حكم من يكذب مازحا
س: في كلام البعض – وحين مزاحهم مع الأصدقاء – يدخل شيء من الكذب للضحك .. فهل هذا محظور في الإسلام ؟ .
ج: نعم ، هو محظور في الإسلام ، لأن الكذب كله محظور ويجب الحذر منه ، قال صلى الله عليه وسلم : (( عليكم بالصدق فإن الصدق يهدي إلى البر وإن البر يهدي إلى الجنة ، ولا يزال الرجل يصدق ويتحرى الصدق حتى يكتب عند الله صديقاً ، وإياكم والكذب فإن الكذب يهدي إلى الفجور وإن الفجور يهدي إلى النار ، ولا يزال الرجل يكذب ويتحرى الكذب حتى يكتب عند الله كذاباً )) ، وورد عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال
: (( ويل لمن كذب ليضحك به القوم ، ويل له ثم ويل له (( ، وعلى هذا فيجب الحذر من الكذب كله سواء من أجل أن يُضحك به القوم أو مازحاً أو جاداً .
وإذا عود الإنسان نفسه على الصدق وتحريه صار صادقاً في ظاهره وباطنه ، ولهذا قال الرسول عليه الصلاة والسلام : (( ولا يزال الرجل يصدق ويتحرى الصدق حتى يُكتب عند الله صديقاً )) ، ولا يخفى علينا جميعاً ما يحدث نتيجة للصدق ، وما يحدث نتيجة الكذب .
الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله
------------------------------------------
التحذير من الكذب
المؤمن الصادق لا يكذب، ولكن قد يكذب لنقص إيـمانه وضعف إيـمانه، فالواجب على كل مؤمن أن يحذر الكذب، ينبغي أن يتحرى الصدق، يقول النبي صلى الله عليه وسلم: ((عليكم بالصدق فإن الصدق يهدي إلى البر وإن البر يهدي إلى الجنة ولا يزال الرجل يصدق ويتحرى الصدق حتى يُكتب عند الله صديقاً وإياكم والكذب فإن الكذب يهدي إلى الفجور والفجور يهدي إلى النار)) ويقول الله جل وعلا: " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ وَكُونُواْ مَعَ الصَّادِقِينَ " ، ويقول سبحانه: " هَذَا يَوْمُ يَنفَعُ الصَّادِقِينَ صِدْقُهُمْ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ " .
فالواجب تحري الصدق والحذر من الكذب أينما كان إلا في الأوجه التي يجوز فيها الكذب، تقول أم كلثوم بنت عقبة رضي الله عنها: ((لم يسمع النبي صلى الله عليه وسلم يرخص في شيء من الكذب إلا في ثلاث في الحرب، والإصلاح بين الناس، وحديث الرجل امرأته والمرأة زوجها)) ، في هذا لا بأس في الثلاث إذا كذب للمصلحة، في هذه الثلاث فلا بأس، الإصلاح بين الناس، وفي الحرب من غير أن يغدر، وفي حديث الرجل مع امرأته والمرأة مع زوجها.
الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز رحمه الله
------------------------------------------
ويل له ، ويل له
------------------------------------------