سعودي كام شات صوتي شات حبي شات صوتي شات غزل شات بنت ابوي شات غرور كام شات سعودي كام صيف كام شات دقات قلبي
الملتقى الجماهيري للشاعر محمد بن فطيس المري - عرض مشاركة واحدة - إني مهاجر إلى ربي
عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 12-23-2012, 04:44 AM
امـ حمد
عضو ذهبي
امـ حمد غير متواجد حالياً
Qatar     Female
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 8479
 تاريخ التسجيل : Mar 2012
 فترة الأقامة : 4383 يوم
 الإقامة : عمري قطر
 المشاركات : 1,045 [ + ]
 التقييم : 246
 معدل التقييم : امـ حمد has a spectacular aura aboutامـ حمد has a spectacular aura aboutامـ حمد has a spectacular aura about
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي إني مهاجر إلى ربي



بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إني مهاجر إلى ربي

فكم نحن في أمس الحاجة إلى أن نقتدي برسولنا صلى الله عليه وسلم،ونجعل لنا هجرة نهاجر فيها إلى ربنا نفر إليه،نلوذ إلى كنفه

بقلوبنا وأرواحنا،إلى خالقنا ورازقنا نترك التيه والغفلة ومعصية الله،نعود إليه جل وعلا وننصب أنفسنا بين يديه،نستغفره ونرجو

رحمته تائبين نادمين على ما فعلنا من ذنب،وما لم نفعل من طاعة حتى لا نكون من الأشقياء في الدينا والمحزونين في الآخرة،فيا له

من شقي محروم من لا يعمل بالطاعة ولا يكف عن المعصية وطوبى لمن اغتنم حياته بالأعمال الصالحه والطاعات والعبادات

وكان كالجبال الراسخات لا يحركه هوى نفس ولا تعتريه
وسواس شيطان،وما دامت قلوبنا تنبض،أحري بنا أن نغير من

حياتنا ونجدد أنفسنا ونعود إلى تقوى الله،نجول في رحابه ونقف عند حدوده ونشمر عن ساعدينا،وننطلق إلى قوافل العائدين

التائبين المنبين نترفع عن شهواتنا ونعتلي رغباتنا لننعم بالسعادة في الدنيا والفوز في الآخرة،ولتكن هجرتنا هجرة من أنفسنا

تاركين كل ما تهوى النفس من محرمات وما تشتهيه من شهوات الدنيا ومما يخالف مُراد الله،فالدنيا بزينتها وبهرجها لا تساوي عند

خالقها جناح بعوضة ويجب علينا أن لا نلتفت إليها ولا نتعلق بها،حتى لا نتركها وقد ثقلنا كاهلنا بأحمال من الذنوب لا تنفعنا يوم

العرض على رب العالمين،يوم لا ينفع فيه شيء إلا تلك
الأعمال الصالحة التي يثقل الله بها ميزان حسناتنا،ولنتذكر جميعاً

أن اليوم عمل بلا حساب،وغداً حساب بلا عمل،فطوبى لمن أجاب فأصاب،وويل لمن خاب وطُرد عن الباب،قال الله جل وعلا(يوم لا

ينفع مال ولا بنون،إلا من أتى اللّه بقلب سليم)ولنتذكر قول الله تعالى(من كان يريد حرث الآخرة نزد له في حرثه ومن كان يريد

حرث الدنيا نؤته منها وما له في الآخرة من نصيب)أسأل الله أن نعمل جميعاً بوصية المصطفي صلى الله عليه وسلم(عن ابن عمر

رضي الله عنهما قال،أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم،بمنكبي فقال( كن في الدنيا كأنك غريب،أو عابر سبيل )وكان ابن عمر

رضي الله عنهما يقول(إذا أمسيت فلا تنتظر الصباح،وإذا أصبحت فلا تنتظر المساء،وخذ من صحتك لمرضك،ومن حياتك لموتك)

رواه البخاري،عندما نتأمل في حقيقة هذه الدنيا،نعلم أنها لم تكن يوما دار إقامة، أو موطن استقرار،ولئن كان ظاهرها يوحي

بنضارتها وجمالها،إلا أن حقيقتها فانية،ونعيمها زائل،كالزهرة النضرة التي لا تلبث أن تذبل ويذهب بريقها،تلك هي الدنيا التي

غرّت الناس،وألهتهم عن آخرتهم،فاتخذوها وطنا لهم ومحلاً لإقامتهم،لا تصفو فيها سعادة،ولا تدوم فيها راحة،ولا يزال الناس

في غمرة الدنيا يركضون،وخلف حطامها يلهثون،حتى إذا جاء أمر الله انكشف لهم حقيقة زيفها،وصدق الله العظيم إذ يقول(وما الحياة

الدنيا إلا متاع الغرور)آل عمران،وانظر كيف شبّه النبي صلى الله عليه وسلم،مقام المؤمنين في الدنيا بحال الغريب،فإنك لا تجد في

