الملتقى الجماهيري للشاعر محمد بن فطيس المري

الملتقى الجماهيري للشاعر محمد بن فطيس المري (http://www.m-f6es.com/vb/index.php)
-   ساحة القصائد والقصة والخواطر المنقولة (http://www.m-f6es.com/vb/forumdisplay.php?f=17)
-   -   لغتنا الجميلة.. من الشعر الجاهلي، والمعاصر...الحلقة الثانية (http://www.m-f6es.com/vb/showthread.php?t=21062)

علي المحوري 02-13-2014 02:13 AM

لغتنا الجميلة.. من الشعر الجاهلي، والمعاصر...الحلقة الثانية
 

شاعرنا اليوم من شعراء العصر الحديث هو..

بدر شاكر السياب في..

لن نفترقِِ


هبت تغمغم : سوف نفترق-----------روح على شفتيك تحترق

صوت كأن ضرام صاعقة-----------تنداح فيه ... و قلبي الأفق

ضاق الفضاء وغام في بصري----------ضوء النجوم و حطم الألق

فعلى جفوني الشاحبات وفي----------دمعي شظايا منه أو مزق

فيم الفراق" أليس يجمعنا----------حب نظل عليه نعتنق"

حب ترقرق في الوعود سنا----------منه ورف على الخطى عبق

**

(.....)، صمتك ملؤه الريب-----------فيما الفراق" أما له سبب

الحزن في عينيك مرتجف----------واليأس في شفتيك يضطرب

ويداك باردتان : مثل غدي----------وعلى جبينك خاطر شجب

ما زال سرك لا تجنحه-----------آه مؤججة : و لا يثب

حتى ضجرت به وأسأمه----------طول الثواء وآده التعب

إني أخاف عليك واختلجت---------شفة إلى القبلات تلتهب

**

ثم إنثنيت مهيضة الجلد--------تتنهدين و تعصرين يدي!

و ترددين و أنت ذاهلة-------إني أخاف عليك حزن غد!

