الملتقى الجماهيري للشاعر محمد بن فطيس المري - عرض مشاركة واحدة - ███◄الهـلال]♥[رابطة√جمهـــــــ √الزعيم√نادي القرن√ــــــور]♥[الهـلال►███

الاوسمة · 11-17-2011, 08:12 AM

انتهى كل شيء.. فهل ترحلون؟!
سلطان الحارثي

تتفاوت ردود فعل المتابعين لكرة القدم من شخص لآخر, وعادة ما يكون هناك متابعون متشائمون, خاصة حينما يكون الفريق أو المنتخب الذي يميل له الشخص لا تساعد نتائجه على التفاؤل, إلا أنني ومن خلال (استطلاع) مصغر أجريته قبل مباراة المنتخب السعودي ونظيره العماني وجدت أن التفاؤل هو الصفة السائدة لكل من تجاوب مع الاستطلاع, وهذا دليل واضح وجلي على أن الجمهور السعودي الرياضي ما زال يتأمل في منتخبه خيرا خاصة بعد أن فاز على منتخب تايلاند في المباراة الماضية والتي أفرحت المسؤولين وضاعفوا المكافآت لأجل فوز عابر لن يقدم ولم يؤخر في حسابات المجموعة.

ولكن ماذا بعد؟!

خسر منتخبنا بالتعادل مع عمان على أرضنا وبين جماهيرنا التي حضرت بكثافة وملأت مدرجات ستاد الملك فهد الدولي, ولم ينزل لأرض الميدان من يواسيهم أو يخفف من آلامهم أو يعتذر لهم, وأعتقد بأن حضورهم لا يتناسب إلا مع الفوز.

لا علينا.. فالمهم هو منتخب بلادنا الذي كنا نطمح بأن يفرحنا, ولكن الطموح اندثر بفعل فاعل, فلا اللاعبون أدركوا حجم مسؤوليتهم, ولا المدرب استطاع أن يغير من سير المباراة التي لو استمرت لشوطين آخرين لما فاز منتخبنا.

فالكرات العرضية التي كنا نعتمد عليها وبشكل كبير لم نستفد منها مع حراس أقل خبرة من الحبسي!! أيضا الكرات التي كنا نشاهدها تقع في أحضان الجماهير (ومن أكثر من لاعب) لا أعلم ما سببها؟!! فمن شاهد تسديدات (حسن معاذ وأحمد الفريدي وسعود كريري) يعتقد بأن منتخبنا لأول مرة يلعب في هذا الملعب!!

أعتقد بأن كل شيء انتهى, فالمنتخب العماني حصل على المهم وهو التعادل, والمباراة القادمة له ستكون أمام منتخب أقل إمكانات منه, أما منتخبنا فأعتقد بأنه ودع هذه التصفيات مبكرا, وأتمنى أن لا يأتي من يقول بأنني متشائم, فنحن تفاءلنا في الجولات الماضية, حينما كان للتفاؤل معنى, ولم نيأس حتى آخر لحظة, ولكن بعد مباراة عمان لا يمكن أن نتجاوز أستراليا حتى وإن كانت تلعب المباراة كتحصيل حاصل, وحتى وإن لعبت بالاحتياط.

بقي أن نقول علينا أن نغير من استراتيجياتنا التي لم تفلح معنا منذ عقد ونيف, وعلينا أن نتدارك ما يمكن تداركه, فمنتخبنا الذي كنا نزهو ونفاخر به أصبح لا يشرفنا أينما حل وارتحل, لقد تعبنا كجمهور محب لهذه الأرض الطاهرة من هكذا منتخب واستراتيجيات ودراسات وخطط فاشلة لم تقدم لنا أي جديد.

عالجوا ما يمكن علاجه, أو استقيلوا وأتيحوا الفرصة لمن يرى في نفسه أنه قادر على تقديم الشيء الجديد, وكل ما أتمناه من الأمير نواف بن فيصل أن يتيح الفرصة للشباب المؤهل والمحصن بالعلم والثقافة, فالجيل الماضي عليهم أن يغادروا الساحة الرياضية عاجلا غير آجل, وعلينا أن نقدم من يملك العلم ومن يملك الطموح.

أما لاعبو (الملايين) فعليهم أن يرتاحوا بعد عناء السنين التي لم نر فيها إلا دموع المواطنين الغيورين على سمعة الوطن, وعلينا تقديم الشباب ومن لديه الموهبة الكروية بعيدا عن الضخ المالي الذي أعجز الأندية ولم يشبع منه اللاعبون.

تحت السطر

*المحلل الكبير والخبير بالكرة السعودية عبدالمجيد الشتالي استغرب الفرحة بعد الفوز على تايلاند!!

*لا يمكن تحميل الهولندي فرانك ريكارد خسائر منتخبنا لعدة أسباب، أولها تأخرنا في التعاقد معه وليس آخرها عدم وجود الأداة التي تساعده على أن ينتشل المنتخب وينهض به.

نقطة تأمل

الحياة إما أن تكون مغامرة جريئة أو لا شيء.