أحسنتِ اختي "الهوى" على الإجابة و المعلومات عن الشاعر المقلّ مثلما قلتِ
و مجرد إجابتكِ يدل على اطلاعكِ و نباهتكِ الشعرية
القصيدة من أروع ما سمعت و أفضل ما قرأت إن لم تكن الافضل - و لكن بالتأكيد مثلما ذكرت في البداية ان ذلك يُستثنى منه المتنبّي الذي يدور في فلك آخر غير فلك الشعراء الآخرين ، تماماً مثل شاعرنا اللذي نحن الآن في رحابه والذي يدور أيضا في فلك أرقى من فلك غيره من شعراء النبط و الشعراء الشعبيين
القصيدة قالها ابن زريق البغدادي بعدما خطَب ابنة عمّه اللتي لم يتزوجها و لكن خطبها و طُلب منه مهر يفوق طاقته
فذهب قاصداً أحد الملوك في أقاصي البلاد مادحاً و طامعاً في مكافأة يدفع بها مهر ابنة عمه
ولكن الملك لم يعطه شيئاً أو أعطاه اليسير الذي لا يسمن ولا يغني من جوع
و لفرط ولعه و هيامه بمحبوبته التي رأى استحالة زواجه منها انكفأ على نفسه و ازداد همه و غيظه و كتب هذه القصيدة التي وجدت عند رأسه ميتاً بعدما كتبها بوصفٍ مَلؤه الكمد و الحسرة
هذا ما وصلني وهو حد علمي بالرغم من إمكانية صحّة الرّواية الاخرى
و لكن الاتفاق هوَ على روعة هذه القصيدة و جمالها و أخذها للألباب
و كما قلت سابقاً أنني أعتبرها أجمل ما قيل في الشعر العربي بعد قصائد المتنبّي
معذرةً على الإطالة