![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
![]() |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
||||||||
|
||||||||
![]() بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته قال تعالى(يا أَيها الذين آمنوا اتقوا اللَّه وكونوا مع الصادقين) التوبه،فالصدق مع الله تعالى أمر عظيم،وأحوال الصادقين وشؤونهم يعجب منها ذا اللب السليم،فهم المتفاءلون إذا قنط الناس، العاملون إذا مل الناس،تراهم مع الناس في قلق،وإذا كانوا مع الله كانوا في أنس،لأن مجالس الناس لا تعجبهم إذا لم تكن من الله تقربهم،ولا في ثوابه ترغبهم،أولئك هم أهل الصدق،صدقوا فوطنوا أنفسهم على أنهم في هذه الدنيا مسافرون،وأن سفرهم طويل وشاق، وأنهم لابد أن يحضروا معهم في سفرهم زاداّ،وأن زادهم لابد أن يوصلهم إلى مطلبهم الأسمى وغايتهم العليا وهي الجنة،صدقوا،واجتهدوا وبذلوا الأرواح والمهج، وسارعوا وسابقوا،كي يصلوا،ويعلمون أنهم لكي يصلوا لما وصلوا إليه الصحابه،لابد أن يسيروا على الطريق التي عليها ساروا،صدقوا،فعلموا أن الخلق لو اجتمعوا على جلب الضر،لا يقدرون على شيء من ذلك لأن الأمر كله لله،وطنوا أنفسهم على أنهم لو ضل الناس كلهم عن الصراط ، ومالوا عن الصواب، فلن يهز ذلك من يقينهم شيء،هؤلاء أهل الصدق،تراهم إذا نام الناس لا ينامون،وإن عبث البطالون لا يعبثون،في ليلهم قوّام، وفي نهارهم صوّام، يرجون رحمة الله ويخافون عذابه،وإن عملوا وبذلوا فهم لا يعجبون بأعمالهم، لأنهم يقرؤون (وما قدروا الله حق قدره)ويعلمون أنه لن يدخل أحد الجنة بعمله،إلا برحمة ربهم،صدقوا،فكانت عبادتهم لله في الخفاء،لأنهم يراقبون المطلع على السرائر،في النفوس والضمائر،ويقبلون الحق ولو جاءهم به ألد أعدائهم، ويردون الباطل ولو تبجح به الصديق الحميم،لأنهم علموا أن الله سميع عليم، وأن عقابه لمن عصاه أليم، وأن صراطه الممدود مستقيم،والصدق مع الله تجارة الرابحين،الذي تصبح معه القلوب نقية من الشوائب، بريئة من الإشراك مع علام الغيوب،أي مقام أعظم وأجل للعبد،يوم يلقاه صادقاً مخلصاً لوجهه الكريم،وإذا حضر للعبد أجله ودنت ساعته،وانتقل من هذه الدنيا وقد صدق مع الله عز وجل في قوله، في عمله، في ظاهره، في باطنه، في ليله، في نهاره،كيف السبيل إلى الصدق مع الله،الصدق في القلوب،أن نؤمن بربنا حقيقة الإيمان،وأن نصدق معه،فيكون الله أحب إلينا من كل حبيب،حتى إذا نزلت بنا الخطوب والكروب توجهنا إلى علام الغيوب بقلب لا يعرف سواه، ولا يستغيث بغيره،وأن تكون قلوبنا آمنت بالله حقاً، وذلت له تعبداً، وكلما كان المرء كاملاً في إيمانه خالصاً في عقيدته مع ربه،يبيض الله وجه ويثقل بها الميزان،ولتحقيق الصدق مع الباري جل شأنه،الاهتداء بأنبياء الله ورسله،وخير عباد الله من الأقوام الصالحين،والله لا قيمة للحياة ولا قيمة لأيامنا وليالينا ما لم يكن العبد فيها صادقاً مع الله،قال تعالى(هذا يوم ينفع الصادقين صدقهم لهم جنات تجري من تحتها الأَنهار خالدين فيها أَبداّ رضي اللَه عنهم ورضوا عنه ذلك الفوز العظيم)المائده. أسأل الله رب العرش الكريم بأسمائه الحسنى وصفاته العلى ووجهه الكريم أن يرزقنا الصدق معه، اللهم إنا نسألك الصدق في القول والعمل، اللهم أحينا حياة الصادقين، واكتب لنا بخاتمة الصديقين، واحشرنا في زمرة المتقين مع الذين أنعمت عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقاً. [فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل] ![]()
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
Rss Rss 2.0
Html
Xml Sitemap SiteMap
Info-SiteMap
Seo By RaWABeTvB_Seo