رحل دون وداع !!

غادر عالمي .. رحل طيفه مع رحيل العام الماضي
اختفى و تلاشى وجوده .. رحل دوون ودااع !!

هاتفني .. قائلاً : ســ تتعوّدّين !!
سيصبح غيابي عندكِ .... شيئاً عادياً
حزنت كثيراً و ضاق صدري و شعرّت بألمٍ في قلبي ..

كان من ,, ارْسم تفاصيل يومي معه ..
كان من ,, اكتب لأجله كلماتي ..
كان ... حُلماً يراااود مخيلتي ,, كلما زاااد شووقي .

............. كيف أنساه ,, كيف يصبح غيابه عادياً
و هو من كان لي قلباً و روحاً و أُنساً و سعادة غامرة ..!!
كان لي عالماً جميلاً مليئاً بألوان الفرح و التفاؤل ..
عالماً نسجتُ تفاصيله .. بحبه و سمو قلبه و شموخ حضوره ..

لن أنسى .. لن أنسى ما كان منه
و ما قدّمه لي من إحساس جميل
اشْعرني بأني .... أنثى !!

ستظل .. ذكراك حاضرةٍ في قلبي قبل عقلي
ستظل .. أنفاسُك تنتشر حولي ,, لأتنفسها
ستظل .. كلماتك تعْبق ياسميناً في رووحي
... ستظل و سأظل ... كما أنا !!

بين مرارة الإشتياق .. و قسوة الحنين
ســـأتـجــرّع ألم فقْدك .. سأتذوّق طعم رحيلك !!
ســـأعــيــشـ .. حياتي !

المصدر: الملتقى الجماهيري للشاعر محمد بن فطيس المري

إذا غبت .. حللووني !!
اليوم أنا هنا و غداً لا أعلم ؟؟!!
دعواتـــكم في ظهر الغيب ""