سعودي كام شات حبي شات صوتي شات غزل شات بنت ابوي شات غرور كام شات سعودي كام صيف كام شات دقات قلبي
الملتقى الجماهيري للشاعر محمد بن فطيس المري - عرض مشاركة واحدة - تعا ليل.. ليل ..
الموضوع: تعا ليل.. ليل ..
عرض مشاركة واحدة
قديم 03-03-2012, 11:44 PM   #26
فهد الهباش
مشرف قسم الشعر والمحاوره والعرضه
إحترم نفسك يحترمك الآخرون


الصورة الرمزية فهد الهباش
فهد الهباش غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1808
 تاريخ التسجيل :  Feb 2011
 المشاركات : 4,284 [ + ]
 التقييم :  5424
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Male
 MMS ~
MMS ~
 SMS ~
من لا حسبني مكسب ..
ما حسبته راس مال !!
لوني المفضل : Black
مزاجي:

الاوسمة

افتراضي رد: تعا ليل.. ليل ..





حياكم الولي يارب،
سهرتنا الليله من عبق الماضي ،
والقصة اللي راح نعلل انفسنا بها الليله من المؤكد
انها مجهوله للكثير منكم ، أو بالاحرى
هي قصة مناطقيه ، لا يعرف عنها الا اهل المنطقة نفسها
اللي انا منها ، سمعتها من شيبانا وحفظتها ،
حكى لي عنها الوالد وسمعتها من ناس كثير من الجماعة
بسبب سؤال سألتهم أيآه ،
اترككم مع التفاصيل :


جدانا واهلنا كانو بدو ترحال ، وانا شخصيا لحقت في هذا
الترحال ، وقدر الله ونزلنا في احد ترحالنا في منطقة
تسمى " مصلولة عجب" ،
استفزني الاسم وانا كنت وقتها صغير لسبب واحد
ان الاسم كان مطابق لاسم جدي ابو الوالد رحمة الله عليه " عجب"
حسيت ان الموضوع فيه تقارب وسألت الوالد وقتها ،
وقال بإذن الله يجي وقت واقول لك قصة المكان ..

وبالفعل مع الوقت سمعت تفاصيل هذه القصة اللي كانت محزنة
ولكن فيها من الفوائد الكثير ، وعلى اثرها سمي هذا المكان
بنفس الاسم لان القصة وقعت فيه ،

القصة بدات تفاصيلها في وقت اجدبت فيه الارض ولحق
الناس الجوع وكان اهل البادية هم اكثر المتضررين
كان وقتها عجب بطل قصتنا مشهور في حينه
باكرام الضيف وفي نفس الوقت ما كان الخير ينقطع من
عنده الله رازقه بالحلال والمال وميسر عليه ،

ولكن شائت الاقدار وعمت السنة الناس حتى عجب
اصبح ما يملك من الحلال الى بضعه حتى صار راس ماله
خمس من الغنم لا غير ،

راحو البدو يطلبون الرزق وقوت اولادهم
وكان القوت قليل الذرة ولو حصلوه فقد حصلو الدنيا باسرها
وكان اهل القرى اكثر يسر وعندهم قوت اولادهم
وكثير ما يجونهم البدو ويقتاتون من عندهم على انه اذا جاء المطر
وعم الخير ردوا لهم جميلهم من السمن والحليب واللبن وغيرها ،

عجب في حياته ما ذهب لان الله كان ميسر عليه ،
ولكن في هذه السنة معاد فيها صبر واجبر الفقر
عجب انه يذهب مثل ما ذهب غيره ،

