همّال غيم الجروح معذّب جفونها=ما توقف امطاره الا يرجع المقفي
انظر عيون المها والغيم من دونها=من كايد الحزن احسّب نونها مطفي
وش لون يا احبابها وش لون تنسونها=الصدّ ما هو جزاة العاشق الترفي
ذيك الخدود المضيئه ختّ عرجونها=اللي من اول مجرد شوفها يشفي
وعلّم الحزن بدموعه على وجونها=في ودّها ما يبان وكيف له تخفي
يشدني شئ لها في نظرة عيونها=شئٌ وعيّته وابد ما يجهله عرفي
شئٌ كذا من خصوصيات مكنونها= حتى ولو لم تصرح به ولم تنفي
اشياء فيها كثيره راح مضمونها= وما باقي الا القليل وما بقا يكفي
آثار من كبرياء وروعة جنونها=وعزة النفس ويّا غرورها الصلفي
كأنها القلعة اللي انهدت ركونها=من عقب كانت ملاذ وبهوها يدفي
النصف انقاض ما ناسٌ يعدونها=والا لسقوطٍ وشيكٍ آئل النصفي
وتبقى دلالة شموخ ولو يخلونها =اصحابها كلهم والجار والحلفي
ما ني بناشد حياتك يالمها اشلونها=الحزن فصّل لها ثوبٌ بها يضفي
ولا تنشديني ويكفي النفس مخزونها=انتي تشوفين غيم الجرح في طرفي
بكتب عباره واخلِي الناس يقرونها=الحزن دايم على موعده لي يلفي