قصيدة لرفيق عمري بعد ما سجنته المقادير

قصيدة لرفيق عمري بعد ما سجنته المقادير

بسم الله الرحمن الرحيم
حياااكم الله في ضيافة آخر ما كتبت وهي عبارة عن أبيات كتبت نفسها بعد الساعه 2 من الليل .. يغلفها شوقي للقاء رفيق عمري وهو خالي : علي بن عبدالهادي بعد ما دخل لقضاء محكوميته في أحد السجون وهو من نشأت أنا وهو جنباً لجنب ففي هذي السنة فقدت رجال كثير ومن ضمنهم علي ولن أطيل عليكم .. وهذه الابيات وفاء لوعدي لأخي ,,محمد الختلان
اقول:..
الهاجس اللي مرني تالي الليل .. اللي حرم جفني لذيذ المباتي
هيضني وقمت أردف الويل بالويل .. وجدد نزيف جروحي بذكرياتي
ياليت قبل يصير دمعي هماليل .. ومن قبل أسوي مثل دايم سواتي
إني رقدت وما ذكرت الغرابيل .. اللي تبرر في المجالس سكاتي
بغيت أشالي حالتي بالمواويل .. لكن عجزت وماوصلت لشلاتي
ذي حالتي من بعد ما شمسه تميل .. غربٍ ويغشى الدالهين السباتي
أسهر ما هو لأجل العيون المظاليل .. اللي خلت من بهذلتهن صفاتي
لكنه من جور الزمن والبهاذيل .. اللي تكدر وقت تطري هناتي
وشعري كما طير وسميته سهيل .. وسبوقه من أول هدد مطلقاتي
في هدته شرد المثايل مجافيل .. ولا مرةٍ خيّب هداده مناتي
لكني أعرف خاطر سهيل بالحيل .. وطبوعه اللي أخبر متغيراتي
صارت همومي له سواة المحابيل .. ومن الحزن ضاقت عليه الجهاتي
في نصف عام فاقد له رجاجيل .. كان لمجالسهم يبرقع وياتي
واليوم ما منهم لنا إلا المداهيل .. صاروا عقب ما هم جميع شتاتي
ويبقى الأمل في اللي قيوده مكابيل .. اللي مكانه شاغر في حياتي
نسل الشيوخ أهل السيوف المصاقيل .. اللي فعوله في العدى بيناتي
شوق الهنوف أم الغنج والخلاخيل .. اللي بعزوتها يهون المماتي
جتك الركايب يا علي بالمراسيل ..والحروة برد المراسيل تاتي
صبيت لك من كيف شعري فناجيل .. وبأعلمك باللي لحق بي قصاتي
قصة لذود أحلامنا والمخاييل .. اللي كست مستقبلي بالنباتي
وقلنا لكل أرض مشى وسطها السيل .. لا ما يضرتس لا مقيض ومشاتي
وراح الحياء ولا جنينا المحاصيل .. ولا بقى من ذودي إلا عصاتي
عسى السعد قدم الليال المقابيل .. وأبر ّ باللي باقي في حياتي
والهاجس اللي مرني تالي الليل .. عساه ما ياتي وأسوي سواتي

سوااالم .. كان الود في إن نطرح قصيدة خالية من الحزن ولكن نوعدكم بكل ما يحوز على رضاكم ..

المصدر: الملتقى الجماهيري للشاعر محمد بن فطيس المري