فَلْتُرْبِعُوا يـا صاحبـيَّ بمهمـهٍ

لا شـئَ للأطفـالِ كالأطفـالِ !

أما الرجالُ فنحـنُ هُـمْ بِفِعَالِنَـا

لمقالِ لغوِ القـولِ شبـهُ رجـالِ

وتدورُ كاساتُ السُّـلافِ بربِّهـا

لكـنَّ ربَّ كؤوسِهـا مُتَعـالـي

أَبَتِ الظَّلالةُ أنْ تكونَ معَ الهُدى

شتَّـانَ بيـن هدايـةٍ وظــلالِ

بالله لا يَغْرُرْكَ صيـفُ سحابـةٍ

صيـفُ السحابـةِ آلُـهُ لـلآلِ

أتموتُ من ظمأٍ وتأمـلُ شرْبَهـا

تالله مـاأروتْ صـدىً بِهَطَـالِ

أجسادُ وُفِّـر أكلُهـا وشرابُهـا

لم يعرفـوا للعقـلِ قِيْـدَ عِقَـاِل

فتشابهوا لا عقلَ يوردُهُم حِجَـاً

وفروقهـم بالجـسـمِ والأزوالِ

تبـاً لشرعـةِ وقتِنـا وزمانِنـا

إن قِيْـدَ ثِنْـيُ عِنَانِهـا بريـالِ

ما حيلةُ الأقزامِ عندَ أُولِي الأُلَى؟!

زَمَـنٌ يؤاتـي سِفْـلَـةَ الأَرْذَالِ

يتطاولون لكلِّ شـأوٍ ، قدرُهُـم

بالسِّفْلَـةِ السُّفْلَـى وبالأَسفـالِ

زمـنٌ وولـى مدبـراً ومُعَقِّبَـاً

إلا الشَّـراذِمُ أَمَّ فـي إقـبـالِ!

مابالُـهُ متنـكـراً لرجـالِـهِ؟!

مابالُهُ لِيْ أَمْ أَنَـا مَـا بَالِـي ؟!

قَلَبَ المِجَنَّ لِظَهْرِ كـلِّ عزيـزةٍ

وَرَمَـى رؤوسَ نصالِـه بِنِبَـالِ

قَدْ ضِقْتُ ذَرْعَاً بالجوابِ وَسُؤْلِهِ

إن ضاقَ ذَرْعُ جوابِـه بِسُؤالـي

والبدرُ نصفَ الشهرِ يَعْظُمُ قدرُه

حَتَّـامَ يُدْرِكُـهُ سَـرَارُ هــلالِ

والأعينُ الرمداءُ تُنْكِرُ شمسَكـم

أَوَيَحْتَجِبْهَـا وَاهـيُ الغربـالِ؟!

قَضَتِ الرجولةُ بالمراجلِ وانتهتْ

إن نازعتْهـا ربـةُ الأحـجـالِ

وَتَنَكَّسَتْ أَعلامُ عزٍّ قـد قَضَـتْ

كانتْ صدورَ الصـدرِِِ للأهـوالِ

سبحانَ من أردى الثريا للثـرى

إذ ساوت الأفـلاكُ قـدرَ رمـالِ

زَمَـنٌ يُحَـرِّمُ حِلَّـهُ بِحَـرَامِـهِ

وَحَرَامُـهُ حـلٌّ حـرامُ حَــلالِ

فَلْتُلْحِدُوا جثمانَـه وَهَـدَ الثـرى

إذْ نازعتُه الـرأيَ ذاتُ الخـالِ