وجه حزين يناجي غيما مسافرا

يراقب نجوما تظهر وتختفي استحياء
،بجانب نافذة مشرعة الابواب
شعر أشقر منسدل على كتفين يتناثر ضجرا
مملا من مداعبة الرياح له دموع غزيرة تتهاطل على خدين ورديين كانسياب أمطار سماء حزينة في ليلة عاصفية
قلب بين الأضلع سجين حائر تائه ضائع ينبض حسرة وكمد
غريق يصارع الموت بين مخالب بحر تتقاذفه أمواج
سنوات العمر الضائعه
غربة.. وحدة.. احتراق.. عذاب.. ترقب.. انتظار
فلا يسمع إلا قطرات مطر يقاسم هذا الانسان وحدته..
أخاذيذ غائرة خطتها يد الزمان القاسية
على جدارية أحاسيس مرهفه
مشاعر اغتالوها انبعثت تتذكر أحلاما وأمالا نقشت ذات زمان على صخور ورمال شواطئ الذكريات المنسية ...
روح جريحة تئن أدت جراحاتها سياط ليال الحرمان الطويلة ...
نفس تصارع ،تقاوم لكنها كل نهار... كانت تنهار
غيوم..عواصف..رعد..برق ..حيرة ....بسمة ...دمعة...
بين هذا وذاك لاح نور لعله بصيص أمل في عتمة ليل بارد
ليرشدها إلى بر الأمان ..
رفعت عينين عسلتين أتعبهما الترقب لتلمح في سمواتها
قمرا في عليائه سبحان من صور ....
ناداها في ظلمات الليل :أيا امرأة معشوقة للحزن والألم ..
اقتربي..انتظري
فروحي تناجي روحك منذ غابر الازمان
...انتظري يا جرحا غائرا على جبين الأيام
...لاتبتعدي فأنا وأنت في الحزن والجراح سيان.....صنوان
تعالي نسنج من آهات القلب..خواطر نؤثت بها ليالينا الطويلة
كفكفي دموعك وافتحي أشرعة قلبك لنورالأمل..
وقفت صامتة ،مشدوهة ترقب مصدر الصوت ..
تعلقت عيناها بنوره في سماء عالية على وجه نجمة مبتسمة عيونها رسالة حب إلى القمر
وألف نغمة طالعة من قلوبنا عاشقين..
تشمع في محراب الليل شمعة وشمعة وشمعة
لتتعايش الأرواح وتُعلن البداية