ابتسم .. تسامح .. اعفو .. لكي تعيش بسعاده

ابتسم .. تسامح .. اعفو .. لكي تعيش بسعاده

العجوز : الو
الشاب : مرحبا يخاله ..
العجوز : تخلخلت ضلوعك .. عطني أم نويصر
الشاب : الرقم خطا يخاله
العجوز : دام الرقم خطه ليش ترفع السماعة ؟؟ ..

هذه إحدى الكاريكاتيرات التي قرأته مع أنى لا احرص دوما على قرأتها كما يفعل الكثير ..

· أبو فشق عندك جريدة اليوم ؟؟؟
· نعم
· وين هي بسرعة ؟؟ .. ( توقعت إن في خبر الموسم ... أو إعلان عن وظائف .. .. زي منتوا عارفين هالايام الوضع منشف على الآخر .. )
· ما دريت الا وهو يضحك ويقول : هاهاها.. الله يقطع ابليسك ..
· على طول سألته .. وش فيك ؟؟ ليش قاعد تضحك ؟؟
· خذ اقرأ هذا الكاريكاتير .. يموت من الضحك ..
· يعني الحين جايني طاير ومزعجني .. وين الجريدة ؟؟ .. قلت عسى خير إن شاء الله فيها أخبار فتح الوظايف .. وإلا في كارثة من هالكوارث ألي تصير في العالم وتبي تقراها .. آخرتها كاريكاتير .. هاها ..

ها نحن دوما نبحث عن الابتسامة في كل مكان من خلال الجرائد أو التلفاز أو المسرح أو الاشرطه المسموعة والمرئيه أو الطرف والابتسامات التي تنتشر بكثرة بيننا ... .. ولكن أين الابتسامه الحقيقيه التي نعيشها في واقعنا .. ؟؟؟.. أصبحنا نبحث عن الابتسامة في كل مكان عدى واقعنا الذي نعيشه .. أصبحت وجوهنا متجهمة .. وكأن هموم الدنيا كلها على رأسنا .. قد يقول أحدكم أو أغلبكم .. الزمن صار صعب والهموم صارت كثيره .. ( خلها على ربك .. ) .. ونعم بالله .. ولكن لحظه .. أتدرى أن مفتاح سعادتنا وابتسامتنا بيدينا لا بيد غيرنا .. الله عز وجل قدر علينا أمور كثيره .. إن كانت خيرا .. شكرنا .. وان كانت شر صبرنا .. فلما نظل نضع أيدينا على خدودنا والحزن والأسى يمتلكنا .. نعم الحزن له مساحة في حياتنا لكن لا نجعله كل حياتنا أو نجعل له المساحة الاكبر منها ...

من بعض المشاهدات في حياتنا أحيانا إذا القينا السلام على بعض الناس لا يرد وينظر لنا بنظره غريبة .. كأنه يقول ( وش تبي أنت .. واحنا ناقصينك .. اففففففففف .. ) .. وآخر يرد السلام بس بدون نفس كأنه يقول لك ( لو انك ارتحت وما سلمت كان أحسن .. هاها .. ) .. وبعضهم ما يرد ويمشي كأنه ما سمع السلام .. مو كلهم طبعا .. لانه يمكن انه ما سمع فعلا .. هاهاها ..

يقول الرسول الكريم عليه افضل الصلاة واتم التسليم بما معنى حديثه .. ( هل أدلكم على شيء إن فعلتموه تحاببتم .. أفشوا السلام بينكم ) .. الحين نادر تسمع سلام ما تسمع الا ( هاي .. قودمورننق ... قود افترنون ..مساء الخير .. صباح النور .. وهلما جرا )... بدعوا إن ألي يقول كذا يصير مودرن .. اجل ألي يسلم بسلام أهل الجنه ماذا سوف يطلقون عليه ؟؟ .. هل سوف يطلقون عليه تخلف .. إذا فأنا أول المتخلفين إذا كانت هذه نظرتهم ..

