03-17-2014, 12:22 PM
|
#2
|
مشرفة القسم الاسلامي وقسم حرية الفكر وتطوير الذات
آل مره
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 10854
|
تاريخ التسجيل : May 2013
|
المشاركات :
2,914 [
+
] |
التقييم : 1076
|
الدولهـ
|
الجنس ~
|
SMS ~
|
|
لوني المفضل : Darkred
|
|
رد: قصة قابيل وهابيل
بارك الله فيك اختي ام حمد على قصة قابيل وهابيل
واضيف عليها اختي الكريمة
ما يستفاد من القصة لتعم الافائدة اكثر
تحيتي وتقديري
تضمنت هذه القصة جملة من الفوائد والعبر:
******************
أولاً: أن هذا القرآن من عند الله سبحانه؛ لأن هذه القصة العريقة في القِدَم، لم يكن للرسول صلى الله عليه وسلم علم بها، وإنما أخبره الله سبحانه بأحداثها كما أخبره بأحداث غيرها من القصص، كما قال تعالى: {تلك من أنباء الغيب نوحيها إليك ما كنت تعلمها أنت ولا قومك من قبل هذا} (هود:49)، وذلك لينتفع بها العقلاء بما فيها من هدايات وعظات.
ثانياً: أن تقوى الله وإخلاص النية له قولاً وعملاً، أساس القبول عنده سبحانه، وقد قال تعالى: {فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه أحدا} (الكهف:110)، وقال أيضاً: {إنما يتقبل الله من المتقين} (المائدة:27).
ثالثاً: أن الناس في كل زمان ومكان فيهم الأخيار الأبرار وفيهم الأشرار الفجار، وهذا ما عبرت عنه الآية الكريمة: {إنا هديناه السبيل إما شاكرا وإما كفورا} (الإنسان:3). ويمثل هابيل صنف الأخيار الأبرار، ويمثل قابيل صنف الأشرار الفجار.
رابعاً: أن رذيلة الحسد إذا تمكنت في النفس، وتأصلت فيها، أوردتها المهالك، وزينت لها البغي والعدوان، والإثم والطغيان، وفي هذه القصة نرى هذا المعنى واضحاً تماماً؛ فإن حسد قابيل لهابيل كان في مقدمة الأسباب التي حملته على قتله، وكان هذا القتل من الأخ لأخيه هو أول جريمة تُرتكب على ظهر الأرض، وقد جاء في الحديث الصحيح قوله صلى الله عليه وسلم: (لا تُقتل نفس ظلماً إلا كان على ابن آدم الأول كِفْلٌ -نصيب- من دمها؛ وذلك لأنه أول من سن القتل) متفق عليه. وأخرج الطبري عن عبد الله بن عمرو، قال: إنا لنجد ابن آدم القاتل يقاسم أهل النار قسمة صحيحة العذاب، عليه شطر عذابهم.
خامساً: أن ندم الإنسان على ما وقع منه من أخطاء، لا يرفع عنه العقوبة؛ لأن هذا الندم أمر طبيعي، يحدث لكثير من الناس في أعقاب ارتكابهم للشرور والآثام. أما الندم الذي يرفع العقوبة عن الإنسان عند الله تعالى، فهو الذي تعقبه التوبة الصادقة النصوح، التي تجعل الإنسان يعزم عزماً أكيداً على عدم العودة إلى ما نهى الله عنه في الحال أو الاستقبال، والتأسف على ما فرط في جنب الله، ورد الحقوق والمظالم إلى أهلها.
تعقيبات حول القصة
وردت في بعض التفاسير جملة أقوال تتعلق بأحداث هذه القصة، لا ينبغي التعويل عليها، ولا يليق الالتفات إليها، وهاك هي في جملتها، وبيان الموقف منها:
أولاً:
نقلت بعض الآثار أن الَّذَيْن قربا قرباناً ليسا ولدا آدم من صلبه، وإنما هما رجلان من بني إسرائيل. وهذا النقل غير سديد؛ لأن ظاهر الآية يدل على أن المراد ابنا آدم من صلبه، كما صح في الحديث أنه صلى الله عليه وسلم أخبر عن هذا القاتل الذي قتل أخاه: أنه أول من سن القتل. وقد أجمع أهل الأخبار والسير والعلم، على أنهما كانا ابني آدم لصلبه، وفي عهد آدم وزمانه، وكفى بذلك شاهداً.
ثانياً:
ذكر المفسرون عدداً من الأقوال التي دفعت ابني آدم إلى تقديم تلك الصدقة تقرباً إلى الله تعالى، وهل كان ذلك بطلب منه سبحانه، أو بمبادرة منهما، أو لسبب غير هذا وذاك، كل ذلك لا دليل عليه من الآية، بل غاية ما فيها أنهما قدَّما قرباناً تعبداً لله، وتقرباً إليه.
ثالثاً:
روى بعض المفسرين أن المراد من قوله سبحانه: {أن تبوء بإثمي} أي: بذنوبي التي فعلتها فيما مضى، وأن المراد بقوله: {وإثمك} أي: إثم قتلي. قال ابن كثير: وقد يتوهم كثير من الناس هذا القول، ويذكرون في ذلك حديثاً لا أصل له: ما ترك القاتل على المقتول من ذنب. وقد صوَّب الطبري أن المراد من قوله: {بإثمي} أي: بخطيئتك في قتلك إياي. وأن المراد بقوله: {وإثمك} إثمه بغير قتله، وذلك معصيته الله عز وجل في أعمال سواه.
رابعاً:
نقل المفسرون عدة روايات تتحدث عن طريقة القتل التي قُتل فيها هابيل، فذكر بعضهم أنه قتل بصخرة، وذكر آخرون أنه قتل بحديدة، وذُكر غير ذلك، وكل تلك الأقوال لا طائل منها، ولا ينبغي الوقوف عندها؛ لأن الآية ساكتة عن كل ذلك، وليس من مقصودها، ناهيك عن ضعف سند أغلب تلك الروايات الواردة في هذا الخصوص. وقد قال الطبري معقِّباً عن ما نقله من تلك الأقوال ما حاصله: وأولى الأقوال بالصواب أن يقال: إن الله عز وجل قد أخبر عن القاتل أنه قتل أخاه، ولا خبر عندنا يقطع العذر بصفة قتله إياه. وجائز أن يكون قتله على هذا النحو أو ذاك، والله أعلم أي ذلك كان. غير أن القتل قد كان لا شك فيه.
المصدر: إسلام ويب
|
|
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|