النبي والأنصار..موقف مـٌبكي

النبي والأنصار..موقف مـٌبكي

موقف بين النبي والأنصار بعد فتح مكة وغزوة حنين

ترى فيها حسن وفاء النبي لمن كان له يد عليه ، وترى حب الأنصار للنبي


" بعد فتح مكة ودخول الناس في دين الله أفواجا ،، كانت غزوة حنين وبعد انتهائها أجل النبي توزيع الغنائم حتى يفتح الله عليه الطائف فلما رأى صلابة حصونهم وأن مدة الحصار ستطول قرر أن يرجع بعد أن لاحظ من بعض جنوده من المسلمين الجدد بعد فتح مكة يريدون تقسيم غنائم غزوة حنين .

قام النبي بتوزيعها وأجزل في العطاء لمن دخل متأخرا في الدين حتى يكسب قلبه وهؤلاء كانوا لا يزالون حديثي عهد بجاهلية ..

مما جعل الأنصار يتحدث بعضهم إلى بعض فيما صنع رسول الله ويقول بعضهم لبعض ::
" لقي والله رسول الله قومه "
ورأى سعد بن عبادة أن يبلغ النبي مقالة الأنصار ويؤيدهم فيها ،، فقال له النبي :: اجمع لي قومك في هذه الحظيرة ،، فجمعهم سعد وأتاهم النبي :: ودار الحوار التالي :

النبي :: يا معشر الأنصار ، ما قالة ( أي مقولة ) بلغتني عنكم وجِدَة ( شيئ في النفس ) وجدتموها في أنفسكم ؟! ألم آتكم ضلالا فهداكم الله ، وعالة فأغناكم الله ، وأعداء فألف الله بين قلوبكم ؟

الأنصار :: بلى ! الله ورسوله أمنُّ وأفضل .

النبي :: ألا تجيبونني يا معشر الأنصار ؟!

الأنصار :: بماذا نجيبك يا رسول الله ولرسوله المن والفضل .

النبي :: أما والله لو شئتم لقلتم فلَصَدَقتُم ولَصُدِّقتم ، أتيتنا مكذَّبا فصدقناك ، ومخذولا فنصرناك ، وطريدا فآويناك ، وعائلا فآسيناك . أوجدتم يا معشر الأنصار في لُعاعة ( الشيء اليسير ) من لدنيا تألفت بها قوما ليُسلموا ووكلتكم إلى إسلامكم !!

ألا ترضون يا معشر الأنصار أن تذهب الناس بالشاة والبعير وترجعوا برسول الله إلى رحالكم !!

فوالذي نفس محمد بيده لولا الهجرة لكنت امرأ من الأنصار ، لو سلك الناس شِعبا وسلكت الأنصار شعبا لسلكت شعب الأنصار ، اللهم ارحم الأنصار وأبناء الأنصار وأبناء أبناء الأنصار .

فبكى الأنصار وقالوا ::

رضينا برسول الله قِسْماً وحظاً "

اللهم صلى على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

المصدر: الملتقى الجماهيري للشاعر محمد بن فطيس المري