![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
![]() |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
||||||||
|
||||||||
![]() بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته إن التوبة إلى الله عز وجل هي التي لا يستغني عنها المسلم أبداّ،فهو يحتاج إلى التوبة كل يوم ، كيف لا وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يستغفر الله ويتوب إليه في اليوم مائة مرة،وقد دعا الله عباده إلى التوبة فقال(وتوبوا إلى الله جميعاّ أيها المؤمنون لعلكم تفلحون)النور،والتوبة في اللغة،تدل إلى الرجوع الله،ذكر العلماء للتوبة الصحيحة شروطًا ينبغي أن تتوفر وهي،أولاً،الإقلاع عن الذنب،فيترك التائب الذنب الذي أراد التوبة منه باختياره،سواء كان هذا الذنب من الكبائر أم من الصغائر،ثانياّ، الندم على الذنب،بمعنى أن يندم التائب على فعلته التي كان وقع فيها ويشعر بالحزن والأسف كلما ذكرها،ثالثاّ، العزم على عدم العودة إلى الذنب،وهو شرط مرتبط بنية التائب، وهو بمثابة عهد يقطعه على نفسه بعدم الرجوع إلى الذنب،رابعاّ،التحلل من حقوق الناس،وهذا إذا كان الذنب متعلقًا بحقوق الناس، فلابد أن يعيد الحق لأصحابه، أو يطلب منهم المسامحة،متى يقبل الله تعالى توبة عبده إذا تاب،يأتي الجواب في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، قال تعالى(إنما التوبة على الله للذين يعملون السوء بجهالة،ثم يتوبون من قريب،فأولئك يتوب الله عليهم وكان الله عليماّ حكيماّ،وليست التوبة للذين يعملون السيئات حتى إذا حضر أحدهم الموت،قال إني تبت الاّن،ولا الذين يموتون وهم كفار،أولئك أعتدنا لهم عذاباّ أليماّ)النساء،وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم(إن الله يقبل توبة العبد ما لم يغرغر)رواه الترمذي،وهو في صحيح الجامع،التوبة النصوح، يقول الله تعالى(يا أيها الذين اّمنوا توبوا إلى الله توبة نصوحاّ)التحريم،وقد ذكر العلماء في تفسيرها أنها التي لا عودة بعدها، كما لا يعود اللبن في الضرع،وهي الخالصة لله،بأن يبغض الذنب الذي أحبه ويستغفر إذا ذكر،ولا شك أن التوبة النصوح تشمل هذه المعاني كلها،فصاحبها قد وثَّق العزم على عدم العودة إلى الذنب،ولم يبق على عمله أثراّ من المعصية سراّ أو جهراّ،وهذه هي التوبة التي تورث صاحبها الفلاح عاجلاً وآجلاً،أقبل فإن الله يحب التائبين، ليس شيء أحب إلى الله تعالى من الرحمة،من أجل ذلك فتح لعباده أبواب التوبة ودعاهم للدخول عليه لنيل رحمته ومغفرته،وأخبر أنه ليس فقط يقبل التوبة ممن تاب، بل يحبه ويفرح به(إِن الله يحب التوابينَ)البقرة،لا تدع لليأس إلى قلبك طريقاّ بسبب ذنب وقعت فيه وإن عظم،وهذه امرأة زنت فحملت من الزنا لكنها تابت وأتت النبي صلى الله عليه وسلم معلنة توبتها، طالبة تطهيرها، فلما رجمها المسلمون،وذكر في الحديث الذي أخرجه مسلم في الصحيح،قال رسول الله صلى الله عليه وسلم،لقد تابت توبة لو قُسمت على سبعين من أهل المدينة لوسعتهم،واستمع إلى هذا النداء الرباني الذي يفيض رحمة(قل ياعبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لاتقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعاّ إنه هو الغفور الرحيم)الزمر،فماذا تنتظر بعد هذا،أقلع واندم واعزم على عدم العودة، واطرق باب مولاك(وإذا سألك عبادي فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان)البقرة،أذرف دموع الندم، واعترف بين يدي مولاك، وعاهده على سلوك سبيل الطاعة،أنا المضطر أرجـو منك عفـواً ومن يرجو رضاك فلن يخيبا وتذكر قول الله عز وجل(وإني لغفار لمن تاب واّمن وعمل صالحاّ ثم اهتدى)طـه. ![]()
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
Rss Rss 2.0
Html
Xml Sitemap SiteMap
Info-SiteMap
Seo By RaWABeTvB_Seo