من منا لا يذكر قبل فتره من الزمن قد أقول قبل خمسة عشر سنة مضت .. كيف كنا نعيش ؟؟..والآن كيف صار حالنا ... لا أتحدث عن التقدم والتكنولوجيا والتطور الذي صرنا إليه .. وانما أتحدث عن الترابط الاجتماعي الذي كنا نعيش فيه وافتقدناه.. كنا نعرف معنى الجار .. وكنا نحن وجيراننا كالعائله الواحدة نقضي في بيوت بعض معظم أوقاتنا .. كانت أعيادنا وليالي رمضانياتنا لها طعم لا ينوصف .. وكل ما ذكرت ذلك احزن على ما وصلنا له من تباعد وتفكك في مجتمعنا .. الآن من منا يعرف جاره ؟؟.. وكم مره دخل بيته زائرا ؟؟.. وهل هم في وئام ام خلاف دائما على اصغر الأشياء ؟؟ .. هنالك مثل يقول ( الجار قبل الدار ) .. والآن اصبح المثل بعد التعديل ..( الدار ولا يهمك في الجار .. ) .. كنت في زيارة احد الأصدقاء ذات مره .. ونحن جلوس .. إذ بأحدهم يطرق الباب طرقات عنيفة .. خرج صديقي ليعرف من الطارق ؟؟.. إذا بي اسمع الأصوات بدأت ترتفع ويخال لي أن الأيدي بدأت تمتد .. خرجت مسرعا .. إذا بصديقي وجاره قد تماسكا بالأيدي .. ماذا جرى ؟؟.. قلت في عجل .. قال صديقي .. لا ادري ما إن فتحت الباب إلا وجارنا يمسكني بثيابي .. توجهة إلى الرجل سائلا .. ماذا جرى ايه الجار الطيب ؟؟.. قال والغضب يرتسمه .. لقد ضرب ولده ولدي ... بدأت اغضب مما اسمع .. اتصل بك أيه الرجل ان تتهجم على جارك بهذه الطريقة لان أطفالكما تشاجرا .. ماذا دهاكم ..؟؟.. أين حقوق الجار على الجار ؟؟.. سبحان الله أصبحت أدنى مشكله بين الجيران تسبب خصام وكره وبغضاء.. ألم يسمعوا بجار رسول الله عليه الصلاة والسلام اليهودي وماذا كان يفعل مع رسولنا الحبيب .. وماذا كان من رسولنا الكريم في تعامله مع جاره اليهودي .. لقد كان يكيل له أنواع الأذى من رمي المخلفات عند بابه مرورا على التلفظ عليه بألفاظ بذيئة ...الخ من أصناف الأذى .. ماذا كان من رسولنا الكريم عليه افضل الصلاة واتم التسليم عندما علم أن جاره مريض ... هرع مسرعا لزيارته والاطمئنان عليه .. لم يصدق اليهودي ما يراه.. ابعد كل ما كانت اعمله فيه .. أتى إلى مسرعا يطمئن على صحتي .. اشهد انه رسول الله .. واسلم بعدها .. أرئيتم .. اسلم هذا اليهودي لحسن تعامل وسماحة رسولنا الكريم .. ( الدين المعامله ) .. ..

أسئلة كثيره تدور في خلدي مع أن بعضها اعرف سببها وقد اعرف حلها لكن قد يكون حلها ليس بيد شخص واحد وانما بيد مجتمع بأكمله ..


دعونا ننشر السعادة بيننا .. ونجعل مساحة الابتسامة في حياتنا مساحة شاسعة من البهجة والسرور والسعادة .. يقول أحد الحكماء (من يفكر في سعادة الآخرين يمكنه أن يرجو السعادة لنفسه )

ابتسم تبتسم لك الحياة .. واعلم أن الابتسامة هي المسكن الوحيد الذي ليس له أي أعراض جانبية .. واسمع ما قيل عن الابتسامة .. ( قال أحد الحكماء .. لكي تقطب تحتاج إلى أربعة وثلاثين عضله .. ولكي تبتسم تحتاج إلى ثلاثة عشر عضله .. فلماذا تبذل هذا الجهد الإضافي ) .. فدعنا نجعل الحياة اكثر سهوله مما هي عليه الآن .. فنحن الذين وضعنا هذه التعقيدات ونحن من نستطيع أن نفكها ..

هنالك فلسفه جميل جدا عن السعادة وهي (أننا لا نستطيع أن نغير احساساتنا بمحض إرادتنا .. ولكن في استطاعتنا أن نغير أفعالنا وإذا نحن غيرنا أفعالنا تغيرت احساساتنا تبعا لذلك .. وكذلك فإنك إذا افتقدت السعادة ، فإن الطريق الذهبي لاستعادتها هو أن تبدو كما لو كنت سعيدا ) ..


دعوه صادقه من محب يرجو لكم السعادة ..
إذا أردتم أن تتحابوا أفشوا السلام بينكم ..
ابتسموا تبتسم لكم الحياة .. ابتسامتك في وجه أخيك صدقه ..
قابل السيئة بالحسنة تمحوها .. وخالق الناس بخلق حسن ..
تسامح وانس ، التسامح يفيد روحك .. والنسيان يفيد كبدك ..

ولنرفع لافته مكتوب عليها


لاحظتوا ان فيه واحد طلع من ورى الصورة
ايش يبغى ذيه ...........
اتوقع إنه عـــــ المستحيل ـــــــــاشق
عاد شوفوله حل ................ حتى الصورة ما سلمت منه
لا ............. وأزيدكم من الشعر بيت ............ مسوي نفسه (موبايلي على غفله )
قال .......ايش .......... قال ( عالم من اختياري )................ رحنا وطي

دعوني الآن أقول لكم هذه الطرفة .. أتمنى أن تكون خاتمة قراءتكم لهذا الموضوع ( ابتسامه )

واحد مسطول بالمره طاح من رابع دور .. المهم تجمعوا الناس على الحادث .. جا واحد مسرع ووقف عند المسطول قال له .. وش الي صار ؟؟؟ ... قال المسطول .. والله ما ادري توني جاي ..


تقبلوا تحياتي
عــــــــ المستحيل ــــــــــاشق

المصدر: الملتقى الجماهيري للشاعر محمد بن فطيس المري