فتكاد تنتثر النجوم أسى-------في جوهن كذائب البرد

لا تتركي لا تتركي لغدي-------تعكير يومي ما يكون غدي

وإذا ابتسمت اليوم من فرح-------فلتعبسن ملامح الأبد

ما كان عمري قبل موعدنا-------إلا السنين تدب في جسد

**

(.....) لذّ على الهوى ألمي-------فاستمتعي بهواك وابتسمي

هاتي اللهيب فلست أرهبه-------ما كان حبك أول الحمم

ما زلت محترقا تلقفني-------نار من الأوهام كالظلم

سوداء لا نور يضيء بها-------كرقاد حمى دونما حلم

هاتي لهيبك إن فيه سناً------يهدي خطاي ولو إلى العدم

هي ومضة ألقى الوجود بها------جذلان يرقص عاري القدم


علي المحوري 02-13-2014 11:46 PM

رد: لغتنا الجميلة.. من الشعر الجاهلي، والمعاصر...الحلقة الثانية
 
شاعرنا اليوم من شعراء العصر الجاهلي واحد اصحاب المعلقات السبع هو

طرفه بن العبد.. في
أتعرف رسم الدّار قفراً منازلهِِ



أتعْرِفُ رسمَ الدارِ قَفْراً مَنازِلُهْ،
كجفْنِ اليمانِ زخرفَ الوشيَ ماثلُهْ

بتثليثَ أو نجرانَ أو حيثُ تلتقي
منَ النّجْدِ في قِيعانِ جأشٍ مسائلُه

دِيارٌ لِسلْمى إذ تصِيدُكَ بالمُنى ،
واذ حبلُ سلمى منكَ دانٍ تواصُلُه

وإذ هيَ مثلُ الرّئمِ، صِيدَ غزالُها،
لها نظرٌ ساجٍ اليكَ تواغِلُه

غَنِينا، وما نخشى التّفرّقَ حِقبَة ً،
كِلانا غَريرٌ، ناعِمُ العيش باجِلُه

لياليَ أقتادُ الصِّبا و يقودُني
يجولُ بنا ريعانُهُ و يُحاولُه

سما لكَ من سلْمى خيالٌ ودونَها
سَوَادُ كَثِيبٍ، عَرْضُهُ فأمايِلُهْ

فذَو النيرِفالأعلامُ من جانب الحمى
وقُفٌّ كظَهْرِ التُّرْسِ تجري أساجله

وأنَّى اهتدَتْ سلمى و سائلَ بينَنَا
بَشاشَة ُ حُبٍّ، باشرَ القلبَ داخِلُهْ

وكم دونَ سلمى من عدوٍّ وبلدة ٍ
يَحارُ بها الهادي، الخفيفُ ذلاذلُه

يظـلُ بها عَيرُ الفَلاة ِ، كأنّهُ
رقيبٌ يخافي شخصَهُ و يضائلُهْ

وما خلتُ سلمى قبلَها ذاتَ رجلة
إذا قسوريُّ الليلِ جيبتْ سرابلهْ

وقد ذهبَتْ سلمى بعقلِكَ كلَّهِ
فهَلْ غيرُ صَيدٍ أحْرَزَتْهُ حَبائِله

كما أحْرَزَتْ أسْماءُ قلبَ مُرَقِّشٍ
بحُبٍّ كلمْعِ البَرْقِ لا حتْ مَخايله

و أنْكَحَ أسْماءَ المُرَاديَّ، يَبْتَغي
بذلكَ عوفٌ أن تصابَ مقاِتله

فلمَّا رأَى أنْ لا قرارَ يقرُّهُ
و أنّ هوَى أسماء لا بُدّ قاِتله

ترحلَ من أرضِ العراقِ مرقشٌ
على طربٍ تهوي سراعاً رواحِله"

إلى السروِ أرضٌ ساقه نحوهالهوى
ولم يدرِ أنَّ الموتَ بالسّر وِ غائلهْ"

فغودِرَ با لفَرْدَين: أرضٍ نَطِيّة
مَسيرَة ِ شهْرٍ ، دائبٍ لا يُوَاكِله"

فيا لكَ من ذي حاجة ٍ حيلَ دونَها
وما كلُّ ما يَهوَى امرُؤ هو نائِله"

فوجدي بسلمى مثلُ وَجْدِ مُرَقِّشٍ
بأسْماءَ، إذ لا تَستفيقُ عَواذِله"

قضى نَحْبَهُ، وَجداً عليها مُرَقِّشٌ
وعُلّقْتُ مِنْ سَلمى خَبالاً أُماطله"

لعمري لموتٌ لا عقوبة َبعدَهُ
لذي البثِّ أشفى من هوى-
-لا يزايِله"



