سعودي كام شات حبي شات صوتي شات غزل شات بنت ابوي شات غرور كام شات سعودي كام صيف كام شات دقات قلبي
الملتقى الجماهيري للشاعر محمد بن فطيس المري - عرض مشاركة واحدة - سلسلـة˚◦◦˚◦◦قصص أنبياءالله ˚◦◦˚◦◦عليهـم السلام
عرض مشاركة واحدة
قديم 08-07-2011, 05:05 PM   #11
الماسـه
شــاعــــرهـ
طَيِبْتًكَ تْكَفِينًيِ


الماسـه غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1955
 تاريخ التسجيل :  Mar 2011
 المشاركات : 11,408 [ + ]
 التقييم :  2234
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Female
 SMS ~
أنا لو الزمن يقسي علي يزيدني تشجيع
أخذت مناللياليدرس صعب اليوم نسيانه
ولايحرقنيالناقد ولايرفعني التلميع
ولاعمري خضعت إلا لرب الكووون سبحانه
لوني المفضل : Blue
مزاجي:

الاوسمة

افتراضي رد: سلسلـة˚◦◦˚◦◦قصص أنبياءالله ˚◦◦˚◦◦عليهـم السلام






قال تعالى لموسى وهارون:
(فَأْتِيَاهُ فَقُولَا إِنَّا رَسُولَا رَبِّكَ فَأَرْسِلْ مَعَنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ وَلَا تُعَذِّبْهُمْ).
هذه هي المهمة المحددة. وهي مهمة سوف تصطدم بآلاف العقبات.
إن فرعون يعذب بني إسرائيل ويستعبدهم ويكلفهم من الأعمال ما
لا طاقة لهم به، ويستحيي نسائهم، ويذبح أبنائهم،
ويتصرف فيهم كما لو كانوا ملكا خاصا ورثه مع ملك مصر.
يعلم موسى أن النظام المصري يقوم في بنيانه الأساسي على
استعباد بني إسرائيل واستغلال عملهم وجهدهم وطاقاتهم في الدولة،
فهل يفرط الفرعون في بناء الدولة الأساسي ببساطة ويسر؟
ذهبت الأفكار وجاءت، فاختصرت مشقة الطريق. ورفع الستار عن مشهد المواجهة



[فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل]



الجزء الثاني:
يتناول عوده موسى عليه السلام لمصر داعيا إلى الله وحده،
والصراع بين موسى وفرعون في مصر، وغرق فرعون وجنوده.

مواجهة فرعون:
واجه موسى فرعون بلين ورفق كما أمره الله. وحدثه عن الله.
عن رحمته وجنته. عن وجوب توحيده وعبادته. حاول إيقاظ جوانبه
الإنسانية في الحديث. ألمح إليه أنه يملك مصر،
ويستطيع لو أراد أن يملك الجنة. وكل ما عليه هو أن يتقي الله.
استمع فرعون إلى حديث موسى ضجرا شبه هازئ وقد تصوره مجنونا
تجرأ على مقامه السامي. ثم سأل فرعون موسى ماذا يريد.


[فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل]





فأجاب موسى أنه يريد أن يرسل معه بني إسرائيل.

ويعجب فرعون وهو يرى موسى يواجهه بهذه الدعوى العظيمة،
ويطلب إليه ذلك الطلب الكبير. فآخر عهد فرعون بموسى أنهم
ربوه في قصره بعد أن التقطوا تابوته. وأنه هرب بعد قتله
للقبطي الذي وجده يتعارك مع الإسرائيلي. فما أبعد المسافة
بين آخر عهد فرعون بموسى إذن وهذه الدعوى العظيمة
التي يواجهه بها بعد عشر سنين! ومن ثم بدأ فرعون يذكره بماضيه.
يذكره بتربيته له فهل هذا جزاء التربية والكرامة التي لقيتها
عندنا وأنت وليد؟ لتأتي الآن لتخالف ديانتنا،


[فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل]




وتخرج على الملك الذي تربيت في قصره، وتدعوا إلى إله غيره؟!
ويذكره بحادث مقتل القبطي في تهويل وتجسيم. فلا يتحدث عنها
بصريح العبارة وإنما يقول (وَفَعَلْتَ فَعْلَتَكَ الَّتِي فَعَلْتَ)
فعلتك البشعة الشنيعة (وَأَنتَ مِنَ الْكَافِرِينَ)
برب العالمين
الذي تقول به اليوم، فأنت لم تكن وقتها تتحدث عن رب العالمين!
لم تتحدث بشيء عن هذه الدعوى التي تدعيها اليوم؛
ولم تخطرنا بمقدمات هذا الأمر العظيم؟!




[فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل]



وظن فرعون أنه رد على موسى ردا لن يملك معه جوابا.
إلا أن الله استجاب لدعاء موسى من قبل، فانطلق لسانه:
(قَالَ فَعَلْتُهَا إِذًا وَأَنَا مِنَ الضَّالِّينَ) فعلت تلك الفعلة
وأنا بعد جاهل، أندفع اندفاع العصبية لقومي، لا اندفاع
العقيدة التي عرفتها اليوم بما أعطاني ربي من الحكة.
(فَفَرَرْتُ مِنكُمْ لَمَّا خِفْتُكُمْ) على نفسي. فقسم الله لي الخير
فوهب لي الحكمة (وَجَعَلَنِي مِنَ الْمُرْسَلِينَ).



[فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل]




ويكمل موسى خطابه لفرعون بنفس القوة:
(وَتِلْكَ نِعْمَةٌ تَمُنُّهَا عَلَيَّ أَنْ عَبَّدتَّ بَنِي إِسْرَائِيلَ)
فما كانت تربيتي في بيتك وليدا إلا من جراء استعبادك
لبني إسرائيل، وقتل أبنائهم، مما دفع أمي لوضعي في
التابوت وإلقاءه في اليم، فتلتقطه فأتربى في بيتك،
لا في بيت أبويّ. فهل هذا هو ما تمنه علي، وهل هذا هو فضلك العظيم؟!



[فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل]




عند هذا الحد تدخل الفرعون في الحديث.. قَالَ فِرْعَوْنُ وَمَا رَبُّ الْعَالَمِينَ
قال موسى: رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا إن كُنتُم مُّوقِنِينَ
التفت فرعون لمن حوله وقال هازئا: أَلَا تَسْتَمِعُونَ
قال موسى متجاوزا سخرية الفرعون: رَبُّكُمْ وَرَبُّ آبَائِكُمُ الْأَوَّلِينَ
قال فرعون مخاطبا من جاءوا مع موسى من بني إسرائيل:
إِنَّ رَسُولَكُمُ الَّذِي أُرْسِلَ إِلَيْكُمْ لَمَجْنُونٌ



[فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل]




عاد موسى يتجاوز اتهام الفرعون وسخريته ويكمل:
رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَمَا بَيْنَهُمَا إِن كُنتُمْ تَعْقِلُونَ
نلاحظ أن فرعون لم يكن يسأل موسى عن رب العالمين
أو رب موسى وهارون بقصد السؤال البريء والمعرفة.
إنما كان يهزأ. ولقد أجابه موسى إجابة جامعة مانعة محكمة
(قَالَ رَبُّنَا الَّذِي أَعْطَى كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ ثُمَّ هَدَى).
هو الخالق. خالق الأجناس جميعا والذوات جميعا.
وهو هاديها بما ركب في فطرتها وجبلتها من خواص تهديها
لأسباب عيشها.



[فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل]




وهو الموجه لها على أي حال. وهو القابض على ناصيتها
في كل حال. وهو العليم بها والشاهد عليها في جميع الأحوال.
لم تؤثر هذه العبارة الرائعة والموجزة في فرعون.
وها هو ذا يسأل: (فَمَا بَالُ الْقُرُونِ الْأُولَى) لم تعبد ربك هذا؟
لم يزل فرعون ماضيا في استكباره واستهزائه.
ويرد موسى ردا يستلفته إلى أن القرون الأولى التي لم تعبد الله،
والتي عبدته معا، لن تترك بغير مساءلة وجزاء.


[فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل]




كل شيء معلوم عند الله تعالى. هذه القرون الأولى
(عِلْمُهَا عِندَ رَبِّي فِي كِتَابٍ). أحصى الله ما عملوه في كتاب.
(لَّا يَضِلُّ رَبِّي). أي لا يغيب عنه شيء. (وَلَا يَنسَى).
أي لا يغيب عن شيء. ليطمئن الفرعون بالا من ناحية القرون
الأولى والأخيرة وما بينهما. إن الله يعرف كل شيء ويسجل
عليها ما عملته ولا يضيع شيئا من أجورهم.



[فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل]




ثم استلفت موسى نظر فرعون إلى آيات الله في الكون.
ودار به مع حركة الرياح والمطر والنبات وأوصله مرة ثانية
إلى الأرض، وهناك افهمه أن الله خلق الإنسان من الأرض، وسيعيده
إليها بالموت، ويخرجه منها بالبعث، إن هناك بعثا إذن.
وسيقف كل إنسان يوم القيامة أمام الله تعالى. لا استثناء لأحد.

سيقف كل عباد الله وخلقه أمامه يوم القيامة. بما في ذلك الفرعون. بهذا



[فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل]



جاء موسى مبشرا ومنذرا.
لم يعجب فرعون هذا النذير، وتصاعد الحوار بينه وبين موسى.
فالطغيان لا يخشى شيئا كخشيته يقظة الشعوب، وصحوة القلوب؛
ولا يكره أحدا كما يكره الداعين إلى الوعي واليقظة؛
ولا ينقم على أحد كما ينقم على من يهزون الضمائر الغافية.
لذلك هاج فرعون على موسى وثار، وأنهى الحوار معه بالتهديد
الصريح. وهذا هو سلاح الطغاة عندما يفتقرون للحج
والبراهين والمنطق:
(قَالَ لَئِنِ اتَّخَذْتَ إِلَهًا غَيْرِي لَأَجْعَلَنَّكَ مِنَ الْمَسْجُونِينَ).



[فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل]




إلا أن موسى -عليه السلام- لم يفقد رباطة جأشه. كيف يفقدها
وهو رسول الله، والله معه ومع أخيه؟ وبدأ الإقناع بأسلوب جديد،
وهو إظهار المعجزة (قَالَ أَوَلَوْ جِئْتُكَ بِشَيْءٍ مُّبِينٍ) فهو
يتحدى فرعون، ويحرجه أمام ملأه، فلو رفض فرعون الإصغاء،
سيظهر واضحا أنه خائف من حجة موسى
(قَالَ فَأْتِ بِهِ إِن كُنتَ مِنَ الصَّادِقِينَ).
ألقى موسى عصاه في ردهة القصر العظيمة. لم تكد العصا تلمس الأرض
حتى تحولت إلى ثعبان هائل يتحرك بسرعة. ثم أدخل يده
في جيبه وأخرجها فإذا هي بيضاء كالقمر.


[فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل]




تحدي السحرة:

وتبدأ الجولة الثانية بين الحق والباطل. حيث شاور فرعون
الملأ من حوله فيما يجب فعله. والملأ لهم مصلحة في أن تبقى
الأمور على ما هي عليه، فهم مقربون من فرعون،
ولهم نفوذ وسلطان. فأشاروا أن يرد على سحر موسى بسحر
مثله، فيجمع السحرة لتحدي موسى وأخاه.



[فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل]



حدد الميقات، وهو يوم الزينة. وبدأت حركة إعداد الجماهير
وتحميسهم فدعوهم للتجمع وعدم التخلف عن الموعد،
ليراقبوا فوز السحرة وغلبتهم على موسى الإسرائيلي!
والجماهير دائما تتجمع لمثل هذه الأمور.
أما السحرة، فقد ذهبوا لفرعون ليطمئنون على الأجر والمكافأة
إن غلبوا موسى. فهم جماعة مأجورة، تبذل مهارتها مقابل
الأجر الذي تنتظره؛ ولا علاقة لها بعقيدة ولا صلة لها بقضية،
ولا شيء سوى الأجر والمصلحة. وهم هم ألاء يستوثقون من الجزاء
على تعبهم ولعبهم وبراعتهم في الخداع.




[فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل]





وها هو ذا فرعون يعدهم بما هو أكثر من الأجر. يعدهم
أن يكونوا من المقربين إليه. وهو بزعمه الملك والإله!
وفي ساحة المواجهة. والناس مجتمعون، وفرعون ينظر.
حضر موسى وأخاه هارون عليهما السلام، وحضر السحرة وفي
أيديهم كل ما أتقنوه من ألعاب وحيل، وكلهم ثقة بفوزهم
في هذا التحدي. لذا بدءوا بتخيير موسى:
(إِمَّا أَن تُلْقِيَ وَإِمَّا أَن نَّكُونَ أَوَّلَ مَنْ أَلْقَى)



[فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل]



وتتجلى ثقة موسى -عليه السلام- في الجانب الآخر واستهانته
بالتحدي (بَلْ أَلْقُوا) فرمى السحرة عصيهم وحبالهم
بعزة فرعون
(فَأَلْقَوْا حِبَالَهُمْ وَعِصِيَّهُمْ وَقَالُوا بِعِزَّةِ فِرْعَوْنَ إِنَّا لَنَحْنُ الْغَالِبُونَ).
رمى السحرة بعصيهم وحبالهم فإذا المكان يمتلئ
بالثعابين فجأة (سَحَرُواْ أَعْيُنَ النَّاسِ وَاسْتَرْهَبُوهُمْ وَجَاءوا بِسِحْرٍ عَظِيمٍ).
وحسبنا أن يقرر القرآن الكريم أنه سحر عظيم (وَجَاءوا بِسِحْرٍ عَظِيمٍ)،
لندرك أي سحر كان. وحسبنا أن نعلم أنهم (سَحَرُواْ أَعْيُنَ النَّاسِ)




[فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل]



وأثاروا الرهبة في قلوبهم (وَاسْتَرْهَبُوهُمْ) لنتصور أي سحر كان.
فنظر موسى عليه السلام لى حبال السحرة وعصيهم وشعر بالخوف.
في هذه اللحظة، يذكّره ربّه بأن معه القوة الكبرى. فهو الأعلى.
ومعه الحق، أما هم فمعهم الباطل. معه العقيدة ومعهم الحرفة.
معه الإيمان بصدق الذي دفعه لما هو فيه ومعهم الأجر
على المباراة ومغانم الحياة. موسى متصل بالقوة الكبرى
والسحرة يخدمون مخلوقا بشريا فانيا مهما يكن طاغية جبارا
لا تخف (وَأَلْقِ مَا فِي يَمِينِكَ) وستهزمهم، فهو سحر من تدبير ساحر وعمله.
والساحر لا يفلح أنى ذهب وفي أي طريق سار،
لأنه يعتمد على الخيال والإيهام والخداع،
ولا يعتمد على حقيقة ثابتة باقية.



[فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل]




اطمأن موسى ورفع عصاه وألقاها. لم تكد عصا موسى تلامس
الأرض حتى وقعت المعجزة الكبرى. وضخامة المعجزة
حولت مشاعر ووجدان السحرة، الذين جاءوا للمباراة
وهم أحرص الناس على الفوز لنيل الأجر. الذي بلغت
براعتهم لحد أن يشعر موسى بالخوف من عملهم.
تحولت مشاعرهم بحيث لم يسعفهم الكلام للتعبير:
(فَأُلْقِيَ السَّحَرَةُ سُجَّداً قَالُوا آمَنَّا بِرَبِّ هَارُونَ وَمُوسَى).




[فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل]




إنه فعل الحق في الضمائر. ونور الحق في المشاعر،
ولمسة الحق في القلوب المهيأة لتلقي الحق والنور
واليقين. إن السحرة هم أعلم الناس بحقيقة فنهم،
ومدى ما يمكن أن يبلغ إليه. وهم أعرف الناس بالذي جاء
به موسى. فهم أعلم إن كان هذا من عمل بشر أو ساحر،
أو أنه من القدرة التي تفوق قدرة البشر والسحر.
والعالم في فنه هو أكثر الناس استعدادا للتسليم
بالحقيقة حين تتكشف له، لأنه أقرب إدراكا لهذه الحقيقة،
ممن لا يعرفون في هذا الفن إلا القشور.




[فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل]




ومن هنا تحول السحرة من التحدي السافر إلى التسليم
المطلق، الذي يجددون برهانه في أنفسهم عن يقين.
هزت هذه المفاجأة العرش من تحته. مفاجأة استسلام
السحرة -وهم من كهنة المعابد- لرب العالمين.
رب موسى وهارون. بعد أن تم جمعهم لإبطال دعوة موسى
وهارون لرب العالمين! ولأن العرش والسلطان أهم شيء
في حيات الطواغيت، فهم مستعدون لارتكاب أي جريمة
في سبيل المحافظة عليهما.



[فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل]



تسائل فرعون مستغربا (آمَنتُم بِهِ قَبْلَ أَن آذَنَ لَكُمْ) كأنما
كان عليهم أن يستأذنوه في أن يعودوا للحق. لكنه طاغية
متكبر متجبر أعمى السلطان عينيه عن الحق. ويزيد في
طغيانه فيقول (إِنَّ هَـذَا لَمَكْرٌ مَّكَرْتُمُوهُ فِي الْمَدِينَةِ لِتُخْرِجُواْ مِنْهَا أَهْلَهَا)
إن غلبته لكم في يومكم هذا إنما كان عن تشاور منكم
ورضا منكم لذلك، وهو يعلم وكل من له عقل أن هذا الذي قاله
من أبطل الباطل. ويظل الطاغية يتهدد
(فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ) ويتوعد
(لأُقَطِّعَنَّ أَيْدِيَكُمْ وَأَرْجُلَكُم مِّنْ خِلاَفٍ ثُمَّ لأُصَلِّبَنَّكُمْ أَجْمَعِينَ)



[فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل]




لكن النفس البشرية حين تستيقن حقيقة الإيمان،
تستعلي على قوة الأرض، وتستهين ببأس الطغاة،
وتنتصر فيها العقيدة على الحياة, وتختار الخلود الدائم
على الحياة الفانية. (قَالُواْ إِنَّا إِلَى رَبِّنَا مُنقَلِبُونَ)
إنه الإيمان الذي لا يتزعزع ولا يخضع.
ويعلن السحرة حقيقة المعركة
(وَمَا تَنقِمُ مِنَّا إِلاَّ أَنْ آمَنَّا بِآيَاتِ رَبِّنَا لَمَّا جَاءتْنَا)
فلا يطلبون الصفح والعفو من عدوّهم، إنما يطلبون الثبات
والصبر من ربهم (رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَتَوَفَّنَا مُسْلِمِين).
فيقف الطغيان عاجزا أما هذا الوعي وهذا الاطمئنان.
عاجزا عن رد هؤلاء المؤمنين لطريق الباطل من جديد.
فينفذ تهديده، ويصلبهم على جذوع النخل.


 
 توقيع : الماسـه

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
مواضيع : الماسـه



رد مع اقتباس
 
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69