10-18-2012, 01:32 AM
|
|
|
إذا أردت الرجوع إلى الله
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الشباب بطبعه يحب الرياضه،يركض في الملعب ويجوبه طولاً وعرضاً جرياً وراء الكرة،ولايقوى على أداء الصلاة،يدعي الإسلام والإسلام بريء منه، فتارك الصلاة كافر وإن كان يظن أنه مسلماً فهو مسكين،ورغم أن المسجد كله خطوات لكن لا
تراه في صفوف المصلين،فهو يهتز طرباً ونشوة عند سماع الأغاني وهي وحي الشيطان ومزاميره،ولا يحتمل أن يسمع القرآن وهو كلام الله وشفاء القلوب ورحمة وهدى للناس،ولكن يسمع أسماء المغنين والفنانين واللاعبين يحفظهم عن
ظهر غيب ويعرف ميولهم ورغباتهم وأخبارهم،ولا يعرف الله،وهو إنما خلق لعبادة الله،يقرأ في كتب الشعر الماجن والروايات الباطلة ويطالع المجلات الداعية للرذيلة وتمضي الشهور وهو ما لمس القرآن،يسمع الموعظة ولا يتعظ ويرى
الحق ولا يتبعه ويصغي للناصح ولا يطبق ما يقوله،لا تقول النفس،فأنت تستطيع أن تطوعها للخير وتخالف هواها حتى تسيطر عليها،ولا تقل لا أستطيع دفع الشيطان لأن الله قال عنه إن كيده كان ضعيفاً،فبإمكانك مخالفته والتقوي عليه لانه لا
يتمكن إلا من الضعفاء البعيدين عن الله،ولا تقل لا أستطيع تغيير جلسائي فهذا لا يكاد يصدق،والقلوب متعلقة بحب الحرام والشهوة،والإيمان ضعيف إن لم يكن معدوماً،ولا يقدر على إزالة حب المحرمات والتعلق
بها لأنه ضعيف،ولكنك تستطيع تقوية الإيمان لتكون قادراً على
إزالة المحرمات وتجنبها،هل تخاف عذاب القبر وأهوال المحشر،وتطاير الصحف ونصب الميزان وعبور الصراط
والنار،أم أنها خلقت لغير البشر،أم أنك قد ضمنت دخول الجنة ووعدت بها،ولكن كيف تتغلب على متعلقات القلب والشهوة
المحرمة،قف مع نفسك وقفة صدق ومحاسبة،وقل لنفسك إلى متى العصيان إلى متى يانفس وإنت تسمعين أنه في كل يوم يقال فلان مات،والله يانفس ليأتي اليوم الذي يقولون فيه
الناس أني مت،وأن الجنة تحتاج إلى صدق مع الله،ما سبب أن فلان اهتدى،قل للنفس ماذا ينقصني حتى احرم الرجوع إلى الله والتلذذ بطاعته،وإذا أردت الرجوع إلى الله،الزم الدعاء وأسأل الله أن يعينك على الهداية والقبول،وأن يتقبلك تائباً
وانكسر بين يدي الله وابك على خطيئتك،وعليك تحين أوقات الإجابة مثل الثلث الآخر من الليل،وحين السجود،وما بين الأذان والإقامة،تخّلص من كل شيء يذكرك بالمعصية واحتسب الأجر لوجه الله،وتخلص من أشرطة الغناء،من
الدش،اعتزل الإنترنت إن كان استخدامك له استخدام خاطئ،وتذكر أن من ترك شيئاً لله عوضه الله خيراً منه،واحرص على قراءة القرآن يومياً وحافظ على الأذكار فهي حفظ من الله ضد الشيطان مع القيام بالفرائض ونوافل الطاعات،لا بد أن
تجالس الأخيار فهم خير معين،فالشيطان مع الواحد،تجنب أصحاب الماضي فهم يذكرونك بالمعصية واهجرهم تماماً،واجعل لنفسك وقتاً للاستماع إلى الأشرطة الدينية ففيها تقوية للإيمان وربط بالله وتقوية الصلة به مع زيادة معلوماتك الدينية
والتفقه في دين الله،إذا وجدت تثبيطاً ممن حولك فاشفق على حالهم أنهم ضلوا الطريق السوي وأسأل الله الهداية للجميع،وتذكر أن الجنة لا تدخلها إلا نفس مؤمنة،كما قال النبي صلى الله عليه وسلم،قال تعالى(واتقوا يوماّ ترجعون فيه
إلى الله،ثم توفى كل نفس ماكسبت وهم لا يظلمون)واعلم أن أمامك موت ثم حساب فإلى جنة أو إلى نار،
جعلني الله وإياكم ممن يستمع القول فيتبع أحسنه .
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