الغريب ركوناً إلى الأرض التي حل فيها أو أُنساً بأهلها،ولكنه مستوحش من مقامه ، دائم القلق ، لم يشغل نفسه بدنيا الناس،بل

اكتفى منها بالشيء اليسير،لقد بيّن الحديث غربة المؤمن في هذه الدنيا،والتي تقتضي منه التمسّك بالدين،ولزوم الاستقامة على

منهج الله،حتى وإن فسد الناس،أو حادوا عن الطريق،فصاحب الاستقامة له هدف يصبو إليه،وسالك الطريق لا يوهنه عن

مواصلة المسير تخاذل الناس،أو إيثارهم للدعة والراحة،وهذه هي حقيقة الغربة التي أشار إليها النبي صلى الله عليه وسلم في قوله

(بدأ الإسلام غريبا وسيعود كما بدأ غريبا فطوبى للغرباء )رواه مسلم،وإذا كان المسلم سالكاً لطريق الاستقامة،حرص على قلّة

مخالطة من كان قليل الورع،ضعيف الديانة،فيسلم بذلك من مساويء الأخلاق الناشئة عن مجالسة بعض الناس كالحسد

والغيبة،وسوء الظن بالآخرين،وغير ذلك مما جاء النهي عنه،والتحذير منه،ولا يُفهم مما سبق أن مخالطة الناس مذمومة

بالجملة،أو أن الأصل هو اعتزال الناس ومجانبتهم،فإن هذا مخالف لأصول الشريعة التي دعت إلى مخالطة الناس وتوثيق

العلاقات بينهم، يقول الله تعالى(يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا)الحجرات،وقد جاء في

الحديث الصحيح(المسلم إذا كان مخالطاً الناس ويصبر على أذاهم خير من المسلم الذي لا يخالط الناس ولا يصبر على أذاهم )رواه

الترمذي،ولنا في رسول الله أسوة حسنة حين كان يخالط الناس ولا يحتجب عنهم،وإنما الضابط في هذه المسألة،أن يعتزل المرء

مجالسة من يضرّه في دينه،ويشغله عن آخرته،بخلاف من كانت مجالسته ذكراً لله، وتذكيرا بالآخرة ، وتوجيها إلى ما ينفع في

الدنيا والآخرة،وقول النبي صلى الله عليه وسلم( كأنك غريب،أو عابر سبيل)ففي هذه العبارة ترقٍّ بحال المؤمن من حال الغريب

إلى حال عابر السبيل،فعابر السبيل،لا يأخذ من الزاد سوى ما يكفيه مؤونة الرحلة،ويعينه على مواصلة السفر،لا يقر له قرار،ولا

يشغله شيء عن مواصلة السفر،حتى يصل إلى أرضه ووطنه،يقول الإمام داود الطائي رحمه الله،إنما الليل والنهار

مراحل ينزلها الناس مرحلة مرحلة،حتى ينتهي ذلك بهم إلى آخر سفرهم،فإن استطعت أن تقدم في كل مرحلة زاداً لما بين يديها

فافعل،فإن انقطاع السفر عما قريب،والأمر أعجل من ذلك،فتزود لسفرك، واقض ما أنت قاض من أمرك،وهكذا يكون المؤمن،مقبلاً

على ربه بالطاعات،صارفاً جهده ووقته وفكره في رضا الله سبحانه وتعالى،لا تشغله دنياه عن آخرته،قد وطّن نفسه على

الرحيل،فاتخذ الدنيا مطيّة إلى الآخرة،وأعد العدّة للقاء ربه،عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال،قال رسول الله صلى الله عليه

وسلم(من كانت الآخرة همه،جعل الله غناه في قلبه،وجمع له شمله،وأتته الدنيا وهي راغمة )رواه الترمذي،ذلك هو المعنى

الذي أراد النبي صلى الله عليه وسلم أن يوصله إلى عبدالله بن عمر رضي الله عنهما،فكان لهذا التوجيه النبوي أعظم الأثر في

نفسه،ويظهر ذلك جلياً في سيرته رضي الله عنه،فإنه ما كان ليطمئنّ إلى الدنيا أو يركن إليها،بل إنه كان حريصاً على اغتنام

الأوقات،قال رسول الله صلى الله عليه وسلم(المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده ،والمهاجر من هجر ما نهى الله عنه)

لراوي،عبدالله بن عمرو بن العاص،المحدث،الألباني،خلاصة حكم المحدث،صحيح،وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم(إذا كان يوم

القيامة نادى منادٍ،من عمل عملاً لغير الله فليطلب ثوابه ممن عمله له)حسنه الألباني في صحيح الجامع.


اللهم لا تجعلنا من الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون انهم يحسنون صنعاً.
اللهم لا تجعل الدنيا اكبر همنا ولامبلغ علمنا ولا الى النار مصيرنا وجعل اللهم الجنة هي دارنا،
اللهم اّمين.





 توقيع : امـ حمد

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

رد مع اقتباس
 
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69