علي المحوري 02-17-2014 04:05 AM

رد: لغتنا الجميلة.. من الشعر الجاهلي، والمعاصر...الحلقة الثانية
 


شاعرنا اليوم من العصر الجاهلي هو // المسيب بن عَلس

أصْرمتُ حَبلُ الوَصْلِ مُنفَترِ


أَصَرَمتَ حَبلَ الوَصلِ مِن فِترِ
وَهَجَرتَها وَلَجَجتَ في الهَجرِ

وَسَمِعتَ حَلفَتَها الَّتي حَلَفَت
إِن كانَ سَمعُكَ غَيرَ ذي وَقرِ

نَظَرَت إِلَيكَ بِعَينِ جازِئَةٍ
في ظِلِّ بارِدَةٍ مِنَ السِدرِ

كَجُمانَةِ البَحرِيِّ جاءَ بِها
وّ اصُها مِن لُجَّةِ البَحرِ

صُلبُ الفُؤادِ رَئيسَ أَربَعَةٍ
مُتَخالِفي الأَلوانِ وَ النَجرِ

فَتَنازَ عوا حَتّى إِذا اِجتَمَعوا
أَلقَوا إِلَيهِ مَقالِدَ الأَمرِ

وَغَلَت بِهِم سَجحاءُ جارِيَةٌ
تَهوي بِهِم في لَجَّةِ البَحرِ

حَتّى إِذا ما ساءَ ظَنُّهُمُ
وَمَضى بِهِم شَهرٌ إِلى شَهرِ

أَلقى مَراسِيَهُ بِتَهلُكَةٍ
ثَبَتَت مَراسيها فَما تَجري

فَاِنصَبَّ أَسقَفُ رَأسُهُ لَبِدٌ
نُزِعَت رَباعيتاهُ لِلصَبرِ

أَشفى يَمُجُّ الزَيتَ مُلتَمِسٌ
ظَمآنُ مُلتَهِبٌ مِنَ الفَقرِ

قَتَلَت أَباهُ فَقالَ أَتبَعُهُ
أَو أَستَفيدُ رَغيبَةَ الدَهرِ

نَصَفَ النَهارُ الماءُ غامِرُهُ
وَ رَفيقُهُ بِالغَيبِ لا يَدري

فأَصابَ مُنيَتَهُ فَجاءَ بِها
صَدَفِيَّةً كَمُضيئَةِ الجَمرِ

يُعطى بِها ثَمَناً وَ يَمنَعُها
وَ يَقولُ صاحِبُهُ أَلا تَشري

وَتَرى الصَراري يَسجُدونَ لَها
وَ يَضُمُّها بِيَدَيهِ لِلنَحرِ

فَتِلكَ شِبهُ المالِكِيَّةِ إِذ
طَلَعَت بِبَهجَتِها مِنَ الخِدرِ

وَكَأَنَّ طَعمَ الزَنجَبيلِ بِهِ
إِذ ذُقتَهُ وَ سُلافَةَ الخَمرِ

شِركاً بِماءِ الذَوبِ يَجمَعُهُ
في طَودِ أَيمَنَ في قُرى قَسرِ

بَكَرَت تَعَرَّضُ في مَراتِعِها
فَوقَ الهِضابِ بِمَعقِلِ الوَبرِ

سودُ الرُؤوسِ لِصَوتِها زَجَلٌ
مَحفوفَةٌ بِمَسارِبٍ خُضرِ

وَيَظَلُّ يَجري في جَواشِنِها
حَتّى تَرَوَّحَ مَقصِرَ العَصرِ

وَغَدَت لِمَسرَحِها وَخالَفَها
مُتَسَربِلٌ أَدَماً عَلى الصَدرِ

يَمشي بِمِحجَنِهِ وَ قِربَتُهُ
مُتَلَطِّفاً كَتَلَطُّفِ الوَبرِ

فَهَراقَ في طَرَفِ العَسيبِ إِلى
مُتَقَبِّلٍ لِنَواطِفٍ صُفرِ

حَتّى تَحَدَّرَ مِن عَوازِبِهِ
أُصُلاً بِسَبعِ ضَوائِنٍ وُفرِ

فَأَصابَ ما حَذَرَت وَلَو عَلِمَت
حَدَبَت عَلَيهِ بِضَيِّقٍ وَعرِ

وَ جَناهُ مِن أُفُقٍ فَأَورَدَهُ
سَهلُ العِراقِ وَكانَ بِالحَضرِ

وَإِلَيكَ أَ عمَلتُ المَطِيَّةَ مِن
سَهلِ العِراقِ وَأَنتَ بِالقَهرِ

قَيساً فَإِنَّ اللَهَ فَضَّلَهُ
بِمَناقِبٍ مَعروفَةٍ عَشرِ

أَنتَ الرَئيسُ إِذا هُمُ نَزَلوا
وَتَواجَهو ا كَالأُسدِ وَالنُمرِ

أَو فارِسُ اليَحمومِ يَتبَعُهُم
كَالطَلقِ يَتبَعُ لَيلَةَ البَدرِ

لَوكُنتَ مِن شَيءٍ سِوى بَشَرٍ
كُنتَ المُنَوِّرَ لَيلَةَ البَدرِ

وَلَأَنتَ أَجوَدُ بِالعَطاءِ مِنَ ال
رَيّانِ لَمّا جادَ بِالقَطرِ

وَلَأَنتَ أَشجَعُ مِن أُسامَةَ إِذ
يَقَعُ الصُراخُ وَلُجَّ في الذُعرِ

وَلَأَنتَ أَبيَتُ حينَ تَنطِقُ مِن
لُقمانَ لَمّا عَيَّ بِالأَمرِ

وَلَأَنتَ أَوصَلُ مَن سَمِعتُ بِهِ
