واعذابي لا خفى النّور وانبان الظلام = واقبل الليل وتدانيت يا حلو المبيت
كلّ ما جيت اهتني فيك يا حلو المنام = شفت صورتها وأنا قد نسيت وقد سليت
كأني أقراها رواية ( محبّة وإنتقام ) = حسبها الله كيف خلّت عيوني ما تبيت
عشت معها العمر كلّه مريضٍ مستهام = والعمر يمضي وهي ساكته ولا دريت
واثر غايتها تعذّبك يا نسل الكرام = يا رواية واش بقى في كتابك ما قريت
كلّ ما جيت اتذكّر سواليف الغرام = يوم أدلّعها شعر بيت يحمل نبض بيت
كنت احسب العيب جرح العباية واللّثام = ما قويت المسه لحضه حسافة ما قويت
والله انّي ماني ابمن يدوّر للحرام = واحمد الله ما تهقويت فيه ولا نويت
حسبها الله كيف تلعب على نسل الكرام = يا رواية وش بقى كتابك ما قريت
آه ياعقلٍ من اللي جرى جاه انفصام =كيف طحت من العيون الشريفه وانتهيت
والّا انا باقي بعيني شجاع ما يضام = والعرب نظراتها الشوم لا منّي دنيت
فهّموني واسعفوني ترى جسمي حطام = خبّروني دامني حي قبل اصير ميت
يعني الدنيا رواية ( محبّة وانتقام ) =يا رواية وش بقى في كتابك ما قريت
بح صوتي وانتهى كل مخزون الكلام = وباقي بعيني بطل دامني ما قد بكيت
دمعتي تحسب علي في مقام اهل المقام = تنعرف يا ذايع الصيت لا منّك لفيت
والّا انا بي علّةٍ بين لحمي والعظام = طبّها بيد الله اللي لغيره ما التجيت
يا آله الكون يا كاتب ارزاق الأنام = من لي ادعي لا بلتني الليالي وابتليت
أبتليت بها وهي صارت ألد الخصام = والمصيبة حبّها ذنب عمر وله جنيت
نامت عيون البشر وانت عينك ماتنام = اغفر ذنوبي وفرّج همومي ما حييت

الفهد الهباش
يتأوه ويتأوه بلسان الحرف ,,
ويرسمُ بريشة المعنى أحرفه النازفه في خاصرة الحب
فقد استطاع من خلالها ترويض البوح الرقيق والشفاف ولّي اعناق المفردات
بسهوله ويسر ,,
وكأني به على مسرح النفس يتقمص دور الضحيه
في مشهد كلاسيكي رومنسي رهيب
تنوع فيه الشاعر مابين التساؤل والذكرى والعتاب والأمل
لينتهي به المطاف عند من لا تأخذه سنة ولانوم
ليستمد منه مدارك النفوذ والبقاء والأستمرايه
على عرش الثقه وصولجان الشموخ والأنفه والتأمل ,,

فتأمل كم انت رائع ,,,!