أخوتي...أخواتي
هي قصة حقيقية
لا تبخلوا بالدعاء له وأنتم كعادتكم الحلوة قوم كرام فأن كان يستحق الدعاء فدعوا له
أمر مؤسف جدا أن يصل حال المؤسسة الدينية إلى هذا المستوى !!
إن يكون الوصول إلى ترشيد الخطاب المسجدي ، و العمل على إيصال النخبة إلى
المنابر هو هدف يلتقي عليه الجميع ؛ رواداً للمساجد و قائمين على شؤون
الأوقاف و العمل الديني .
و لكن واقع الأوقاف في أحدى المدن بعيد كل البعد عن ذلك ،
و هذه
الوقائع نجعلها برسم كل شخص مسؤل عن العمل الديني و الأوقاف :
شيخ معروف بهمته و أخلاقه و تواصله مع جميع أفراد المجتمع ، يحمل فكرا
معتدلاً ، امتاز بالعمل على ما يجمع و يوحد ، و يقوي أواصر المحبة بين
أفراد المجتمع كله ، و هذا هو سلوكه خلال ما يقارب العقدين من الزمن ،
فقد استطاع أن يكسب احترام الجميع و ودهم ، لبعده عن
الخطاب المتشنج و
النزعة العصبية ، بل خطابه خطاب إسلامي منفتح معتدل هاديء هادف .
و أهلها كلها تشهد بمتانته ومكانته العلمية و حكمته في الدعوة و التوجيه ، و هذا
ما جعل المسجد الذي كان إمامه و خطيبه ممولاً لمن يحب طلب العلم و استماع
النصائح .
و لكن البعض من الاخوان قاموا بما لا يمكن فهمه أو استيعابه ، فضلا عن
أن الأمر كله مثير للاستغراب !! أحد الاخوان لا علاقة له بالاختصاص(الديني)
الشرعي ، و كل مؤهلاته أنه قريب من بعض المهمين في
الأوقاف ؟ و لا يُعرف عنه إلا الفظاظة و الاستعلاء على الشيوخ و الخطباء
مع سوء الخطاب .
و ما نريد الكلام عنه تحديدا هو هذه التصرف الغريب و المؤسف الذي قام به
بعض الاخوان ، فقد بلغني : أنه قام بتعيين رجل
أمي ؛ لا يعرف و لا يستطيع أن يكتب اسمه إمام في المسجد الذي يقوم
بمهمة الإمامة فيه الشيخُ الذي نتكلم عنه ، فما كان من الشيخ إلا أن أعلن
أن صلاة الأمي بالقاريء لا تصح ، و هي مفسدة للصلاة ، و هذا بإجماع فقهاء
المسلمين ، و بالتالي : فتعيين أمي وكيل إمام مخالف لضوابط الفقه .لا تصح
، و على رواد المسجد ألا يصلوا وراء هذا
الأمي .
و لما وصل الخبر إلى وزير الأوقاف إذا به عوضا عن نصرة الحكم
إصدر أمر بعزل الشيخ عن الإمامة و الخطابة .
و قد تبين بعد ذلك أن الوزير إنما قام بهذا العمل لأنه يعلم أن هذا
الشيخ لن يسكت عن أمر مخالف للشرع ، فأراد إظهاره بمظهر المتمرد على قرار
الأوقاف ، و بالتالي يقوم بتعيين أحد أقرباء مكتب الوزير
إماما و خطيبا في المسجد الذي يؤم فيه الشيخ الفاضل الذي نتكلم عنه .
و قد علمنا أن هذا الذي عينوه بدلا عن شيخنا يكاد يكون أميا في اللغة و
البيان ، فحتى الآيات القرآنية لم تسلم من تصحيفه و لحنه بها ، حتى باتت
خطبه مثار استهزاء من رواد المسجد و ممن يستمع خطبه ممن لهم تذوق لقواعد
النحو و الإعراب .
و هكذا ؛ تم عزل ابن المنطقة ، و من خدم الناس في ذاك المسجد لأكثر من 8
سنوات ، و أتوا برجل بعيد عن المنطقة و الحي ، ضعيف في العلم و الأداء ،
مهزوز الثقة بنفسه ، لا يرغب فيه أهل الحي و رواد المسجد ، لكن من يستطيع
أن يعارض قرارات الوزير ؟
فلماذا يا سيادة الوزير ؟ هل هذه هي أمانة المساجد ؟ هل هذا هو ترشيد
الخطاب الديني ؟ هل هذا هو تطوير الخطاب الديني : أن نعزل من شهد له
الجميع بالعلم و الأخلاق و كسب محبة المجتمع بشتى أطيافه ، و نأتي
بالضعفاء و غير المؤهلين دينيا وشرعيا الغير مرغوب فيهم ؟
أم ان ذلك الشيخ لا يتقن تقبيل
الأيادي و لا يعرف تمسيح الجوخ و الانبطاح
وقد قام اهل الحي بكتابة طلب يطالبون بعودة الشيخ إلى المسجد إماما و
خطيبا ، و وقع عليهأ كثر من مئة شخص ، و قدموه للأوقاف .
فما رأيكم ....دام فضلكم
ما نقلته لكم احبتي لهو طلب من احد الجيران الهدف منه الدعاء
لهذا الامام فلا تبخلوا عليه بالدعاء
