سنون تنقضي واعوام تمر ، وكل واحد منا يمضي في طريقه التي اختارها وارتضاها لنفسه ، فقليل منا ماض في طريق نهضة الأمة ، وبعضنا يمشي في طريق احلامه ومصالحه الشخصية وكثيرون من هم يزحفون في طريق المجهول !!
قد تطول بنا الطريق وقد تباغتنا المفاجآت وتلتقينا العقبات فعلينا ان نعد العدة ، وان نتزود بكل ما يلزمنا حتى نضمن انهاء الطريق بسلام ونجاح ..
(طريق بدأت ولا بد من نهآية فاحرص/ي ان تكون نهايتك مشرقة مشرفة .. واجعل/ي نهضة الامة دوما اكبر همومك )
- علمتني غربتي .. أن اكثر السفر والترحال وان اجوب بلاد الله لامن اجل المتعة بل من اجل العبرة ، ففي ترحالك وتنقلك بين البلاد تتزود بخبرات ما كنت لتحصل عليها بين اهلك واقرانك ..
- علمتني غربتي .. ان لا اعيش بلا هدف ، وان لا اعيش بمليون هدف ! فمن عاش حياته بلا هدف كان كمن يفقد طريقه في الصحراء يتخبط في الصحراء هنا وهناك لا يعرف الى اين المسير .. ومن عاش حياته بالكثير من الاهداف ضآع في زحامها ..
-علمتني غربتي .. ان لا استهين بقدراتي وامكانياتي وان أؤمن بقدرتي على النجاح .. فالانسان ذو طاقات كبيرة وباستطاعته فعل الكثير ..
-علمتني غربتي .. ان احلم بالمستقبل على ان يكون حلما يمكن تحقيقه اي لا تحلم بامور انت متأكد من استحالة تحقيقها ( وليس في ذلك دعوة لللإحباط بل دعوة للواقعية )
- علمتني غربتي .. ان اكثر الدعاء ومناجاة الله عز وجل وان اتقرب اليه بهذا الدعاء في كل وقت وحين .. يقول الله عز وجل (ادعوني استجب لكم )
- علمتني غربتي .. ان لا احتكم على عقلي وحده في حكمي على الامور او في اختياري للأشياء فالعقل وحده لا يستطيع اطلاق الاحكام فهو يبني الحكم على اساس التجارب التي مر بها .. ولكن احيانا يحتاج الى القلب لانه الدليل القوي للانسان الذي يستطيع من خلاله تمييز الأشياء ..
-علمتني غربتي .. ان استشير بعض من احسبهم اهلا لذلك عند اقدامي على امر ما ..
-علمتني غربتي .. ان اداوم على الامور التي اقوم بها ؛ لان الانقطاع يؤدي الى ضعف الأداء .. والتأخر عن فعلها يؤدي الى عدم الوصول الى المستوى المطلوب ..
-علمتني غربتي .. ان لا اياس فاليأس يطفئ شمعة الأمل في الإنسان .. ويعرقله عن الوصول لهدفه .. ويثنيه عن مواصلة المسير ..
-علمتني غربتي .. ان اواجه مشاكل الحياة لا ان اهرب منها او اخشى لقائها ..ففي هروبك مرارة واقعك ، ومن مشاكل قد تعترضك دلالة واضحة على ضعف قدرتك على حل المشاكل ..والخوف من عواقب تلك المشاكل ..
.
.
.
.
.
دمتم بحفظ المولى
