سعودي كام شات حبي شات صوتي شات غزل شات بنت ابوي شات غرور كام شات سعودي كام صيف كام شات دقات قلبي
الملتقى الجماهيري للشاعر محمد بن فطيس المري - عرض مشاركة واحدة - موت الفجأة هل خطر على بالك
عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 01-02-2013, 11:35 PM
امـ حمد
عضو ذهبي
امـ حمد غير متواجد حالياً
Qatar     Female
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 8479
 تاريخ التسجيل : Mar 2012
 فترة الأقامة : 4416 يوم
 الإقامة : عمري قطر
 المشاركات : 1,045 [ + ]
 التقييم : 246
 معدل التقييم : امـ حمد has a spectacular aura aboutامـ حمد has a spectacular aura aboutامـ حمد has a spectacular aura about
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي موت الفجأة هل خطر على بالك



بسم الله الرحمن الرحيم


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

موت الفجأة هل خطر ببالك

وفي لحظة من اللحظات لم يحسب لها حساباّ،قد يأتي الموت فجأة،
يا ترى كم يوم يفصلنا عن تلك اللحظة،بل كم ثانية وكم نفس،ربي


لطفك ورحمتك نرجوا،الزائر الآخير،سيأتي اليك بدون محاله ليأخذك من بيتك الذي أفنيت عمرك في تجهيزه،إنه لا يحتاج كي

يدخل عليك إلى أبواب أو استئذان ولا إلى أخذ موعد مسبق قبل المجيء والإتيان،بل يأتي إليك في أي وقت

وعلى أي حال حال شغلك أو فراغك،صحتك أو مرضك،
غناك أو فقرك،سفرك أو إقامتك،رسولنا الكريم صلى الله عليه


وسلم،قال كفى بالموت واعظاّ،والله انه يكفي لمن كان له قلب،تحتار الكلمات وتتبعثر الحروف،ويسرح الخيال،ويتسارع النفس وترتعش

الأطراف وينعقد اللسان،ونتسائل في لهفه وفي غصة وفي حالة طلب وترقب ووجل،كيف هي حالنا عندما ينفض الناس من

حولنا،رباه إلى أين تنتهي بنا هذه الدنيا،كم يسعى الإنسان ويجهد في هذه الحياة الدنيا،هاهو الموت يوماّ بعد يوم يتخطف الناس من حولنا

بأمر الله،يالله كم للدنيا من فتن مغرية تأخذ بلب المرء وقلبه،وتهد من جسده وقوته،يظن أنه سيبلغ غايته وينال مبتغاه،وفي لحظة من

اللحظات لم يحسب لها حساباّ انغمس في عمله يدقق حساباته الدنيوية غافلاّعن حساب الآخرة،وفي لحظة من اللحظات وهو في

غمرة السعادة بين أهله وذويه، يعيش نشوة الأموال وكثرة الأولاد واستقرار الصحة والجسد،وبين أصحابه وأحبابه، يبصر بها من

حوله ويسمع من يحدثه ويحدث من يسمعه ويحرك فيها جسده لا مرضاّ شكو ولا علة يعالج ولا طبيبا يزور ونشاطا في عقله تختصم

فيه الأفكار بالأفكار،حظة رهيبة ومفاجأة غريبة فيها توقف كل شيء،اذا جرى لجسم الصحيح وماذا حصل للعقل المدبر،ماذا وقع

لصاحب الأموال والمنصب والجاه،ماهذه الصفرة التي سرت في جسده،أين هي نضرة هذا الجسم المترف،عجباّ أرى،عينين كانتا

جميلتان بالبصر مالهما قد زاغتا لا لفت أو نظر،قد ارتخى اللسان وخفت الصوت الصارخ،لقد انتهى كل شيء وجاء الوعد الحق

لتنسل به الروح من الجسد ومن أصدق الله حديثاّ(يا أَيها الناس إِن وعد الله حق فَلا تغرنكم الحياة الدنيا ولا يغرنكم بالله الغرور)تعددت

