سعودي كام شات حبي شات صوتي شات غزل شات بنت ابوي شات غرور كام شات سعودي كام صيف كام شات دقات قلبي
الملتقى الجماهيري للشاعر محمد بن فطيس المري - عرض مشاركة واحدة - صدق الوعد
الموضوع: صدق الوعد
عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 02-07-2014, 12:11 AM
امـ حمد
عضو ذهبي
امـ حمد غير متواجد حالياً
Qatar     Female
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 8479
 تاريخ التسجيل : Mar 2012
 فترة الأقامة : 4437 يوم
 الإقامة : عمري قطر
 المشاركات : 1,045 [ + ]
 التقييم : 246
 معدل التقييم : امـ حمد has a spectacular aura aboutامـ حمد has a spectacular aura aboutامـ حمد has a spectacular aura about
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي صدق الوعد



بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
صدق الوعد
فإن من الأخلاق الغائبة الَّتِي تَهاون فيها كثير من الناس
صدق الوعد ،الذي هو خلق النبيين والمرسلين وصالح المؤمنين، بل هو خلق كريم من أخلاق الرب عز وجل فهو القائل سبحانه(وَعْدَ اللَّهِ حَقًّا وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ قِيلًا )النساء،
أي،لا أحد أصدق منه قيلا، فكيف تتركون العمل بما وعدكم ربكم جناتٍ تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها أبدًا،هذا وعد من اللّه ووعد اللّه معلوم حقيقة أنه واقع لا محالة، ولهذا أكده بالمصدر،قال تعالى(ومن أصدق من اللّه قيلاً)أي لا أحد أصدق منه قولاً أي خبراً لا إله إلا هو ،ولا رب سواه وكان رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم يقول في خطبته(إن أصدق الحديث كلام اللّه، وخير الهدي هديُ محمد صلى اللّه عليه وسلم، وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، كل ضلالة في النار)
وتكفرون به وتخالفون أمره، وتعملون،بما يأمركم به الشيطان رجاءً لإدراك ما يعدُكم من عداته الكاذبة وأمانيه الباطلة، وقد علمتم أن عداته غرورٌ لا صحة لها ولا حقيقة، وتتخذونه وليًّا من دون الله، وتتركون أن تطيعوا الله فيما يأمركم به وينهاكم عنه،
وقال تعالى(ثم صدقناهم الوعد فأنجيناهم ومن نشاء وأهلكنا المسرفين)الأنبياء،
ولقد مدح الله رسوله ونبيه إسماعيل،فقال(إنه كان صادق الوعد وكان رسولاً نبيًّا)مريم،
وكذلك كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ،صادق الوعد،لا يعد أحدًا شيئًا إلا وفَّى له به،

