إذا كانت هناك مباراة في الدوري ميزت التطور التكتيكي لبرشلونة هذا الموسم فبالتأكيد ستكون هي مباراته التي لعبها في المستايا بتاريخ 21 سبتمبر/ أيلول ، حيث لعب برشلونة الشوط الأول بثلاثة مدافعين ، و تقدم يومها فالنسيا 2-1 بفضل الجهة اليسرى المتكونة من خوردي ألبا وماتيو، و الذين تفوقوا على الدفاع الكتلوني الذي لعب به بيب للمرة الأولى منذ تدريبه للنادي .
وكان غوارديولا يومها على دراية بالصعوبات التي سيخلفها انتقال سيسك لمراكز أخرى ، حيث راهن يومها على وضعه في مركز متقدم ليكون مرتاحاً و يزعج الخفافيش ، ولكن هذا كان تضحية بالدفاع. فقد شكل خط دفاع برشلونة يومها : ماسكيرانو، كارليس بويول وأبيدال ، مع عودة تشافي و ألفيس على اليمين و كانت تجربة كارثية ، إذ سارع بيب لتصحيحها في الشوط الثاني فقام بإرجاع ألفيس للوراء و عزز خط الوسط بإقحامه لتياغو مما أعطى أفضلية للفريق ، ومكّنه من الرجوع بالنتيجة و تحقيق التعادل ، و كان بإمكانه تحقيق الفوز أيضاً.
لقد كانت تشكيلة تلك المباراة درساً لغوارديولا ، الذي قرر في مباراة الذهاب من نصف نهائي الكأس بوضع أربع لاعبين في الدفاع و بإحداث تغيير واحد مهم: حيث أخذ كارليس بويول الجانب الأيمن على حساب ألفيس الذي غاب عن التشكيلة كلها ، و وضع تياجوعلى اليمين للمساعدة على تخفيف الضغط عن بويول ، وكانت النتيجة تكتيكاً أكثر توازنا ونتيجة جيدة 1-1.
و نظراً لهذا النجاح كرر غوارديولا نفس تكتيك الدفاع في الكامب نو: كارليس بويول، ماسكيرانو، بيكيه و أبيدال ، و في خط الوسط كان التغيير الوحيد بدخول بوسكيتس وتشافي إلى جانب سيسك و في الهجوم : ألكسيس وميسي و إسحاق كوينكا ، وفاز برشلونة 2-0.
و بالنسبة لمباراة اليوم و نظراً لغياب ألفيش للإيقاف بالإضافة ماسكيرانو، فإن هناك مشكلة في ظل قلة الخيارات على الدكة ، و نحن بانتظار ما سيقرره بيب بهذا الخصوص لمواجهة فريق فالنسيا.