الملتقى الجماهيري للشاعر محمد بن فطيس المري - يالله يـالـلــي عــنــدك الــــرزق مـكـتــوب

يالله يـالـلــي عــنــدك الــــرزق مـكـتــوب
يالـلـي جعـلـت الــرزق مــا صــكّ بـابــه

يـــا عـالــم الـنـيـات يـــا قـاضــي الـنــوب
كــــل عـطـيـتـه بــــاب رزق شــقــى بــــه

يـــــا رازق جـــنـــدٍ ضــعــيــفٍ بـــلاهـــوب
وجــنـــدٍ عـظــيــمٍ مـشـبـعــه قــــــدّ نـــابـــه

ومـن الغنـم شـي لــه اذنــاب وعـصـوب
واحــــرّ مـــــا بـالــجــوع جـــــوع الـذيــابــه

ومن الرجال اضعـوف همـات واسلـوب
وكــــل عــلــى مـسـعــاه رزقــــه هـبــابــه

واحــد مـريـح وفـوقـه الــرزق مصـبـوب
واحــــد مـشـيــح وكـــــل رزقـــــه نـهــابــه

حـزبـك هــو الغـالـب ولا هــوب مغـلـوب
وانـت الــذي زبــن الضعـيـف ان لجـابـه

يــا مـخـرج مــن كـربـة الـحـزن يعـقـوب
وايــــوب عـافـيـتـه عــلـــى شـــــدّ مــابـــه

واللـي ورا الصخـره بهـم ضنـك وكــروب
كـــــل ســمــعــت إلــدعــوتــه والــطــلابــه

واعطيت نوح من احسن الفلك مركوب
وابـــنـــه تـــبـــرا مـــنـــه والـــمـــا غـــدابـــه

يـــا مـجــري الـمــا مـــن تـــراب بـنـبـنـوب
وكــــل مــــن الـدنـيــا عـطـيـتـه حـســابــه

تفـرج لقلـب مـن هــوى الـزيـن متـعـوب
شـعــب العـقـيـد الـلــي تـواجــف اركــابــه

قلـبـه رعــاه الــدوب والجـسـم مـشـعـوب
جـــرح مـخــاون بـــه مـــن اول شـبـابــه

ومن الولع يكفخ كمـا الطيـر مقضـوب
والــى طــرى لــه طــاري مــا حـكــى بـــه

بسبـاب طفـل طحـت انـا منـه مصـيـوب
ومـــزرّف بـالـقـلـب مــــا احــــد درى بــــه

تـرف القـدم ملـهـوف والعـنـق مسـلـوب
تـحـفـيــه مـــــن تـــــلّ الــردايـــف ثــيــابــه

والـعـيـن خـرســا كـنـهـا عـيــن يـشـبـوب
ســــود هـدبـهــا مـــــا عـلـيـهــا ضـبــابــه

والـخـد بــرق بـيـن ضبـضـاب ونـصــوب
مـــلابــــس مـــــــاه وطــــهــــاه وربــــابــــه

ومبـيـسـم كـــن الـعـســل فــيــه مــذيــوب
لـولانـي اخـشـى قـلـت يلـقـى الـــدوا بـــه

ونـهـد كـمـا الفـنـجـال بالـتـبـس مـقـلـوب
مـــا فـرّصــه راع الـهــوى والــتــوى بــــه

الا ولا بـــع غـيــر مـــا قــلــت عــــذروب
الا اشـــقـــر كـــنّـــه ثـــعـــول الـسـحــابــه

عـسـر مقـامـه مــاه مـاهـوب مـشـروب
قــلــتــة غـــديـــر مــــــا تــغــيّــر شـــرابــــه

جــــــدّد بـسـيــراتــه مــواعــيــد عـــرقــــوب
وغـديـت لــه مــن عــضّ غـلــث بـنـابـه

والله لــــــــــولا ســـالـــفــــة كــــــــــل زاروب
الـــلـــي جـــزاهــــم لـلــرفــيــق الـســبــابــه

انـــي لاطـــق الــطــار لـلـنــاس مـقـلــوب
واقــــول درب الــــود كـــــل مــشـــى بـــــه

راع الهـوى قلبـه عـن الـعـذل محـجـوب
والــى نهيـتـه عـــن طـريــق عـــدى بـــه

مـع ذا صبـرت وراعـي الصـبـر مثـيـوب
بـالـمـتـب راع الـصــبــر يــرجـــي ثــوابـــه

وخـــلاف ذا يـــا راكـــب فـــوق مــرعــوب
حـــر الـــى انـخــاط الــدجــا مــــا يـهـابــه

