الملتقى الجماهيري للشاعر محمد بن فطيس المري - عرض مشاركة واحدة

09-14-2012, 02:27 AM

حين كنا صغار خططنا
على الرمال شيء من المستقبل
منا من رسم.. مدرسته
منا من رسم..ورده
منا من كتب..اسمه
ومنا من سخر من قدره
فرسم قلب محطم وعين تدمع
مرحله تغلفها البراءة والجمال
نرسم المستقبل ولا ندري عن صروفه
تقودنا الحياة الى مالا نشتهيه
وتجبرنا للعيش مع قلوب
لا تعرف للحب.. طريق
فتجد نفسك ملزم على العيش بصمت
تغلق قلبك لتعش جسد متحرك بلا روح
يرونك مبتسم ..حامل نظرات تخفي آلف معنى
توهم الناس بالسعادة وتحكي لهم
عن ذروة الحب ..ونيرانه..ولهيبه
لتجد نفسك وفي كل ليله تحترق
بزاوية مظلمة ..كئيبة وحيدا
دون خليل .. زاوية أصبحت
مسكن لك وعنوان وبرغم صمتك وعطفك
تجد من يدس لك السم الزعاف
ويترقب حركاتك وسكناتك
يحاول الوصول لك لا حبا..بل غدرا
يغتنم الفرص لينهش من جسدك
لا يعرف للبيت حرمه أو للدين أخلاق
قلوب أقل مايقال عنها ميته ..عفنه
متجردة من الأيمان أوحتى الانسانيه
صدمه لا يمكن لعقلك ان يستوعب عواقبها
تحاول أن تتغاضى ..عفوا كذبت
الحقيقة (الخوف من البوح)
الخوف من ان تتجه أصابع الاتهام اليك
لتكون الجاني وهو المجني عليه
فأثرت السكوت والدعاء لعل الله ينصفك
ولو بعد حين .. فتحمل جرحك في قلبك
وتصمت تصمت الى ان تصبح ورقة
مهملة مزقت ونثرت في مهب الريح
فتدرك ان ما خطته يداك في طفولتك
ببراءة واقع بت تعيشه
وتضحك لسخرية القدر بك
وتتساءل ؟ القدري علاقة برسمي
فتعود الى نقطة عبثك الطفولي
وترسم ابتسامه عريضه
لعل القدر يكتب الفرح لك من جديد

(بقلمي)