مزاجي:

الفارس / شالح بن هدلان رحمه الله


شالح بن حطاب بن هدلان الخنافر القحطاني .... شاعر علم من مشاهير شعراء (( قبيلة قحطان ))

جمع الشعر والفروسيه فكان يترجم افعاله بشعره فخلده مواقفه التى عرفت بالبطوله والتضحيه

والفداء وكان حكيما نافذ البصيره يلجا اليه افراد قبيلتة و القبائل الاخرى لحل مشاكلهم فيحتكمون

اليه لما عرف عنه من نزاهيه وحياده فاصبح محط احترام قبيلته والقبائل الاخرى

ذكره الامير / محمد السديري – رحمه الله – بكتابه (( ابطال من الصحراء ))

وقال : انه عاش حتى سنه 1340هــ تقريبا وقد كان له اخ يسمي بـــ(( الفديع ))

يماثل اخاه (( شالح )) في كل شيء وكان يغامر بشجاعته الى ابعد الحدود وقد


تحمل (( الفديع )) كل مشاكل الحياه عن اخيه شالح الذي يحبه ويعرف مكانته وفيه يقول شالح :

لا واخوي لي عقب فرقاه با ضيع = كني بما يجري على العمر داري

اخوي يا ستر البني المفاريع = ومطلق لسان اللي بهلها تماري [/poem]

ولما توفى الفديع كما توقع شالح رثاه شالح برائعة منها هذه الابيات :
البارحة عديت روس الطويلات= وهيضت مافي القلب مما طرالي
وتسابقن دموع عيني غزيرات=وصفقت بالكف اليمين الشمالي
لاواخولي يو الاخوان فلات=من خلقته ماقال ذلك وذالي
واخوي ياللي يم قاره (خفا ) فات = من عاد من عقبه بيستر خمالي
ليته كفاني سو بقعا ولامات = وانا كفيته سو قبر هيالي
وليته مع الحيين راع الجميلات= وانا فدا له من غبون اليالي
تبكيه هجن تالي الليل عجلات=ترقب وعدهن يوم غاب الهلالي
ويبكي على شوفه بني جميلات= من بعد شوفه حرمن الدلالي

وقد كان (( شالح بن هدلان ))حكيما بشعره بشكل قل ان يوجد له مثيل فقد كانت قصايد الفرسان

كلها تتجه الي الحرب والضرب والطعان اما شالح فله قصايد بالحكمه لاتقل عن قصايد بالحماس قوه

والملفت للنظر في شعر شالح انه يجمع بين الحماس والحكمه في قصيده واحده اوبيت واحد كقوله في هذه الابيات :



انا ليا كثرت الاشوار ماشير = والله ماتي واحدن مادعاني
انا رفيقه في بالليال المعاسير = والا الرخا كلن يسد بمكاني


من اشهر قصايد شالح بن هدلان تلك القصيده التي لاتزال الناس يرددونها حتى الان لما حوته من غرابه

في المعني وقوة بالتصوير والتعبير فقد رثى شالح ولده ( ذيب ) وهو على قيد الحياه بقوله :



ما ذكربه حي بكا حي يا ذيب = واليوم انا ببكيك لو كنت حيا


وهذي احد قصائد الشاعر / شالح بن هدلان ::



انا ليا كثرت الاشوار ماشير = والله ماتي واحدن مادعاني

لامن وطيته قاعد رحت انا اسير = شوره قداه وشوري اللي قداني

وانا جا حساس عند تالي المظاهير = جيته على صفرا تلوك العناني

انا رفيقه في بالليال المعاسير = والا الرخا كلن يسد بمكاني

شوري ليا هجب توالي المظاهير = شلفا عليها رايب الدم قاني

شلفا معودها لجدع المشاهير = يوم السبايا كنها الديد حاني

شلفا وريع من وساع المطايير = يفرج بها لاحان راع الحصاني

مانيب حداي الظعن كني الزير = ولانيب بياع الغتر مربحاني

ولاحط بيتي بين عوج الدواوير = ولالود المنزل عريض البطاني

ماني بخيل مايعرف المعابير = قدني على قطع الفرج مرجعاني

ان سندوا حدرت يم الجوافير = وان حدروا سندت لمريغاني

ناخذ بخير ان المريبخ مسايير= ومادبر الموالي على البعد كاني [/poem]

كما وجه الشاعر الفديع بن هدلان قصيده في اخيه شالح بن هدلان

يقول فيه :




يابو ذعار اكفيك لوني لحالي = واصبر على الدنيا وباقي تعبها

ان غم اخوه معشرين العيالي = انا اخويه سعد عينه عجبها

وان جن مثل مخزمات الجمالي = كم سابق تقزي وانا من سببها

كم خفرة قد حرمت للدلالي = لبست سواد عقب لذه طربها

وان جيت لي قفر من النشر خالي = يفرح بي الحواز يوم اقبل بها

افديك يا شالح بحالي ومالي = يا فارس الفرسان مقدم عربها

يا متيه ابله بروس المفالي = ياللي حميت حدودها يا جنبها

وقال الفديع بن هدلان تلك الابيات لاخيه فتاثر شالح بها واجابه بهذه القصيده :

لا واخوي لي عقب فرقاه با ضيع = كني بما يجري على العمر داري

اخوي يا ستر البني المفاريع = ومطلق لسان اللي بهلها تماري

ماقد يوم شد بين الفراريع = يا كود مابين الكمي والمشاري

ليته عصاني مرة قال ماطيع = كود اني اصبر يوم تجري الجواري

انا اشهد انه لي سريع المنافيع = عبد مليك لي ولاني بشاري

تشهد عليه مناتلات المصاريع = واعداه من كفه تشوف العزاوي

يمناه تنشره من دماهم قراطيع = وعوق العديم اللي بدمه يثاري

جداع سفرين الوجيه المداريع = مخلي سروج الخيل منهم عواري

القلب ما ينسى بعيد الناويع= ليث على صيد المشاهير ضاري
وللشيخ شالح الكثير من القصص والقصايد..
والكثير قد حفظها عن ظهر قلب
والتي سوف اتطرق له لاحقا..
منقوول من شبكة قحطان...

الآدمي لو كل شيٍّ بشوره = ما ضاق من دنيا العنا والغرابيل
لا شك من لا صار نفسه صبوره = حكوا به العالم قروم ومهابيل