لِشَوابِكِ ا لأَرحامِ وَ الصِهرِ

وَ لَأَنتَ أَحيا مِن مُخَبَّأَةٍ
عَذراءَ تَقطُنُ جانِبَ الكِسرِ

وَ لَهُ جِفانٌ يَدلُجونَ بِها
لِلمُعتَفينَ وَ لِلَّذي يَسرِ


علي المحوري 02-23-2014 10:03 PM

رد: لغتنا الجميلة.. من الشعر الجاهلي، والمعاصر...الحلقة الثانية
 
شاعرنا اليوم هو شاعر مشهور وهو

الامام الشافعي

في مقتطفات من اجمل اشعاره


تموت الأســـود في الغابات جوعا .... ولحم الضــــأن تأكـــــله الكــــلاب

وعبد قـــد ينـام على حــــــــــرير .... وذو نســــب مفارشــــــه الـــتراب


<><><>

يخــــاطبني الســــفيه بكــــل قــبح .... فأكــــره أن أكــــون لـــــه مجــيبا

يزيــــد ســــــفاهة فأزيـــد حـــلما .... كعــــود زاده الإحــــــراق طــــيبا


<><><>

نعـــيب زمـــاننا والعـــــيـب فــينا .... ومــــا لزمــــاننا عــــيب ســــوانا

ونهجــــوا ذا الزمــان بغـــير ذنب .... ولو نطــــق الزمـــــان لنا هجــانا

وليس الذئب يأكــل لحـــم بعـــض .... ويأكــــل بعضــــنا بعضــــا عـيانا


<><><>

عجــــبت لمن يقـــــــــيم بدار ذل .... وأرض الله واســـــــــعة فضــــــاها

فذاك من الرجــــــال قـــــــــــليل .... عقــــل بلـــيد ليس يعـــــلم من بناها

فنفســــك فــز بها إن خفت ضيما .... وخــــل الــــدار ومــــــــن بناهــــــا

فـــإنك واجــدٍ أرضـــــــا بأرضٍ .... ونفســــك لم تجــــد نفســــا ســـواها

ومن كـــــانت مــــنيته بــــأرض .... فـــليس يمــــوت في أرض ســــواها


أم عمر 02-23-2014 10:35 PM

رد: لغتنا الجميلة.. من الشعر الجاهلي، والمعاصر...الحلقة الثانية
 
يعطيك العافيه شاعرنا علي المحوري

لجلبك لنا هذه الروائع ونثرها هنا امتعتنا بقراءتها كم هي ثرية جميلة لغتنا العربية


اشكرك لجهودك الراقية


تحيتي وتقديري ونجومي وتقيمي

علي المحوري 02-25-2014 09:16 PM

رد: لغتنا الجميلة.. من الشعر الجاهلي، والمعاصر...الحلقة الثانية
 
شاعرنا اليوم من شعراء العصر العباسي هو

الحسن بن هانئ بن عبد الأول بن صباح الملقب بـ ابو نواس



دَعْ عَنْكَ لَوْمي فإنّ اللّوْمَ إغْرَاءُ ** ودَاوني بالّتي كانَتْ هيَ ا لدّاءُ

صَفراءُ لا تَنْزلُ الأحزانُ سَاحَتها ** لَوْ مَسّها حَجَرٌ مَسّتْهُ سَرّاءُ

مِنْ كَفّ ذات حِرٍ في زيّ ذي ** ذكرٍ لَها مُحِبّانِ لُوطيٌّ وَزَنّاءُ

َقامْت بِإبْريقِها ، والليلُ مُعْتَكِر ** فَلاحَ مِنْ وَجْهِها في البَيتِ لألاءُ

فأرْسلَتْ مِنْ فَم ا لإبْريق صافيَة ** كأنَّما أخذُها بالعينِ إعفاءُ

رقَّتْ عَنِ الماء حتى ما يلائمُها ** لَطافَة ً، وَجَفا عَنْ شَكلِها الماءُ

فلَوْ مَزَجْتَ بها نُوراً لَمَازَجَها ** حتى تَوَلدَ أنْوارٌ و أَضواءُ

دارتْ على فِتْيَة ٍ دانً الزمانُ لهمْ ** فَما يُصيبُهُمُ إلاّ بِما شاؤوا

لتِلكَ أَبْكِي ، و لا أبكي لمنزلة ** كانتْ تَحُلُّ بها هندٌ و أسماءُ

حاشا لِدُرَّة َ أن تُبْنَى الخيامُ له ** وَأنْ تَرُوحَ عَلَيْها الإبْلُ وَالشّاءُ

