَّ القدوة الحسنة والإصلاح أمران متلازمان، فالقوم بمجرَّد رؤيتهم ذا القرنين - الذي هو نموذج القدوة الحسنة التي دَفعته لعلُو الهِمَّة وطلب الكمال - طلبوا منه إصلاحَ أمرهم بمَنْعه يأجوجَ ومأجوج من الإفساد في الأرض.



ثم قال ذو القرنين: ﴿ قَالَ مَا مَكَّنِّي فِيهِ رَبِّي خَيْرٌ فَأَعِينُونِي بِقُوَّةٍ أَجْعَلْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ رَدْمًا ﴾ [الكهف: 95]، وبقوله: ﴿ فَأَعِينُونِي بِقُوَّةٍ ﴾: أراد تسخيرَهم للعمل، وتنشيطهم وتفعيل إرادتهم، وإذا هم فعَلوا ذلك، فهو أوَّلهم إقبالاً إلى مباشرة العمل؛ ﴿ أَجْعَلْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ رَدْمًا ﴾، وتقديم إضافة الظرف إلى ضمير المخاطبين على إضافته إلى ضمير يأجوج؛ لإظهار كمال العناية بمصالحهم، ﴿ رَدْمًا ﴾: حاجزًا حصينًا، وبَرزخًا مَتينًا، وهو أكبر من السَّد وأوثق، يقال: ثَوبٌ مُردَّم؛ أي: فيه رقاع فوق رِقاع، وهذا إسعاف بمرامهم فوق ما يرجونه[13].



وبمثل هذه الصفات التي اتَّصف بها ذو القرنين، وأنجَز بها من نفسه القدوة الحسنة، يكون تغيير المجتمع وإصلاحه نحو الخير أمرًا حتميًّا؛ لأن العقل إذا اقترَن بالقدوة الحسنة، نتجَت من هذا الاقتران عُلوُّ الهِمَّة والعزيمة الصادقة التي هي المحرِّك للتغيير.



لذا قاوَم ذو القرنين - لَمَّا عَلِم أنه قدوة لقومه - ذلك الفساد والظلم بعُلو هِمَّته، وقوة عزيمته، ولَم يكتف ذو القرنين بأن يُقاوم هذا الظلم بنفسه، بل طلب الإعانة؛ لأنَّ إفساد يأجوج ومأجوج كان إفسادًا جماعيًّا، فلا بدَّ أن يُقابله إصلاح جماعي، فانظر كيف أنَّ القدوة الحسنة دافعٌ للإنسان للعمل والجد، وطلب معالي الأمور، فبالإيمان الحقيقي الذي يحمله ذو القرنين، ترجَم لنا معنى المسارعة للخيرات وحبَّ العمل، وعُلوَّ الهِمَّة في الدنيا والآخرة.


 
مواضيع : لولوه



رد مع اقتباس
قديم 02-01-2013, 09:20 PM   #4
لولوه
عضو ذهبي
المري


الصورة الرمزية لولوه
لولوه غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 10273
 تاريخ التسجيل :  Nov 2012
 المشاركات : 466 [ + ]
 التقييم :  87
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Female
 MMS ~
MMS ~
 SMS ~
يكفيك من نعيم الدنيا نعمة الإسلام

ومن الشغل الطاعة

ومن العبرة الموت
لوني المفضل : Black
مزاجي:
افتراضي رد: القدوة الحسنة في القرآن الكريم



[1] أصول التربية الإسلامية وأساليبها؛ للنحلاوي، ص (257).

[2] التحرير والتنوير؛ لابن عاشور، (21/ 223).

[3] تفسير ابن كثير، (3/ 88).

[4] أُسس الحضارة الإسلامية؛ للميداني، ص (80).

[5] في ظلال القرآن؛ لسيد قطب، ( 7/ 253).

[6] مجموع الفتاوى؛ لابن تيميَّة، (3 /91).

[7] تفسير السعدي، ص (688 - 689).

[8] أيسر التفاسير؛ للجزائري، (1/ 110).

[9] تفسير ابن كثير (4/2750)، وانظر: تفسير الثعلبي، (1/ 269)، البحر المديد؛ لأحمد بن عجيب، (1/160).

[10] انظر: تفسير الشوكاني، (3/ 308).

[11] انظر: التحري والتنوير، (15/ 125).

[12] انظر: أصول التربية الإسلامية وأساليبها؛ للنحلاوي، ص (255).

[13] انظر: إرشاد العقل السليم إلى مزايا الكتاب الكريم؛ لأبي السعود، (5/ 245).


- علوم القرآن - موقع آفاق الشريعة - شبكة الألوكة


 
مواضيع : لولوه



رد مع اقتباس
قديم 02-02-2013, 12:45 PM   #5
آريــش العيــن


الصورة الرمزية آريــش العيــن
آريــش العيــن غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 10689
 تاريخ التسجيل :  Jan 2013
 المشاركات : 6 [ + ]
 التقييم :  5
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي رد: القدوة الحسنة في القرآن الكريم



جزاك الله خير الجزاء

وجعله في موازين حسناتش



 

رد مع اقتباس
قديم 02-02-2013, 01:42 PM   #6
لولوه
عضو ذهبي
المري


الصورة الرمزية لولوه
لولوه غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 10273
 تاريخ التسجيل :  Nov 2012
 المشاركات : 466 [ + ]
 التقييم :  87
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Female
 MMS ~
MMS ~
 SMS ~
يكفيك من نعيم الدنيا نعمة الإسلام

ومن الشغل الطاعة

ومن العبرة الموت
لوني المفضل : Black
مزاجي:
Smile رد: القدوة الحسنة في القرآن الكريم



اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة آريــش العيــن [فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل]
جزاك الله خير الجزاء

وجعله في موازين حسناتش







امين ولك بمثل ما دعوتي

مشكورة لتواجدك الجميل ومرورش الكريم

تحيتي وتقديري


 
مواضيع : لولوه



رد مع اقتباس
إضافة رد

« الموضوع السابق | الموضوع التالي »

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

Rss  Rss 2.0 Html  Xml Sitemap SiteMap Info-SiteMap

الساعة الآن 11:49 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
vBulletin Optimisation by vB Optimise.

Seo By RaWABeTvB_Seo

:: تصميم جالس ديزاين ::