وقد أثنَى صلى الله عليه وسلم ،على أبي العاص بن الربيع زوج أكبر بناته زينب،فقال صلى الله عليه وسلم(حدثنِي فصدقنِي، ووعدنِي فأوفى لِي)
وإخلاف الوعد قبيح مذموم، وهو من أخلاق الفاسقين والمنافقين،
كما قال جل جلاله(وَمِنْهُمْ مَنْ عَاهَدَ اللَّهَ لَئِنْ آَتَانَا مِنْ فَضْلِهِ لَنَصَّدَّقَنَّ وَلَنَكُونَنَّ مِنَ الصَّالِحِينَ،فَلَمَّا آَتَاهُمْ مِنْ فَضْلِهِ بَخِلُوا بِهِ وَتَوَلَّوْا وَهُمْ مُعْرِضُونَ،فَأَعْقَبَهُمْ نِفَاقًا فِي قُلُوبِهِمْ إِلَى يَوْمِ يَلْقَوْنَهُ بِمَا أَخْلَفُوا اللَّهَ مَا وَعَدُوهُ وَبِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ)التوبة،
فليحذر المؤمن من هذا الوصف الشنيع،أن يعاهد ربه، إن حصل مقصوده الفلاني ليفعلن كذا وكذا، ثم لا يفي بذلك، فإنه ربما عاقبه اللّه بالنفاق كما عاقب هؤلاء،
وكان يُقال،آفة المروءة خلف الوعد،
وإخلاف الوعد مما فطر الله العباد على ذمه واستقباحه،وما رآه المؤمنون قبيحاً فهو عند الله قبيح،عن أبي هريرة رضي الله عنه قال،قال رسول الله صلى الله عليه وسلم(آية الْمُنافق ثلاث،إذا حدث كذب،وإذا وعد أخلف،وإذا اؤتُمن خان)
وعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنه قال،قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم(أربع من كُنَّ فيه كان منافقًا خالصًا، ومن كانت فيه خلة منهن، كانت فيه خلة من نفاق حتَّى يدعها: إذا حدَّث كذب، وإذا عاهد غدر، وإذا وعد أخلف، وإذا خاصم فجر)
وهنا فائدة يجب التنبه إليها،وهي أن(المراد بِالوعد في الحديث الوعد بالخير،وأما الشر فيستحب إخلافه،وقد يجب ما لم يترتب على ترك إنفاذه مفسدة)كما ذكر الحافظ في الفتح،
فحصل من مجموع هذين الْحَديثين خمس خصال ذميمة،
إذا حدَّث كذب،وإذا وعد أخلف،وإذا اؤتُمن خان،وإذا عاهد غدر،
وإذا خاصم فجر،
وإخلاف الوعد على نوعين،
أحدهما،أن يعد ومن نيته ألاَّ يوفي بوعده، وهذا أشر الخلق، الثانِي، أن يعد، ومن نيته أن يفي، ثُمَّ يبدو له فيخلف من غير عذر له فِي الخلف، فهذا حرام أيضاً
وروي عن أبي هريرة أنه قال(من قال لصبِي،تعالى هاك تَمرًا، ثُمَّ لا يعطيه شيئًا فهي كذبة)
وأهل الإيمان يسألون الله تعالى،أن يعطيهم ما وعدهم من الجزاء على إيمانهم وعملهم الصالح، مع يقينهم أن وعده حاصل لا محالة،
قال تعالى(من عمل صالحاً من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون)سورة النحل،
فوعد من جمع بين الإيمان والعمل الصالح بالحياة الطيبة في هذه الدار وبالأجر العظيم والثواب الجزيل في دار القرار،
أما الإيمان فهو الإقرار والاعتراف بأصوله المبني على العلم واليقين , والإذعان المقتضي للعمل الصالح وهو القيام بحقوق الله أو حقوق الوالدين والأقارب والأصحاب وذوي الحقوق والجيران فكل واجب ومستحب فهو داخل في العمل الصالح ويدخل في ذلك ترك الفسوق وجميع القبائح ,
فمن قام بذلك فليبشر بالحياة الطيبة فهو المفلح الناجح لا تحسبن الحياة الطيبة مجرد التمتع بالشهوات ولا الإكثار من عرض الدنيا وتشييد المنازل المزخرفات،
إنما الحياة الطيبة راحة القلوب وطمأنينتها والقناعة التامة برزق الله وسرورها بذكر الله وبهجتها وانصباغها بمكارم الأخلاق وانشراح الصدور وسعتها،
لا حياة طيبة لغير الطائعين ولا لذة حقيقة لغير الذاكرين ولا راحة ولا طمأنينة قلب لغير المكتفين برزق الله القانعين
لقد قال أمثال هؤلاء الأخيار لو علم الملوك وأبناء الملوك ما نحن فيه من لذة الأنس بالله لجالدونا بالسيوف عليه
ولو ذاق أرباب الدنيا ما ذقناه من حلاوة الطاعة لغبطونا وزاحمونا عليه ما ظنك بمن يمسي ويصبح ليس له هم سوى طاعة مولاه ولا يخشى ولا يرجو ولا يتعلق بأحد سواه إن أعطي شكر وإن منع صبر وإذا أذنب استغفر وتاب مما جناه ،
هذا والله النعيم الذي من فاته فهو المغبون وهذه الحياة الطيبة التي لمثلها يعمل العاملون أي نعيم لمن قلبه يغلي بالخطايا والشهوات ،
وأي سرور لمن يتلغب فؤاده بحب الدنيا وهو ملآن من الحسرات
وأي راحة لمن فاته عيش القانعين،وأي حياة لمن تعلق قلبه بالمخلوقين،وأي عاقبة وفلاح لمن انقطع عن رب العالمين.
اللهم ارزقنا تلاوة كتابك وتدبراياته واجعلنا من العاملين بحدوده






 توقيع : امـ حمد

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

رد مع اقتباس
 
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69