راح وكان ما عنده من الاولاد الا بنت وولد صغار وزوجته ،
تركهم وراح يقتات ، وجرته الخطى الى اهل تلك القريه
ما يعرف عنهم الكثير وكان الجوع والصمى قد الم به
من الحر وتعرفون وقتها لا سيارات ولا غيرها
دق على بيبان اهل القرية ولكن يا للاسف
كل من دق عليه صار اخس من صاحبه
وادرك وقتها ان البخل ديدن هالقرية
وقال في نفسه انا الحين ابي الغداء بس ولا فتحوا
فكيف لو قلت لهم اقتات من عندهم بيموتون مكانهم
ونوى الرجوع ولكن وهو ماشي فتحت طاقة حصن صغيره
وسمع صوت يناديه بخفيف " عجب ادخل مع الباب بخفيف وصك الباب وراك"
استغرب واستعجب ، ولكن الجوع قد خذا منه ما اخذ
ولا حس بنفسه الا وهو بالفعل داخل مع الباب ولكنه
نسي ما صكة وراه لانه ما تعود،
دخل ورحبه هاك الرجال وقال تفضل
عجب ما عرف الرجل ومستغرب من هالانسان
اللي اعرفه وهو ما اعرفه وفي نفس الوقت مستغرب خوفه
ومستغرب انه بيكرمه لانه خلاص اخذ في باله ان اهل هذي القرية
بخلاء ، ولكن ترك كل شيء في نفسه ولا تكلم ثمن جلس،
حيا به الرجال وقال يا عجب والله لوني املك غير هالخبز لاغديك اياه ولكن الجود من الماجود ، وحضر له هاك الخبزة
وقال تغد ، طالع فيه عجب وقسمها نصفين وقال لقمة هنية
من نفس رضيه ، واول ما وضع اللقمه في فمه الا واللي داخل وقال : وراك يا فلان تغدي عجب اللي ما يغدي الضيفان ،
كان قصد هذا الرجل ان تأبى نفس عجب ويترك ما في يده ،
ولكنه تفاجأ بها الرد : قاله عجب:
الله ما خلق لي منحرين ، هو منحر واحد اكل منه ثم ارد لك منه،
كلا اللي كتبه له الله وقال يا فلان اللي دخل : ابد طال
عمرك انا ضيفاني في اليوم مية ، خمسين يتغدون وخمسين يسرحون ضمّر
المطاليق يتغدون والمقرّدة يسرحون ، والله وانا خوك
مدري انت من المطاليق والا المقرّدة ...
ثم التفت على راعي البيت وقال يا فلان انت اكرمتني
ولك علي حق وجميل وانا ما عرفتك ،
عز الله اني كرهت هالقرية ، ولكن جميلك علي باقي ،
قال يا عجب انا اعرفك انا والرجال ذا يقصد اللي دخل
بس انت ما تعرفنا ،
العلم وما فيه ، في احد السنين وقت الخير والمطر ،
جرتنا الخطى ونزلنا عند رجال بدوي
وكنا قد خذانا الجوع في طرقتنا ونزلنا عند هاك الرجال
وكان عنده عزومة ورحبنا من ضمن الضيوف واكرمنا
ويشهد الله انه الذ زادن ذقناه ،
وكنا ما نعرف الرجال لكن صورته في اذهانا ويوم
سالنا عنه حصلناه انت ومن زمن نبي نروح لك ولا حان الوقت،
واليوم جابك الله لنا ، فما خويي فيعقب ويخسى وابشر بالحق عندي انا منه فذا طبعه وتزول الجبال ولا تزول الطبايع ،

واما انت ، فعارفين اللي جابك وانا يا عجب املك هالقدر
والشاهد الله ما فيه غيره خذه واقتات منه وان يسر الله عليك
واكرمك الله ، فلها مردود ...

فكر عجب وقال في نفسه الجميل ما يضيع ،واثنى عليه
وقال انت اكرمتني وخويك مسامحن في كرمك واللي عطيتني
اياه باخذه ، وانت احسب حسابك
فاذا جاب الله المطر وسالت كل الارض فاسل عن عجب
وتعالنني ، ووقتها يفعل الله ما يريده ،

خذا المقسوم عجب وراح لهله ، وكل يوم والجدب يعم
والحلال يموت حتى كتب الله وما بقي عنده الا الفحل ،
وكان جاره عنده الا يستر حاله ويقوت عياله ،

