مجاراة لقصيدة الشاعر الكبير ناصر الفراعنه (نوت)

مجاراة لقصيدة الشاعر الكبير ناصر الفراعنه (نوت)

أعزائي رواد هذا الصرح الشامخ أسعد الله جميع أوقاتكم بالخير والمسرات ويسعدني ان أضع بين أيديكم هذه الأبيات وهي عبارة عن مجاراة لقصيدة الشاعر الكبير ناصر الفراعنه السبيعي ( اليتيمه نوت) مع يقيني أنها لن ترتقي لمستوى قصيدة ناصر ولكني أتمنى أن تنال إعجابكم وإستحسانكم ولكم مودتي ممزوجه بالحب كما تحبون واحب.



ســرجـــت خــيـول تـفـكـيـري على درب الخيال وجيت
مــحــمّـل بــألـف جـــوريّـه عــــلـى قــيـفـان شـعـريّـه

وبــســم الله جــلـيــل المــلك جـــبـت البــيت تلو البيت
عـلى مــنــهــاج أبــو فــارس بــنــيــت أبيات حصريّه

من أول ســالـفـــة نـــوت اليــتــيـمه والهوى والهيت
إلى قــصـــر المــلـك بــلهــيــت وأســحـار الظـفـاريّه

وأنا يـا نــاصـر أفــكـاري تــعــدّت مــفــردة يــا لـيــت
ســهــر مــدري قــهــر مــدري وسـاوس هــمّ صدريّه

تـــرى قـبـــلـك شــربــت الكـاس وإعـتــدّيت ما عدّيت
وســارت رحـــلة إحــســاســي عـلى مـوجات جزريه

خـبـاث(ن) مـن بـنـي قـومي سقـوني المرّ والصبريت
عـلى خــافــي وعـــد صــافــي شـربـت عـهود غدريّه

شــكـيـــت أربـع وغـبـت أربع وتهـت أربع ولا وفّـيت
وزدت أربــع تـــطــول أربــع وفــا عــشـريـن دهـريّه

على عــشـرين يـا نـاصـر تـجـرّعـت الألم وأغضيت
تـــركـــت أربع بـــفــعـل أربع ونـلـت أربع ذخـــاريّه

على عـــشـريــن فـاتــتــني بـدايـة قـمّـة التـصويـت
وأنا غـافـــل وأرصّ أحـــزان شـــفــعـــيّــه ووتـريّه

على عـشـرين صادتنـي صـواديــف الـعـنا وأرهيت
أحــوّل هـــمّ وأرقــــى هـــمّ والخــطــوات جـــبـريّه

على عـــشـرين تـلعـب بـي منـانـي رابـعه وأزريت
أداريـــــهـــا وأجــــاريـهــا وأمـــاريــهـــا بـســريّه

على عــشــريـن ما بـقّـيـت من حـيـلة ولا خـــلّيـت
أشاور روس وأرضي روس وأهجر روس هجريّه

على عــشريــن يـا نــاصــر وأنا صـابر ولا صدّيت
وأنا صــبـري نـفــد صــبـره يـبــي له زود صــبريّه

أسـافـر وأسـبـر أغـوار المـواجع والألم وأحصيت
عــلى جــرحــي مــداد جــروح خـمـسـيّـه وعشريّه

وأنا يا مـا كـتـمـت أســرار تــحـرق خـافـقـي وأبليت
أصــالي كــوم وأطــفـي كــوم وأسـتــر كــوم ستريّه

على ذكرى وعد قبل أمس وأمس وما مضى وأفنيت
تــجــاذبـنـي صـــروف الــــدهــر والأيـــام دوريّــــــه

كــتـبـت أطــول ســجــلات اللـيــالي والعـنا وأخــليت
بــنــوك الحــظ ليــن أصــبـح رصــيـد الحـظ صـفريّه

وجــبــت أســرار عـلم النـفـس والتجميع والتشتيت
وعـلـم الفـلـســفـه والحــرف شــعــريّــه ونــثـــريّه

وشـــلـت من الثــقـال اللي تـــهـدّ الحيـل ما حــطّيت
ونـلــت أوجــاع صـــدريّـه عـلى طـعـنـات ظــهــريّه

وســرت أقــسـى دروب الهــمّ لانــي حيّ لاني مـيت
وخـضـت أعــتـى حــروب الغــمّ والأحــكام قــسريّه

وصــلــت آخــر حـــدود اليـاس من مبدأ ترى ملّيت
وأنــا ما زدت غــيـر أوهـــام فــوق أوهــام فطريّه

تــرى ما عــادت عــيـونــي تــدوّر للمـبـيـت تـبـيـت
وقــف جـــيـش الســهر دونـي بـطـعن رماح مبريّه

وأنا مـا جــت عــلى كـيـفـي خـطاوي دنيتي وأقفيت
حـشـا وأقـسـم بــخــمــس أيــمـان ما كانت خياريّه

ولــكـن القــدر يـحــكم حــظــوظ النّـاس لـو لــدّيت
تــراها نــوب بــدريّـه ونـــوب تــكــون حــــــدريّه

وأنا لــولاك يــا نــاصــر فتـحت الجرح ما جاريت
ولا صــفّـيـت وإســتــوفيــت بــيـت وبــيـت هدريّه

نبشت أسرار من صدري لها عقدين في التسبيت
وجـيــت أنــشـر غسـيـل سنين فوق حبال مهريّه

عــزاي إنـي على هــمّـي صبرت وكلتها وأخفيت
ولولا ثــورة إحـســاسـي حــشـا مـا جـات جهريّه

وهذي مفردات أقــسـى همـومي صغتها وأفضيت
على عــشــريـن دهــريّــه بــنـظـم أبــيـات عذريّه

بــديــت بـسـالفـة نـوت اليـتـيـمه والهوى وأنهيت
بـسـرد أســرار مـن عمـري على صفحات مقريّه

المصدر: الملتقى الجماهيري للشاعر محمد بن فطيس المري