سعودي كام شات صوتي شات حبي شات صوتي شات غزل شات بنت ابوي شات غرور كام شات سعودي كام صيف كام شات دقات قلبي
الملتقى الجماهيري للشاعر محمد بن فطيس المري - عرض مشاركة واحدة - سلسلـة˚◦◦˚◦◦قصص أنبياءالله ˚◦◦˚◦◦عليهـم السلام
عرض مشاركة واحدة
قديم 08-06-2011, 03:24 PM   #8
الماسـه
شــاعــــرهـ
طَيِبْتًكَ تْكَفِينًيِ


الماسـه غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1955
 تاريخ التسجيل :  Mar 2011
 المشاركات : 11,408 [ + ]
 التقييم :  2234
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Female
 SMS ~
أنا لو الزمن يقسي علي يزيدني تشجيع
أخذت مناللياليدرس صعب اليوم نسيانه
ولايحرقنيالناقد ولايرفعني التلميع
ولاعمري خضعت إلا لرب الكووون سبحانه
لوني المفضل : Blue
مزاجي:

الاوسمة

افتراضي رد: سلسلـة˚◦◦˚◦◦قصص أنبياءالله ˚◦◦˚◦◦عليهـم السلام



صدر قرارا باعتقاله وأدخل السجن. بلا قضية ولا محاكمة،
ببساطة ويسر.. لا يصعب في مجتمع تحكمه آلهة متعددة
أن يسجن بريء. بل لعل الصعوبة تكمن في محاولة شيء غير ذلك.
دخل يوسف السجن ثابت القلب هادئ الأعصاب أقرب إلى الفرح لأنه
نجا من إلحاح زوجة العزيز ورفيقاتها، وثرثرة وتطفلات الخدم.
كان السجن بالنسبة إليه مكانا هادئا يخلو فيه ويفكر في ربه.
ويبين لنا القرآن الكريم المشهد الأول من هذا الفصل:




[فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل]




يختصر السياق القرآني ما كان من أمر يوسف في السجن..
لكن الواضح أن يوسف -عليه السلام- انتهز فرصة وجوده
في السجن، ليقوم بالدعوة إلى الله. مما جعل السجناء
يتوسمون فيه الطيبة والصلاح وإحسان العبادة والذكر والسلوك.
انتهز يوسف -عليه السلام- هذه الفرصة ليحدث الناس عن رحمة
الخالق وعظمته وحبه لمخلوقاته، كان يسأل الناس: أيهما أفضل..





[فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل]





أن ينهزم العقل ويعبد أربابا متفرقين.. أم ينتصر العقل
ويعبد رب الكون العظيم؟ وكان يقيم عليهم الحجة بتساؤلاته
الهادئة وحواره الذكي وصفاء ذهنه، ونقاء دعوته.
وفي أحد الأيام، قَدِمَ له سجينان يسألانه تفسير أحلامهما،
بعد أن توسما في وجهه الخير. إن أول ما قام به يوسف -عليه السلام-
هو طمأنتهما أنه سيؤول لهم الرؤى، لأن ربه علمه علما خاصا،
جزاء على تجرده هو وآباؤه من قبله لعبادته وحده، وتخلصه
من عبادة الشركاء..




[فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل]




وبذلك يكسب ثقتهما منذ اللحظة الأولى بقدرته على تأويل رؤياهما،
كما يكسب ثقتهما كذلك لدينه. ثم بدأ بدعوتهما إلى التوحيد،
وتبيان ما هم عليه من الظلال. قام بكل هذا برفق
ولطف ليدخل إلى النفوس بلا مقاومة.
بعد ذلك فسر لهما الرؤى. بيّن لهما أن أحدها سيصلب،
والآخر سينجو، وسيعمل في قصر الملك. لكنه لم يحدد من هو صاحب
البشرى ومن هو صاحب المصير السيئ تلطفا وتحرجا من المواجهة بالشر والسوء.





[فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل]




وتروي بعض التفاسير أن هؤلاء الرجلين كانا يعملان في القصر،
أحدهما طباخا، والآخر يسقي الناس، وقد اتهما بمحاولة تسميم الملك.
أوصى يوسف من سينجو منهما أن يذكر حاله عن الملك.
لكن الرجل لم ينفذ الوصية. فربما ألهته حياة القصر
المزدحمة يوسف وأمره. فلبث في السجن بضع سنين. أراد الله بهذا
أن يعلم يوسف -عليه السلام- درسا.
فقد ورد في إحدى الرويات أنه جاءه جبريل قال: يا يوسف
من نجّاك من إخوتك؟ قال: الله. قال: من أنقذك من الجب؟ قال:
الله. قال: من حررك بعد أن صرت عبدا؟ قال: الله. قال:
من عصمك من النساء؟ قال: الله. قال: فعلام تطلب النجاة من غيره؟
وقد يكون هذا الأمر زيادة في كرم الله عليه واصطفاءه
له، فلم يجعل قضاء حاجته على يد عبد ولا سبب يرتبط بعبد.




[فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل]




المشهد الثاني:
في هذا المشهد تبدأ نقطة التحول..
التحول من محن الشدة إلى محن الرخاء.. من محنة العبودية
والرق لمحنة السلطة والملك.
في قصر الحكم.. وفي مجلس الملك: يحكي الملك لحاشيته
رؤياه طالبا منهم تفسيرا لها.
(وَقَالَ الْمَلِكُ إِنِّي
أَرَى سَبْعَ بَقَرَاتٍ سِمَانٍ يَأْكُلُهُنَّ سَبْعٌ عِجَافٌ وَسَبْعَ سُنبُلاَتٍ خُضْرٍ
وَأُخَرَ يَابِسَاتٍ يَا أَيُّهَا الْمَلأُ أَفْتُونِي فِي رُؤْيَايَ إِن كُنتُمْ لِلرُّؤْيَا تَعْبُرُونَ)
لكن المستشارين والكهنة لم يقوموا بالتفسير. ربما لأنهم لم
يعرفوا تفسيرها، أو أنهم أحسوا أنها رؤيا سوء فخشوا
أن يفسروها للملك، وأرادوا أن يأتي التفسير من خارج الحاشية -
التي تعودت على قول كل ما يسر الملك فقط. وعللوا عدم
التفسير بأن قالوا للملك أنها أجزاء من أحلام مختلطة ببعضها
البعض، ليست رؤيا كاملة يمكن تأويلها.




[فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل]




المشهد الثالث:


وصل الخبر إلى الساقي -الذي نجا من السجن..
تداعت أفكاره وذكره حلم الملك بحلمه الذي رآه في السجن،
وذكره السجن بتأويل يوسف لحلمه. وأسرع إلى الملك وحدثه عن يوسف.
قال له: إن يوسف هو الوحيد الذي يستطيع تفسير رؤياك.
وأرسل الملك ساقيه إلى السجن ليسأل يوسف. ويبين لنا الحق سبحانه
كيف نقل الساقي رؤيا الملك ليوسف بتعبيرات الملك نفسها،
لأنه هنا بصدد تفسير حلم، وهو يريد أن يكون التفسير مطابقا
تماما لما رءاه الملك. وكان الساقي يسمي يوسف بالصديق، أي
الصادق الكثير الصدق.. وهذا ما جربه من شأنه من قبل.




[فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل]




جاء الوقت واحتاج الملك إلى رأي يوسف..
(وَاللّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَـكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ).
سُئِلَ يوسف عن تفسير حلم الملك.. فلم يشترط خروجه من السجن
مقابل تفسيره. لم يساوم ولم يتردد ولم يقل شيئا غير
تفسير الرؤيا.. هكذا ببراءة النبي حين يلجأ إليه
الناس فيغيثهم.. وإن كان هؤلاء أنفسهم سجانيه وجلاديه.




[فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل]




لم يقم يسوف -عليه السلام- بالتفسير المباشر المجرد للرؤيا.
وإنما قدم مع التفسير النصح وطريقة مواجهة المصاعب
التي ستمر بها مصر. أفهم يوسف رسول الملك أن مصر ستمر
عليها سبع سنوات مخصبة تجود فيها الأرض بالغلات. وعلى
المصريين ألا يسرفوا في هذه السنوات السبع. لأن وراءها
سبع سنوات مجدبة ستأكل ما يخزنه المصريون، وأفضل خزن للغلال
أن تترك في سنابلها كي لا تفسد أو يصيبها السوس
أو يؤثر عليها الجو.



[فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل]




بهذا انتهى حلم الملك.. وزاد يوسف تأويله لحلم الملك
بالحديث عن عام لم يحلم به الملك، عام من الرخاء.
عام يغاث فيه الناس بالزرع والماء، وتنمو كرومهم فيعصرون خمرا،
وينمو سمسمهم وزيتونهم فيعصرون زيتا. كان هذا العام الذي لا يقابله
رمز في حلم الملك. علما خاصا أوتيه يوسف. فبشر به
الساقي ليبشر به الملك والناس.




[فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل]



المشهد الرابع:

عاد الساقي إلى الملك. أخبره بما قال يوسف، دهش الملك
دهشة شديدة. ما هذا السجين..؟ إنه يتنبأ لهم بما سيقع،
ويوجههم لعلاجه.. دون أن ينتظر أجرا أو جزاء.
أو يشترط خروجا أو مكافأة. فأصدر الملك أمره بإخراج يوسف
من السجن وإحضاره فورا إليه. ذهب رسول الملك إلى السجن.
ولا نعرف إن كان هو الساقي الذي جاءه أول مرة.





[فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل]




أم أنه شخصية رفيعة مكلفة بهذه الشؤون. ذهب إليه في سجنه.
رجا منه أن يخرج للقاء الملك.. فهو يطلبه على عجل.
رفض يوسف أن يخرج من السجن إلا إذا ثبتت براءته. لقد رباه ربه وأدبه.
ولقد سكبت هذه التربية وهذا الأدب في قلبه السكينة والثقة
والطمأنينة. ويظهر أثر التربية واضحا في الفارق بين الموقفين:
الموقف الذي يقول يوسف فيه للفتى: اذكرني عند ربك،
والموقف الذي يقول فيه: ارجع إلى ربك فاسأله ما بال النسوة
الاتي قطعن أيدهن، الفارق بين الموقفين كبير.




[فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل]



المشهد الخامس:


تجاوز السياق القرآني عما حدث بين الملك ورسوله، وردة فعل الملك.
ليقف بنا أمام المحاكة. وسؤال الملك لنساء الطبقة العليا
عما فعلنه مع يوسف. يبدوا أن الملك سأل عن القصة ليكون على بينة
من الظروف قبل أن يبدأ التحقيق، لذلك جاء سؤاله دقيقا للنساء.
فاعترف النساء بالحقيقة التي يصعب إنكارها
(قُلْنَ حَاشَ لِلّهِ مَا عَلِمْنَا عَلَيْهِ مِن سُوءٍ).




[فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل]




وهنا تتقدم المرأة المحبة ليوسف، التي يئست منه،
ولكنها لا تستطيع أن تخلص من تعلقها به.. تتقدم لتقول كل شيء
بصراحة. يصور السياق القرآني لنا اعتراف امرأة العزيز،
بألفاظ موحية، تشي بما وراءها من انفعالات ومشاعر عميقة
(أَنَاْ رَاوَدتُّهُ عَن نَّفْسِهِ وَإِنَّهُ لَمِنَ الصَّادِقِينَ) شهادة كاملة بإثمها هي،
وبراءته ونظافته وصدقه هو. شهادة لا يدفع إليها خوف أو خشية
أو أي اعتبار آخر.. يشي السياق القرآني بحافز أعمق من هذا كله.
حرصها على أن يحترمها الرجل الذي أهان كبرياءها الأنثوية،




[فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل]



ولم يعبأ بفتنتها الجسدية. ومحاولة يائسة لتصحيح صورتها في ذهنه.
لا تريده أن يستمر على تعاليه واحتقاره لها كخاطئة. تريد
أن تصحح فكرته عنها: (ذَلِكَ لِيَعْلَمَ أَنِّي لَمْ أَخُنْهُ بِالْغَيْبِ).
لست بهذا السوء الذي يتصوره فيني. ثم تمضي في هذه المحاولة
والعودة إلى الفضيلة التي يحبها يوسف ويقدرها
(وَأَنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي كَيْدَ الْخَائِنِينَ). وتمضي خطوة أخرى في
هذه المشاعر الطيبة (وَمَا أُبَرِّىءُ نَفْسِي إِنَّ
النَّفْسَ لأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلاَّ مَا رَحِمَ رَبِّيَ إِنَّ رَبِّي غَفُورٌ رَّحِيمٌ).





[فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل]




إن تأمل الآيات يوحي بأن امرأة العزيز قد تحولت إلى دين يوسف.
تحولت إلى التوحيد. إن سجن يوسف كان نقلة هائلة في حياتها.
آمنت بربه واعتنقت ديانته.
ويصدر الأمر الملكي بالإفراج عنه وإحضاره.
يهمل السياق القرآني بعد ذلك قصة امرأة العزيز تماما،
يسقطها من المشاهد، فلا نعرف ماذا كان من أمرها بعد شهادتها
الجريئة التي أعلنت فيها ضمنا إيمانها بدين يوسف.




[فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل]




وقد لعبت الأساطير دورها في قصة المرأة.. قيل: إن زوجها مات
وتزوجت من يوسف، فاكتشف أنها عذراء، واعترفت له أن زوجها كان
شيخا لا يقرب النساء.. وقيل: إن بصرها ضاع بسبب استمرارها في البكاء
على يوسف، خرجت من قصرها وتاهت في طرقات المدينة، فلما صار يوسف كبيرا
للوزراء، ومضى موكبه يوما هتفت به امرأة ضريرة تتكفف الناس: سبحان
من جعل الملوك عبيدا بالمعصية، وجعل العبيد ملوكا بالطاعة.



[فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل]




سأل يوسف: صوت من هذا؟ قيل له: امرأة العزيز. انحدر حالها بعد عز.
واستدعاها يوسف وسألها: هل تجدين في نفسك من حبك لي شيئا؟

قالت: نظرة إلى وجهك أحب إلي من الدنيا يا يوسف.. ناولني نهاية سوطك.
فناولها. فوضعته على صدرها، فوجد السوط يهتز في يده اضطرابا
وارتعاشا من خفقان قلبها.

وقيلت أساطير أخرى، يبدو فيها أثر المخيلة الشعبية وهي تنسج قمة
الدراما بانهيار العاشقة إلى الحضيض.. غير أن السياق القرآني
تجاوز تماما نهاية المرأة.



[فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل]





أغفلها من سياق القصة، بعد أن شهدت ليوسف.. وهذا يخدم
الغرض الديني في القصة، فالقصة أساسا قصة يوسف وليست قصة المرأة..
وهذا أيضا يخدم الغرض الفني.. لقد ظهرت المرأة ثم اختفت في
الوقت المناسب.. اختفت في قمة مأساتها.. وشاب اختفاءها غموض
فني معجز.. ولربما بقيت في الذاكرة باختفائها هذا زمنا
أطول مما كانت تقضيه لو عرفنا بقية قصتها.




[فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل]




ويبدأ فصل جديد من فصول حياة يوسف عليه السلام:

بعد ما رأى الملك من أمر يوسف. براءته، وعلمه، وعدم
تهافته على الملك. عرف أنه أمام رجل كريم، فلم يطلبه
ليشكره أو يثني عليه، وإنما طلبه ليكون مستشاره. وعندما
جلس معه وكلمه، تحقق له صدق ما توسمه فيه. فطمئنه على
أنه ذو مكانه وفي أمان عنده. فماذا قال يوسف؟




[فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل]




لم يغرق الملك شكرا، ولم يقل له: عشت يا مولاي وأنا عبدك
الخاضع أو خادمك الأمين، كما يفعل المتملقون للطواغيت؛ كلا
إنما طالب بما يعتقد أنه قادر على أن ينهض به من الأعباء
في الازمة القادمة.
كما وأورد القرطبي في تفسيره. أن الملك قال فيما قاله:
لو جمعت أهل مصر ما أطاقوا هذا الأمر.. ولم يكونوا فيه أمناء.

كان الملك يقصد الطبقة الحاكمة وما حولها من طبقات..
إن العثور على الأمانة في الطبقة المترفة شديد الصعوبة.




[فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل]




اعتراف الملك ليوسف بهذه الحقيقة زاد من عزمه على تولي هذا الامر،
لأنقاذ مصر وما حولها من البلاد من هذه المجاعة.. قال يوسف:
(اجْعَلْنِي عَلَى خَزَآئِنِ الأَرْضِ إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ). لم يكن يوسف في
كلمته يقصد النفع أو الاستفادة. على العكس من ذلك. كان يحتمل
أمانة إطعام شعوب جائعة لمدة سبع سنوات.. شعوب يمكن أن تمزق
حكامها لو جاعت.. كان الموضوع في حقيقته تضحية من يوسف.





[فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل]



لا يثبت السياق القرآني أن الملك وافق.. فكأنما يقول القرآن الكريم
إن الطلب تضمن الموافقة.. زيادة في تكريم يوسف، وإظهار مكانته
عند الملك.. يكفي أن يقول ليجاب.. بل ليكون قوله هو الجواب،
ومن ثم يحذف رد الملك.. ويفهمنا شريط الصور المعروضة أن يوسف
قد صار في المكان الذي اقترحه.




[فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل]




وهكذا مكن الله ليوسف في الأرض.. صار مسؤولا عن خزائن مصر واقتصادها..
صار كبيرا للوزراء.. وجاء في رواية أن الملك قال ليوسف:
يا يوسف ليس لي من الحكم إلا الكرسي.. ولا ينبئنا السياق القرآني
كيف تصرف يوسف في مصر.. نعرف أنه حكيم عليم.. نعرف أنه
أمين وصادق.. لا خوف إذا على اقتصاد مصر.



[فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل]



المشهد الثاني من هذا الفصل:

دارت عجلة الزمن.. طوى السياق دورتها، ومر مرورا سريعا
على سنوات الرخاء، وجاءت سنوات المجاعة.. وهنا يغفل السياق
القرآني بعد ذلك ذكر الملك والوزراء في السورة كلها..
كأن الأمر كله قد صار ليوسف. الذي اضطلع بالعبء في الأزمة
الخانقة الرهيبة. وأبرز يوسف وحده على مسرح الحوادث,
وسلط عليه كل الأضواء.





[فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل]


يتبــــــع>>>>


 
 توقيع : الماسـه

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
مواضيع : الماسـه



رد مع اقتباس
 
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69