جاء ليل من اليالي واخذ الجوع في بنت عجب ما اخذ رحمهم الله جميع
جلست تبكي طول ليلها من الجوع وقلب عجب يتقطع ولكن
ما من حل ، ارسل المره على جاره وقال قولي لهم
عندهم اللي يعشي بنتنا مع عياله وهو كان يعرف ان عنده ،
ولكن تفاجأ برد زوجته يوم رجعت من عندهم
انها قال لها جاره : اذا هو صادق عجب وخايف على بنته
فيذبح الفحل اللي هو متقطب فيه ،روحي ما عندنا شيء ،

انقهر عجب وقال ما عاد فيها كلام ، وقال لزوجته وهي معنيه بالكلام ، شبي النار وحطي الماء في القدر على النار
وناظر لبنته وقال : وقال والله ماتنزل الدمعة على خدك وانا حي ،
وقام على الفحل وذبحه واصلخه ، واشتوا منه وقلقلو وتعشوا وانبسطو ، وقال لزوجته اذا اذن مذن الفجر ،
فجهزي الكتب على البعير بنشد من هذا الجار الممحوق ،
واصبح الصباح وفك رواق البيت وشد وترك الحيد وريحها

مشو في الطريق وماهو داري وين يبي يحل ، وقال متى ما تعب البعير حليت ، وقدر الله وحل عجب وزوجته وعياله الصغار،
في هذا المكان اللي اسمه " المصلوله" ، حلو وهو ما هو داري ويش اساوي
ووين يروح من الفقر لا حلال ولا مال والعيال بيموتون تو عينه
وحاله عسى ما نحل فيها ، الحمد لله على نعمه ،
نزلو بالليل وقد اخذهم التعب ، وناموا ،....
هنأ بدأت المجريات وحصل اللي ما هو في الحسبان ،

نام عجل وفي اخر الليل جاه منبه يقولون في القصة ثلاث مرات
وهو يدق كتفه واحد ويقول يا فلان :
((قم من نومك واسر ولا يتبعك احد ولا تلتفت وراك حتى لو سمعت الدنياكلها وراك حتى توصل المكان الفلاني ، ابحث وخذ اللي تحصل وارجع مثل ما سريت ولا تلتفت ولا تفتحه حتى تدخل بيتك ))

وبالفعل حصل هذا سرى عجب وفي قوله نقلا عن نقل يقول كنت اسمع وراي ضرب طبول وصهيل خيول وصياح قوم ،
سرى ووصل المكان وبحث ووجد ما يسمى في لهجتنا " مطبخ "
وهو صندزق كبير من حديد او ما شابه ، اخذه ما فتحه ورجع
واول ما دخل فتحه وكانت المفاجئه ، حصله ممتليء بالفلوس
الفرانصه اذا سمعتو بها كانت على وقتها ،

وخل الخير على عجب واشتهرت هذه القصة ، حتى سمي هذا المكان باسمه ،
شرى عجب بهذه الفلوس الكثير من الحلال من الابل والغنم وخيرات الله دخلت عليه ، وغم معاديه

ودارت الايام وجاء الخير والمطر ، واذا بصاحبنا اللي اكرمه
يحل عليه ضيف ويقول يا عجب وعدت والليل دنا ،
قال وانا عند وعدي ، اخذه ولحقو الغنم وقال شف اول ما جاني الخير اللي انت شفت ، شريت حلال وحجزت هذي على حسابك
واليوم شف هي وكل ما انتج منها فلك فهي حلالك وانا ما تكرمت،
قال يا عجب هذا كثير علي ،
قال : هذي جزايا الجميل وما يفعل في الناس ...
...................................
رحم الله شيبانا جميع واسكنهم فسيح الجنان ،
اتمنى انكم استمتعتو واستفدتو لبى قل
وبكم .....


 
 توقيع : فهد الهباش

الآدمي لو كل شيٍّ بشوره = ما ضاق من دنيا العنا والغرابيل
لا شك من لا صار نفسه صبوره = حكوا به العالم قروم ومهابيل


رد مع اقتباس
 
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69