فقلْ لمنْ يدَّعِي في العلمِ فلسفة ** حفِظْتَ شَيئًا ، وغابَتْ عنك أشياءُ

لا تحْظُرالعفوَ إن كنتَ امرَأَ حَرجًا ** فَإنّ حَظْرَكَهُ في الدّين إزْراءُ




وهذه الأبيات من اشهر وافضل ماكتبه ابو نواس


يا رب إن عظمت ذنوبي كثرة ** فلقد علمت بأن عفوك أعظم

أدعوك ربي كما أمرت تضرعاً ** فإذا رددت يدي فمن ذا يرحم

إن كان لا يرجوك إلا محسن ** فمن الذي يرجو المسيء المجرم

مالي إليك وسيلة إلا الرجا ** و جميل عفوك ثم أني مسلم

علي المحوري 02-28-2014 12:44 AM

رد: لغتنا الجميلة.. من الشعر الجاهلي، والمعاصر...الحلقة الثانية
 
شاعارنا اليوم من العصر العباسي هو

اسامة بن منقذ في >> ياخيرَ مَن عَلِقت كفيً مَودته




يا خير من علقت كفي مودته
و صُدّقَتْ لَي في عَلْياهُ آمالُ

ماذا أقُول، وقلبِي قد تخلَّفَ عـن
جِسْمي وزُمَّت لوشك البين أجمالُ

وكم فجعت بروعات الفراق ولا
كَهذه، لم يُرْعني قطُّ تَرحالُ

وقبل وشك النوى قد كنت أ حذرها
كأن ذاك التوقي قبلها فال

فإن تمادت، بنا أيام فـرقتنا
و كلُّ ساعاتِ بُعدي عنك آجالُ

فاحفَظ فؤاداً مقيماً فى ذُراَك، ولا
(.....) للَّشوقِ،، إنّ الشَّوقَ قتّالُ


علي المحوري 02-28-2014 09:51 PM

رد: لغتنا الجميلة.. من الشعر الجاهلي، والمعاصر...الحلقة الثانية
 

شاعرنا اليوم نشأ في العهد العباسي هو

ابو الطيّب المنتنبي في >


أود من الأيام مالا تودّهـ


أودّ من الأيّام مالا تودّه * * * و أشكو إليها بيننا وهي جنده

يباعدن حبّا يجتمعن و وصله * * * فكيف بحبّ يجتمعن وصدّه

أبى خلق الدنيا حبيبا تديمه * * * فما طلبي منها حبيبا تردّه

و أسرع مفعول فعلت تغيّرا * * * تكلّف شيء في طباعك ضدّه

رعى الله عيسا فارقتنا و فوقها * * * مها كلّها يولى بجفنيه خدّه

واد به ما بالقلوب كأنّه * * * و قد رحلوا جيد تناثر عقده

إذا سارت الأحداج فوق نباته * * * تفاوح مسك الغانيات و رنده

و حال كإحداهنّ رمت بلوغها * * * ومن دونها غول الطريق وبعده

و أتعب خلق الله من زاد همّه * * * وقصّرعمّا تشتهي النفس وجده

فلا ينحلل في المجد مالك كلّه * * * فينحلّ مجد كان بالمال عقده

و دبّره تدبير الّذي المجد كفّه * * * إذا حارب الأعداء والمال زنده

فلا مجد في الدنيا لمن قلّ ماله * * * ولا مال في الدنيا لمن قلّ مجده

وفي الناس من يرضى بميسور عيشه * * * ومركوبه رجلاه والثوب جلده