أسبابها وتلونت أشكالها واختلفت أعمارها
وتنقلت أوقاتها لا تميز بين الطفل والشاب والشيخ كل له أجله


المكتوب وعمره المحسوب عند رب رحيم حليم،غير أنها الغفلة التي تقتل القلوب عن هذه الساعة المملوءة بالفاجعة


المقرونة بالبكاء والصراخ الممزوجة بالدموع المتلونة بالحسرة واللوعة،على من،علّي أنا وأنت وكل مولود كبير أو

صغير،إن المتابع لأخبار الزمان اليوم ليجد عجباً عجاباّ من كثرة ما يقع من موت الفجأة ،ومع هذه الكثرة إلا أن جملة منا في غفلة

وكأن ما أتى غيرنا لا يأتينا ولا يقرب من دارنا،عجباً لنا ،كيف نجرأ على الله فنرتكب معاصيه،وأرواحنا بيده،وكيف نستغفل رقابته

والموت بأمره يأتي فجأة،أما سأل أحدنا نفسه،لماذا لا يستطيع أحد أن يعلم متى سيموت إنها حكمة بالغة ليبقى المؤمن طوال حياته

مترقباً وداع الدنيا مستعدا للقاء ربه،يا حسرتنا على غفلة قد طمت،ومهلة قد ذهبت أضعناها في المغريات،

وقتلناها بالشهوات وأهدرناها في التفاهات،نسير
كأن أحدنا سيعمر ألف سنة،ونغفل كأن بيننا وبين الموت ميعاد مؤجل،كم قريب دفنا


وكم حبيب ودعنا ،أين العيون الباكية من خشية الله،والقلوب الوجلة من لقاء الله ألا نعود أنفسنا على توديع هذه الدنيا كل يوم،فنحاسب

أنفسنا قبل أن يحاسبها الله ،لا نعزم على مضاعفة الأعمال الصالحة من صلاة واستغفار وذكر وبر وصلة رحم ألا نفكر بجدية مقرونة

بعمل أن نقلع من معاصينا ونتوب من تقصيرنا في حق الله تعالى،
لا نجعل ساعة الموت هذه واعظا لنا في هذه الدنيا الفانية من الغفلة


عن الله تعالى،نتأفف من ذكر الموت،لقد قال النبي صلى الله عليه وسلم(أكثروا ذكر هاذم اللذات)يعني الموت،رواه الترمذي،


ونحن نتأفف ونبتعد عن ذكر الموت او التذكير به
وما علمنا ان لذكر وتذكر الموت أمور مهمه لنا في حياتنا،أن ذكر

الموت يعين بعد الله تعالى على فعل الطاعات والاستزادة من المعروف والخير ،يزهد في الدنيا وزهرتها


ويكشف لك غرورها وزوال متعاها،ويهون عليك فوات نعيمها لتفكر في نعيم الآخرة المقيم،نجتهد في العبادة،ولنستعذب الحديث

عما أعده الله لعباده من الجنان والفوز بالرضوان،

اللهم ارحم ضعفنا وآنس وحشتنا
وذكرنا بك ما حيّينا،ورزقنا
التوبة النصوح قبل الممات يا رب العالمين ،

ملاحظه هامه،

إن المقصود بذكر الموت, ليس كره الحياة و ترك العمل, بل المقصود هو ربط كل ما نفعله في حياتنا بالآخرة حتى ينفعنا عند


الموت،إن المؤمن هو الذي يستطيع أن يوازن بين عمله للدنيا و بين وضع حقيقة الموت أمام عينيه المطلوب العمل للدنيا و التمتع بها بدون نسيان الموت و الآخرة و العمل لها،

اللهم أني أعوذ بك من عذاب القبر وأعوذ بك من عذاب النار
وأعوذ بك من فتنة المحيا والممات وأعوذ بك من فتنة المسيح الدجال.






 توقيع : امـ حمد

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

رد مع اقتباس
 
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69