اسبق مـن اللـي طالـع النسـر مجـذوب
مـــــا فــوقـــه الا قـربــتــه مـــــع زهــابـــه

فــوقــه صــبــي يـقـطــع الــــدو مــنـــدوب
قـرم الـى اوصـل حـامـض العـلـم جـابـه

ملفـاك مـن يبهـش الــى جــاه مـاجـوب
عـــــزّ الـرفــيــق وحـضــرتــه بـالـطــلابــه

مــن روس قــوم جـاذبـه كـــل مـجــذوب
ومــهــذب يــفــرز عــلـــى مـــــا تـشــابــه

مــاهــوب خــمــع ولا بـخــيــل ولاهـــــوب
هــــمّــــاز لــــمّــــاز ولا بـــــــــه طـــنـــابـــه

عبـدالله بـن اللـي الــى صــرت مطـلـوب
حـطّـه عـلـى يـمـنـاك وامـســك قـضـابـه

قل له يابو تسعيـن حاسـب ومحسـوب
الـحــق عـلـيـه اثـنـيــن يـكـمــل حـسـابــه

سـلّـم علـيـه وقــل نـبـي مـنـك مـنـجـوب
وارفــــض الــيـــن انـــــه يـكــمّــل كـتــابــه

تــرا سـراجـه يـصـبـح الـصـبـح مـشـبـوب
وســـوالـــف تــــــروى وفــيــهــا عــجــابــه

وان سـأل عنـي قـل تـرا العقـل مسلـوب
بـــان انـسـلابـه يـــوم شـيـبــه بــــدا بــــه

كـنـي عـلـى مـــا قـيــل ذيـــب بـضــاروب
شــاف الطـمـع بالطـعـم والله رمــى بـــه

عـلــى الـــذي دونـــه نـواطـيـر وقـضــوب
كـــــــــل يــــزهّـــــب بـــنـــدقـــه لــلــحـــرابـــه

اول مـعـرفــتــنــا طــــرابــــات وعــــجــــوب
واتـــــلاه جـــــرح مـــــا يـــــداوى صــوابـــه

غـديــت مـــن فــقــده غــديــر ودغــلــوب
نــــــشّ الــغــديــر ولا بـــقــــى الا تـــرابــــه

مـاهــوب جافـيـنـي وانـــا مـنــه مـنـكـوب
واحــــب مــــا حــبّــه مــحـــل وطـــــا بـــــه

وافــرح بشـوفـه فـرحـة الـــورع بـالـثـوب
وهـــــــو يــوريــنـــي ســـــــرور وطـــرابــــه

كنـه سهيـل الــى ادبــح النـسـر لغـيـوب
فـــي لـيـلــة ظـلـمــاه مــــا يـنـســرى بــــه

ومــنــزّه مـــــا بـــــه عــذاريـــب وعــيـــوب
ولا بــه مــن المنـقـود مـــا ينـحـكـى بـــه

هـــاذي تواصـيـفـه وانـــا تـقــل مـنـهــوب
واسـمــه تعـرفـونـه مـــن اســـم الـربـابـه

ويش انـت شايـف يـا ذرى كـل مكـروب
الــلـــي الـــــى ذّل الـذلــيــل ارتــكـــا لــــــه

دوّر تــــرا لـلــنــاس حــاجـــات وذهـــــوب
لا تـذخــر الـجـهــده عــلــى كــــل جــابــه

تــــراه ســنّــد والـخـبــر لــيـــس مــكـــذوب
عــنـــي وغــيـــري غــافـــل مـــــا درا بـــــه

مـــن فـــوق لا داج بـالـسـوق مـجـلـوب
حــمــرا قـضـبـهــا بـالـصـريـمـه قـضــابــه

قـلـت الـمـوادع قــال منـتـب لـنـا صــوب
وحـــنـــا لـــنـــا فــــــي كـــــــل دار قـــرابــــه

من كلمته كني على الخشـم مضـروب
ايّــســـت مـــــن قــربـــه وهــــــذا جـــوابـــه

كنـي علـى مـا قيـل مـا يسمـع الـطـوب
والــى انتـبـه مــا جـابـت الــورق جـابــه

واكـمــالــتــه جـــــــرّة حــلـــيـــب الــــــــروب
اســـمـــح ومــثــلــك فـــاهــــم بـالــحــرابــه

صــلاة ربـــي عـــد مـــا طـــار عـيـسـوب
عــلــى الــــذي بــلّــغ عـــــن الله كـتــابــه

الشاعر الكبير : سليمان بن شريم