و لكنّ قلبا بين جنبيّ ماله * * * مدى ينتهي بي في مراد أحدّه

يرى جسمه يكسى شفوفا تربّه * * * فيختار أن يكسى دروعا تهدّه

علي المحوري 03-04-2014 09:44 PM

رد: لغتنا الجميلة.. من الشعر الجاهلي، والمعاصر...الحلقة الثانية
 

اليوم شاعرتنا الكل يعرفها وهي من العصر الاسلامي هي

الخنساء في >

ياعينيّ جودي بدمعٍ غيرُ منزَورٍ



عينيّ جودا بدَمعٍ غيرِ منزُورٍ
وأعوِلا! إنّ صَخراً خَيرُ مَقْبورِ

لا تَخْذُلاني فإنّي غَيرُ ناسِيَة
لذِكْرِ صَخْرٍ حَليفِ المَجدِ وَالخِيرِ

يا صَخرُ! مَن لطِرَادِ الخَيلِ إذ وُزِعتْ
و للمطايا اذا يشددنَ بالكورِ

و لليَتامَى و للأضيافِ إنْ طَرَقوا
أبياتَنا لفَعالٍ منكَ مَخْبورِ

ومَنْ لكُرْبة ِ عانٍ في الوثاقِ ومَنْ
يعطي الجزيلَ على عسرٍ وميسورِ

وَ مَنْ لِطَعْنَة ِ حِلْسٍ أوْ لهاتِفَة ٍ
يَوْمَ الصُّياحِ بفُرْسانٍ مُغاويرِ

فرَّ الاقاربُ عنها بعدَ ما ضربوا
بالمَشرَفيّة ِ ضَرْباً غَيرَ تَعْزيرِ

وأسلمتْ بعد نَقْفِ البيضِ، واعتسفَتْ
من بَعْدِ لَذّة ِ عَيْشٍ غيرِ مَقتُورِ

يا صَخرُ كنتَ لَنا عَيشاً نَعيشُ بِهِ
لَوْ أمْهَلَتْكَ مُلِمّاتُ المَقاديرِ

يا فارِسَ الخَيْلِ إنْ شَدّوا فلم يهِنوا
وفارسَ القومِ انْ همُّوا بتقصيرِ

يا لهفَ نَفسي على صَخرٍ إذا رُكِبَتْ
خَيْلٌ لخَيْلٍ كأمثالِ اليَعافِيرِ

والقحَ القومُ حرباً ليسَ يلقحها
إلاّ المَساعيرُ أبْناءُ المَساعيرِ

يا صَخْرُ ماذا يُواري القَبرُ من كَرَمٍ
ومنْ خلائقَ عفَّاتٍ مطاهيرِ

علي المحوري 03-21-2014 07:52 PM

رد: لغتنا الجميلة.. من الشعر الجاهلي، والمعاصر...الحلقة الثانية
 
نواصل حلقات لغتنا الجميلة>>

شاعرنا اليوم هو من شعراء العصر العباسي هو

ابو العلاء المعري في

الأمرُ أيسر مما أنتَ مُضمِرهُ


الأمرُ أيسرُ مما أنتَ مُضمرُهُ؛
فاطرَحْ أذاكَ، ويسّرْ كلّ ما صَعُبا

و لا يسُرّكَ، إن بُلّغْتَهُ، أمَلٌ؛
و لا يهمّك غربيبٌ،، إذا نعبا

إنْ جدّ عالمُكَ الأرضيُّ، في نبأٍ
يغشاهُمُ،،،، فتصوّرْ جِدّهُمْ لَعبِا

ما الرّأيُ عندكَ في مَلْكٍ تدينُ لهُ مصرٌ،
أيختارُ،، دون الرّاحةِ، التّعبا

لن تستقيمَ أُمورُ النّاس في عُصُر؛
ولا استقامتْ، فذا أمناً، وذا رعبا

و لا يقومُ على حقٍّ بنو زمنٍ،
من عهد آدمَ كانوا في الهوى شُعَبا


الساعة الآن 04:51 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010

1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69